صحة

أعراض وعلاج الأمراض المناعية عند الأطفال

في بعض الأحيان، لا يتعرف الجهاز المناعي على الأنسجة السليمة في جسم الإنسان، وبالتالي يهاجمها ظنا منه أنها أجسام غريبة أو مواد مضادة. ونتيجة لذلك، يعاني بعض الأشخاص من الأمراض المناعية. هناك نوعان من الأمراض المناعية: الأمراض النظامية والأمراض المركزية. الأمراض النظامية تنتشر في عدة أجزاء من الجسم مثل الجلد والكلى والقلب. ومن ناحية أخرى، تؤثر الأمراض المناعية المركزية على عضو محدد مثل الغدة الدرقية أو الكبد أو الغدد الكظرية .

قد تؤثر الأمراض المناعية على أي جزء من جسم الإنسان، فقد تصيب المفاصل، الأوعية الدموية، خلايا الدم الحمراء، الأنسجة الضامة، العضلات، وحتى الغدد الصماء مثل البنكرياس والغدة الدرقية. كما أن الأطفال قد يتعرضون للإصابة بتلك الأمراض، ومن أكثر أنواع الأمراض التي يصاب بها الأطفال توجد أمراض الكبد، والإضطرابات الهضمية، ومرض أديسون، والغدة الدرقية المناعية AT، والتهاب المفاصل الأحداثي JA، وتصلب الجلد الأحداثي، والنوع الأول من مرض السكري، ومرض كاواساكي، ومتلازمة المناعة الذاتية المتعددة MAS، ومرض الذئبة عند الأطفال وغيرها .

حقيقة 1 : تعتمد تحديد أعراض أمراض المناعة الذاتية المتعددة جزئيا على علم الأمراض، وذلك لأنها قد تظهر في عضو معين في الجسم أو تكون أعراضا عامة تظهر على الجسم بأكمله. ومع ذلك، فإن احتمالية حدوث الأعراض العامة تكون أكبر في بداية الإصابة، بينما تظهر الأعراض والتغيرات غير الطبيعية المتعلقة بعضو معين في مراحل متأخرة من المرض .

حقيقة 2 : يجب أخذ الأعراض الأولية في الاعتبار ومعاملتها كدليل واضح على الإصابة بالأمراض المناعية لدى الأطفال، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعا الدوخة والحمى الخفيفة والشعور بالتعب وجفاف الفم والعينين وفقدان الوزن وآلام المفاصل وتهيج واحمرار البشرة، وتعتمد الأعراض الخاصة على الجزء المصاب من الجسم، بينما تسبب الأمراض المناعية النظامية للأطفال شعورا بالتعب ولا تكون صحتهم جيدة بشكل عام، ويجب الإشارة إلى أن التعب والطفح الجلدي من الأعراض الشائعة التي تصيب عدة فئات عمرية للأطفال .

علاج الأمراض المناعية : الهدف الرئيسي لعلاج الأمراض المناعية هو تخفيف هذه الأعراض، للسيطرة على الدمار الناتج عن تلك الأمراض، والحفاظ على قدرة جسم الأطفال على محاربتها .

بعض الطرق الشائعة لعلاج الأمراض المناعية :

نقل الدم والمكملات الغذائية : في حال إصابة الأطفال بأمراض الكلى والكبد، يصبح العلاج الضروري عن طريق نقل الدم، نظرا لتقليل قدرة أجسامهم على إنتاج الدم الكافي، كما يمكن للطبيب المعالج أن يقترح استخدام بعض المكملات الغذائية لتعويض النقص في الأنسولين والهرمونات، مثل هرمون الغدة الدرقية والفيتامينات .

العلاج الفيزيائي : في حالة إصابة الطفل بأمراض المفاصل أو العضلات أو العظام المرتبطة بالمناعة، يكون العلاج الفيزيائي الطبيعي ضروريا. يساعد هذا العلاج في تقوية العضلات وزيادة مرونة حركة أجزاء الجسم المختلفة .

الأدوية غير الستيرويدية المضادة للإلتهابات : تعتبر هذه الأنواع من الأدوية من الأدوية المسكنة الأساسية مثل النابروكسين والإيبوبروفين، والتي تساعد على تخفيف التصلب والألم والتورم في جسم الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، لديها القدرة على منع الألم الناتج عن مرض معين مثل التهاب المفاصل الروماتويدي. وعلى الرغم من ذلك، يجب تحديد الجرعات وفقا لتوصية الطبيب المعالج، ولا يجب إعطاؤها للأطفال بدون استشارة طبية .

الستيرويدات القشرية : تتكون هذه المادة من الهرمونات التي تنتجها الغدة الكظرية وتأتي في أشكال مختلفة مثل الحقن والمستحضرات والأقراص والاستنشاق، ويعد هذا العلاج قوي جدا، لذلك يصف الأطباء جرعات صغيرة منه، حيث أن تناول جرعات كبيرة يمكن أن يسبب أعراض جانبية خطيرة وتستمر لفترة طويلة، ومن الأدوية المثالية لهذا النوع من العلاج عقار البريدنسون، وهناك أنواع أخرى من العلاج مثل العلاج المناعي الوريدي (IVIG) والعلاج الحيوي وDMARDs .

جدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يعتمد نوع العلاج على نوع الأمراض المناعية ، وعلى سبيل المثال في حالة إصابة الطفل بمرض الكرون “انسداد الأمعاء” أو التهاب المفاصل الأحداثي ، فيجب أن يتم الخضوع للجراحة ، وعلى الجانب الآخر يوجد نوع نادر من أنواع العلاج وهو العلاج بالبلازما ، وهو طريقة للقضاء على البلازما ، والتي تحمل الأجسام المضادة للدم ، يصف الطبيب هذا العلاج لحالات نادرة من الأطفال حتى يساعد في التخلص من الأجسام المضادة التي ربما تؤثر على إستجابة الجسم للأمراض المناعية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى