اللغة العربيةتعليم

أغراض اسلوب القسم

ما هو اسلوب القسم

يحتل أسلوب القسم مكانة مرموقة في اللغة العربية بشكل عام والنحو بشكل خاص؛ حيث يعرف أسلوب القسم، 

  • في اللغة، القسم هو وسيلة لتوضيح مقاصد المتكلم وإبراز معاني الكلام وتأكيد ما يقوله، ويتم استخدام القسم لإزالة الشك وإبعاد الإنكار، وهو من أساليب التأكيد التي تزيد الشيء قوة في النفس.
  • في الشرع، يعني اليمين ربط النفس بالامتناع عن شيء معين أو القيام بشيء محدد، سواء كان هذا الشيء حقيقيًا أو مجرد اعتقاد.

تعني كلمات القسم والحلف واليمين نفس المعنى، وتسمى الحلف يمينًا لأن العرب كانوا يأخذون بيد صاحبهم اليمنى عند التحالف، وكان أهل الكفر يقسمون بآبائهم وآلهتهم، وإذا كان الأمر عظيمًا فإنهم يقسمون بالله تعالى، وقال الله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم}.

الغرض من اسلوب القسم

بشرح أسلوب القسم وتعريفه في اللغة، يمكننا فهم أغراض استخدام هذا الأسلوب.

  1. الغرض الأساسي له هو التوكيد.
  2. يوجد أيضًا الغرض الاستعطافي الذي يحرك النفس ويثير شعورها.

اركان القسم

لنستخدم أسلوب القسم ، يجب علينا معرفة أركانه التي تتكون من المقسم والمقسم به وجواب القسم وأدوات القسم ، وفيما يلي تفسيرهم:

المقسم

يتعين أن يكون دليلًا واقعيًا ، ويستهدف مشاعر الآخرين ووجدانهم ، ويثير الانتباه والتفكير ، وغالبًا ما يستخدم كدليل لإثبات صحة المقال

المقسم به

ويمكن أن يكون،

  • يمكن أن يكون هناك شيء يثير الرهبة بعيدًا عنا ويجعلنا نشعر بالعظمة والفضول العلمي ورغبة الاستكشاف، ويدعونا إلى دراسته وتحليله ومحاولة استخدامه لصالحنا. ومن أمثلة مثل هذا الشيء هو السماء وما فيها
  • إنها واحدة من العجائب الكونية البديعة التي خلقها الله تعالى.
  • يتمثل النعمة في كل ما يحيط بالإنسان ويعيش به ويتعامل معه، والتي تقسمها الله تعالى لفوائدها ومنافعها، مثل التين والزيتون والأرض وما طحاها.
  • الذات هي شيء أساسي في الإنسان، ومثال على ذلك هو النفس البشرية التي أقسم الله تعالى بها في قوله: `ونفس وما سواها`.

جواب القسم

جواب القسم أو المقسم عليه، وهو في الغالب يكون في الشيء المقصود بالتحقيق، وقد يحذف، وأكثر المواضع التي يحذف فيها جواب القسم، إذا كان في نفس المقسم به دلالة على المقسم عليه، فإن المقصود يحدث بذكر المقسم به، حيث يكون حذف المقسم عليه أبلغ وأوجز، كما قالت جل وعلا: ” صٓ، والقرآن ذي الذكر “، حيث نجد المقسم به من تعظيم القرآن الكريم ووصفه بالشرف مما يدل على المقسم عليه، وهو كونه من عند الله، ويكون تقدير الجواب، أن الفرقان لحق.

ادوات القسم

يتضمن أدوات القسم أكثر من واحدة، وتشمل (حرف الباء وحرف الواو وحرف التاء وحرف اللام وغيرها)

انواع القسم من حيث الخبر والإنشاء

ينقسم القسم إلى نوعين من حيث الخبر والإنشاء، وهما

قسم الإخبار

وهو ما قصد به تأكيد جوابه، كقولك: والله لم أفعل هكذا، وحقاً أنا صادق، وعهد الله لن أفعل مثل ذلك.

قسم السؤال

ويسمى قسم الطلب أيضاً، كما ويطلق عليه (القسم الاستعطافي)، كما تقول: ” وأقسمت بالله عليك لتفعلن “.

انواع القسم في القرآن الكريم

وقد بين القرآن الكريم القسم على ضربين هما كما يلي:

ما أورد في القرآن عن طريق القصة

ما ورد في القرآن الكريم عبر القصص والحكايات عن المخلوقات التي وردت فيه، مثل قوله العزيز الجليل: `والله لأكيدن لأصنامكم بعد أن تولوا مدبرين`، وكذلك قال تعالى عن إفك المشركين قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم: `وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم`. يجدر بالذكر والاستدلال أن هذا النوع من القسم متكرر في القرآن الكريم.

ما أقسم الله تعالى به

الأقسام التي حلف بها الله تعالى هي اثنتان

  • القسم المضمر هو القسم الذي يتم حذفه ويشيرون إليه بالجواب المشترك مع حرف اللام، كما في قول الله تعالى: `لتبلون في أموالكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشتركوا أذى كثيرا`. وهناك جواب مشترك يدل عليه الألم أو المستدل عليه بالمعنى والسياق، مثل قوله سبحانه وتعالى: `وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا`. أي بمعنى آخر، لا شك أن كل كافر سيدخل النار، ويأتي هذا بناء على الدلالة والسياق، حيث تأتي هذه الآية بعد آيات تؤكد القسم المذكور، وهو قوله تعالى: `فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا، ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا، ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا`. وهذا يشير إلى القسم المعلن بوضوح، وهذا النوع من القسم شائع في القرآن بكثرة.

القسم المظهر

للقسم المظهر طلبات أكثر من ما تم ذكره، وسنوضح ذلك فيما يلي

المطلب الأول

يُشار في خمسة مواضع في القرآن الكريم إلى أن الله تعالى ينقسم إلى أقسام بذاته وصفاته

  • يتم ذكر الموطن الأول في القرآن في سياق حديث الله تعالى عن المنافقين، حيث يقول: “لا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا من القضاء ويسلمواتسليمًا .
  • الموطن الثاني، حيث نجده فيه قوله تعالى: فلنسألهم جميعًا عن ما كانوا يعملون.
  • الموطن الثالث، نجده في قوله جلّ وعلا: ” فوربك لنحشرنهم والشياطين “.
  • الموطن الرابع ، حيث يقول الله تعالى: إنه حقاً يحدث كما تقولون، فالسماء والأرض تشهدان على ذلك.
  • الموطن الخامس، في قول الله سبحانه وتعالى: قل: أقسم برب المشارب والمغاربة إنا قادرون على أن نبدأ خيرا منهم ولسنا متفوقين عليهم. أما بالنسبة لقوله تعالى: `ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين`، وقوله: `زعم الذين كفروا أن لن يلعبوا قل بلى وربي لتبعثن`، فإن إقسامه سبحانه وتعالى بذاته لا يهدف إلى أن يكونوا أفضل منهم، بل هو لتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية الرد، حيث أن إقسام النبي بربه يأتي بالطريقة التي دله الله عليها وأرشده إليها.

المطلب الثاني

هو تقسيم الله تعالى لمخلوقاته التي أبدع فيها، ويوجد العديد من الأمثلة على ذلك في القرآن الكريم، وفيما يلي توضيح لذلك

إذا بحثنا في القرآن الكريم، نجد أن الله سبحانه وتعالى يقسم على أسس الإيمان التي يجب على الخلق أن يعرفها، ففي بعض الأحيان يقسم علىحالة الإنسان، وفي بعض الأحيان يقسم على البعث، وفي بعض الأحيان يقسم على وحدانية الله جل وعلا

  • القسم على وحدانية الله؛ كما في قوله تعالى: الصفات صفا، والواجبات زجرا، فالتاليات ذكرا، إن الآلهة لواحدة.
  • القسم على أن القرآن حق؛ قوله تعالى: ”والله، لاحظوا النجوم، إنها قسمة لو تعرفونها، إنها قرآن كريم“.
  • القسم على أن الرسول حق؛ حيث يقول تعالى: يس والقرآن الحكيم، إنك حقا من المرسلين
  • القسم على حال الانسان؛ في قوله تعالى: وفقًا للآية القرآنية: “والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى.

ونرى في هذه الآيات وفي الكثير من آيات القرآن الكريم الذي قسمه الله تعالى إلى مخلوقاته، أنالله تعالى خلق الكون وكل ما فيه، فقسمه بنفسه أولاً ثم قسم مخلوقاته، وذلك لندرك ما يلي

  • الحلف غير محمود شرعًا، لذلك لا ينبغي أن يلجأ المتهم للقسم غير المحقق في صدقه.
  • نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن إعطاء الحق لغير الله، وأشار إلى أن العظمة تعود لله الواحد.
  • يقسم الله بمخلوقاته لأنه يريد تكريمها وتحمل الأعباء التي تناسبها والرد على من يذمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى