صحة

أعراض وعلاج إلتصاق اللسان

إلتصاق اللسان هو أحد الأمراض التي يتم إكتشافها عند الأطفال الصغار ، وإلتصاق اللسان يشير إلى حالة مرضية يسميها الأطباء بـ ” عقد اللسان ” ، حيث يصعب مع هذه الحالة المرضية تحريك الطفل للسانه بحرية وطلاقة ، حيث يربط اللسان بقاع الفم من خلال قطعة لحمية صغيرة تواجد في قاع الفم ، وتمسى ” اللجام ” ، ويكون اللجام عند الطفل المصاب بإلتصاق اللسان قصير ، أو مشدود بشكل أكبر من غيره من الاطفال ، ويكون إلتصاق اللسان بين الخفيف والشديد ، ويتم تحديد ذلك بناء على مدى قدرة الطفل على تحريك لسانه من عدمه ، ويتعرض الأطفال الذكور للإصابة بإلتصاق اللسان بشكل أكبر من الإناث .

أسباب الإصابة بإلتصاق اللسان :

يحدث احتباس اللسان ويتم اكتشافه بشكل مبكر عند الأطفال نتيجة لحالة خلقية، حيث يولد الطفل ولديه احتباس في اللسان .

يعد إلتصاق اللسان حالة مرضية يتسبب فيها عوامل وراثية، حيث يتم نقل هذه المشكلة من الآباء أو أحد أفراد العائلة المقربين إلى الطفل .

تعاني بعض الأطفال المصابين بأمراض وراثية أخرى من حالة إلتصاق اللسان، مثل الأطفال المصابين بمتلازمة الجنين الكحولي .

يزداد احتمال إصابة الأطفال باللسان الملتصق لدى الأمهات اللاتي لديهن سجل في تناول الكحول والمخدرات .

أعراض الإصابة بإلتصاق اللسان :

من أبرز أعراض إلتصاق اللسان التي تظهر على الطفل هي عدم قدرته على رفع لسانه، فلا يستطيع الطفل رفع لسانه حتى أسنانه العلوية، ولا يمكنه تحريك أطراف لسانه في أي مكان من الفم كما يفعل الطفل الطبيعي .

تظهر مشكلة بروز اللسان من أمام الأسنان الأمامية للطفل، وهي مشكلة يلاحظها الآباء بشكل كبير .

عند محاولة الطفل سحب لسانه إلى الخارج من فمه، يتخذ اللسان شكل قلب في هذه الحالة .

يصعب على الأطفال الصغار صعوبة في الكلام أو نطق الحروف البسيطة بسبب عدم قدرتهم على تحريك ألسنتهم .

يمكن للطفل أن يواجه صعوبات في الرضاعة سواء من ثدي الأم أو من زجاجة الحليب الخاصة به .

تشخيص إلتصاق اللسان :

يقوم الطبيب المتخصص بتشخيص احتباس اللسان عند الأطفال من خلال بعض الخطوات .

في البداية، يقوم الطبيب المتخصص بإجراء فحص سريري لسان الطفل لتحديد نوع الإلتصاق ودرجته .

يستفسر الطبيب المتخصص من الأم عن حالة الطفل أثناء الرضاعة وإن كان يرضع بشكل طبيعي أم لا .

يمكن للأم أن تطلب من الطفل مشاهدة الطفل وهو يتناول الرضاعة من الثدي أو الزجاجة حتى يتمكن من التحقق من إمكانية تناول الطفل للطعام دون مشكلة، ولتحديد مدى إلتصاق اللسان وتأثيره على الطفل .

في حالة كبيرة للطفل، يمكن للطبيب طلب منه تحريك لسانه باتجاه أسنانه العلوية أو تحريكه باتجاهات مختلفة .

يقوم الطبيب بفحص اللجام ونعومته وسمكه والعوامل التي تسبب انتفاخ اللسان .

يهتم الطبيب بمعرفة هل مشكلة إلتصاق اللسان وراثية لأحد أفراد العائلة أم هي مشكلة فقط للطفل المصاب بها .

علاج إلتصاق اللسان :

قد يتم تجاهل الإلتصاق البسيط للسان عند الأطفال من قبل الطبيب، ولكن الأهم هو عدم تأثيره على حياة الطفل، ويمكن أن ينتزع اللجام الذي يسبب الإلتصاق مع مرور الوقت ونمو اللسان .

في كثير من الأحيان، يتعين على الطبيب إجراء عملية جراحية بسيطة على الطفل، خاصة إذا كان الالتصاق اللسان يؤثر عليه .

هناك عملية أخرى تسمى رأب اللجام، وهي عملية بسيطة حيث يقوم الطبيب بإزالة اللجام، وغالبًا ما يحتاج الطبيب إلى التخدير الموضعي أو التخديرالكلي .

مخاطر إلتصاق اللسان :

يواجه الطفل صعوبات في التغذية والرضاعة ، حيث أن الطفل يسبب آلامآ في الثدي لأمه ، ولا يستطيع أن يرضع بشكل طبيعي ، كما أن بعض الأطفال المصابون بإلتصاق اللسان قد يواجهون صعوبات وتأخر في الكلام ، ويواجه بعض الأطفال صعوبات إجتماعية ، فلا يمكن للطفل التكلم و تناول الطعام كباقي أصدقائه ، لذلك فمن المهم علاج هذه الحالة المرضية حتى لا تؤثر على الطفل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى