منوعات

أغرب السجون في العالم سجن بالبرازيل بلا حراس

في واقعة قد لا تتوفر في بلدان العالم بسهولة، سنجد سجنا في البرازيل قد يثير دهشة الكثيرين بما يتم فيه. فهو يختلف عن السجون الموجودة في بلدان العالم، من ناحية القيود والحراسة والمتابعة والمضايقات اللحظية للمساجين. ومع ذلك، مع هذا السجن البرازيلي، ستجد الاختلاف الكبير الذي يستحق أن يكون أغرب السجون في العالم .

سجن إيتاونا بالبرازيل
هذا السجن هو الذي نتحدث عنه، وهو يضم العديد من المساجين البرازيليين، ولكن الغريب في الأمر هو أنه لا يوجد حراسة في السجن، وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد أي سجين يرغب في الهروب أو يحاول الهروب من هذا السجن .

المساجين في هذا السجن يعيشون بطريقة طبيعية كما لو انهم في حياتهم الطبيعية بدون شعور بحبستهم ، خاصة وان ملابسهم الخاصة هي التي يستخدمونها ، ولا يجبر عليهم ارتداء ملابس السجون المعتادة ، يقومون بتحضير وجباتهم واكلهم كما لو انهم في منازلهم ، الطريف انهم يقوموا بتأمين السجن بأنفسهم ، وهم من يحملون مفاتيح ابواب السجن بأنفسهم ، ويتم التعامل فيما بينهم ومعهم من قبل ادارة السجن بأسمائهم كما تدار الامور في  الشركات  ، او اعضاء الاسرة الواحدة بالمنازل ، وهذا عكس سير الامر في السجون العادية والتي تتعامل مع المساجين بالأرقام .

لقاء مع احد المساجين
أجرت جريدة الجارديان البريطانية مقابلة مع أحد سجناء هذا السجن البرازيلي، وكانت المقابلة مع ريناتو دا سيلفا أحد هؤلاء السجناء. أكد هذا السجين أن السجن يشبه الأسرة حقا، خاصة أنه ينتمي إلى جمعية تحمي وتساعد المدانين وتقوم بإصلاح السلبيات التي تنتشر في السجون والأنظمة العقابية التقليدية. وفي إطار الحوار بين الجارديان وريناتو دا سيلفا، قال: “أحمل مفاتيح زنزانتي ومع ذلك لا أفكر في الهروب… يثقون بي وأنا مسؤول عن حراسة الباب، فالهروب يعني العودة إلى السجون غير الإنسانية التي عشت فيها من قبل.” وهذا يؤكد فعلا أن السجناء يعيشون حياة عائلية وتسعى تلك الجمعية لتوفير حياة كريمة لهم وتغيير سلوكهم بشكل إنساني .

وفقا للحقائق، يوجد في البرازيل 49 سجنا بنفس النظام، خاصة أن هذه السجون تابعة للجمعيات الإصلاحية، وأوضح الأمر أنها ليست مجرد مكان للعقاب، بل يتم فيها تعليم المساجين العديد من المهارات اليدوية، مثل تصنيع الأثاث والزجاج والصابون والصناعات الأخرى التي تفيد المساجين بعد الإفراج عنهم. علاوة على ذلك، تبيع وتسوق وتروج الجمعية المنتجات التي يتم إنتاجها داخل السجون للجمهور، ويستفيد المساجين أيضا من ذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى