أعراض فشل عملية الرباط الصليبي
ما هو الرباط الصليبي؟ هو رباط داخل مفصل الركبة، ومسؤول عن اتزانها أثناء الحركة، الرباط الصليبي نوعان أحدهما أمامي والآخر خلفي، ومن أشهر الإصابات بين الرياضيين، وخاصتًا إصابات الرباط الصليبي الأمامي، ولمعالجة هذه الإصابات لابد من التدخل الجراحي بالمنظار لإعادة بناء الرباط الصليبي، ولكن ما هي أعراض فشل عملية الرباط الصليبي؟
متى يجب إجراء عملية الرباط الصليبي
يتم إجراء عملية الرباط الصليبي عندما يتم قطع الرباط الصليبي الأمامي، حيث لا يتم خياطة الرباط المقطوع لأنه ليس لديه القدرة على الالتئام بمفرده، بل يتم إزالة الجزء المقطوع من الرباط بواسطة المنظار، ثم يتم إعادة بنائه باستخدام رقعة من الأنسجة المحيطة بالركبة، والتي تتمتع بنفس قوة الرباط الأصلي، لكي لا تظهر أعراض فشل عملية الرباط الصليب.
مصادر رقعة الرباط الصليبي
يتم اختيار الرقعة التي تستخدم في عملية الرباط الصليبي بعناية لتجنب حدوث أعراض فشل العملية، وعادة ما تكون من أحد المصادر التالية
- هذه الطريقة تستخدم الثلث الأوسط من الرباط الذي يربط عظمة الركبة بقصبة الرجل، ولكن هذا يمكن أن يزيد من فرص حدوث ألم خلف عظمة الركبة وخاصة أثناء السجود.
- تتم عملية أوتار عضلات داخل الركبة عادةً بجراحة صغيرة لا تتعدى 3 سم ولا تترك آثار على الجلد، وتعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا، ولا يسبب الألم بعد الجراحة، كما يساعد على سرعة عودة المريض لنشاطاته الطبيعية.
- يتضمن تمرين وتر العضلة الرباعية جزءًا صغيرًا من الركبة.،
- يتم استخدام أوتار من أشخاص متوفين في بعض الدول كطريقة للعلاج، وتتميز هذه الطريقة بالجراحة السريعة ولكن نتائجها ليست على مستوى الطرق الأخرى، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تؤدي إلى نقل بعض الأمراض.
معدلات الإصابة بالرباط الصليبي
أثبتت النتائج الطويلة المدى لعملية إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي (ACL) أنها ممتازة، ومع ذلك فإن حوالي 0.7% – 20% من المرضى يعانون من عدم استقرار متكرر بسبب فشل العملية. ولكن ما هي الأسباب المسببة لحدوث أعراض فشل عملية الرباط الصليبي؟
عملية الرباط الصليبي
عادةً، يتم استبدال الرباط الصليبي بأخذ ترقيقة من الأنسجة الوترية لإحدى العضلات المحيطة بالركبة، ونزع الرباط المتمزق، وزرع البديل مكانه، وبما أن الأنسجة حية، فسوف تتأقلم مع مكانها الجديد وتلتصق بالعظام وتتلقى التروية الدموية.
المواد والأساليب
إعادة بناء الرباط الصليبي هي استراتيجية علاجية مثالية لعدم الاستقرار الوظيفي للركبة الناتج عن قطع الرباط الصليبي الأمامي ACL، وقمنا بمراجعة 42 مريضًا كانوا قد خضعوا لجراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي بين عامي 2006 و 2015.
النتائج
حصل 85.7% من المرضى على نتائج مثالية لركبهم الطبيعية في المجموعة أ، في حين حصل 7.2% منهم على نتائج جيدة في المجموعة ب، وذلك وفقًا لتقرير لجنة توثيق الركبة الدولية.
الاستنتاجات
تتطلب جراحة المراجعة الصحيحة تقييما دقيقا للمريض وتصوير الركبة، يبدأ التخطيط قبل الجراحة بتحديد سبب فشل إعادة البناء الأولية، ثم يجب تحديد الإجراء الأنسب لكل حالة، من المهم أيضا إبلاغ المريض بدقة عن كل تعقيد جراحة مراجعة ACL حتى لو كان إجراء بمعدلات عالية من النتائج الممتازة والجيدة من حيث استعادة استقرار المفصل، وتحسين الأعراض، والعودة إلى أنشطة ما قبل الإصابة، دون معاناة أعراض فشل عملية الرباط الصليبي.
أنواع جراحة الرباط الصليبي الأمامي
إعادة بناء الرباط الصليبي بحزمة واحدة
يعد جراحة إعادة بناء الرباط الصليبي بحزمة واحدة (Single-bundle ACL reconstruction) الأكثر شيوعًا والتي تحقق نتائج ممتازة، حيث يتم استخدام وترين من أوتار الفخذ وخياطتهما معًا ثم طيهما ليشكلا حزمة تتكون من أربعة أوتار، وذلك لتفادي حدوث أي أعراض لفشل العملية.
إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي حزمة مزدوجة
أظهرت الدراسات أن الرباط الصليبي الأمامي في الركبة الطبيعية يتكون من حزمتين وليست حزمة واحدة، وعليه اقترح الجراحون عمل ثقبين في عظمة الفخذ أو القصبة وعمل حزمتين من الأوتار بدلاً من حزمة واحدة.
إعادة بناء حزمة انتقائية
في حالة وجود جزء محدد فقط من الرباط مقطوع، وباقي الرباط الصليبي سليم، يمكن إعادة بناء الجزء المقطوع فقط أثناء الجراحة.
أسباب فشل جراحة الرباط الصليبي الأمامي
من الممكن أن يحدث فشل في عملية إصلاح الرباط الصليبي الأمامي إذا تم إجراء الجراحة في وقت مبكر جدًا بعد الإصابة وقبل استعادة مدى الحركة الطبيعي، وهناك أسباب أخرى لفشل عملية إصلاح الرباط الصليبي
- يمكن استخدام جبيرة بعد الجراحة مباشرةً لمنع الانتشار الكامل.
- تعتبر إعادة التأهيل اللازمة بعد جراحة الرباط الصليبي الأمامي من العوامل الرئيسية لنجاح العملية الجراحية، حيث يجب تصميم برنامج التأهيل بشكل جيد، وتوفير الدافع الكافي للرياضيين للقيام بهذا البرنامج اللازم.
أعراض الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي
تظهر أعراض إصابة الرباط الصليبي على الفور بعد الإصابة، وتتضمن
- ألم شديد، وارتشاح في الركبة.
- صعوبة حركة الركبة أثناء الثني والفرد.
- يعاني المريض الذي يعاني من قطع في الرباط الصليبي على المدى الطويل من فقدان السيطرة والتحكم في ركبته، مما يؤدي إلى تكرار الانزلاق الغير مقصود للركبة.
أعراض فشل عملية الرباط الصليبي
- تشير قياسات التراخي إلى عدم الاستقرار المتكرر في الظروف المحيطة.
- من الصعب أحيانًا استعادة القوة بعد الخضوع لعملية جراحية سابقة.
- قد يكون الألم حول الركبة موجودة.
- تتضمن أعراض الإصابة بالغضروف المبطن للركبة والغضاريف الهلالية حدوث كدمات متكررة للعظام.
التعامل مع فشل عملية الرباط الصليبي
لا يمتلك جميع الجراحين الذين يجرون جراحة الرباط الصليبي الأمامي فلسفة إنقاذ العملية في حالة فشل جراحة الرباط الصليبي السابقة، مما يؤدي إلى تقلص الركبة بعد إعادة بناء الرباط، حيث تفتقر الركبة إلى كمية صغيرة من التمديد، وتم وضع برنامج لإدارة الألم متعدد الوسائط
- يتضمن العلاج القياسي فترة إعادة تأهيل إضافية تهدف إلى تقوية العضلات وتخفيف الألم.
- يمكن تقوية الركبة بشكل دائم لتحسين التحكم في الدوران وتقليل تمديد الطرف.
الاحتياطات الواجب اتخاذها بعد العملية
تختلف الاحتياطات التي يجب اتخاذها بعد إجراء عملية إعادة بناء الرباط الصليبي حسب المدارس الطبية وحسب الطبيب المعالج وطبيعة المريض نفسه، سواء كان رياضيًا أو إنسانًا عاديًا، وذلك لتجنب ظهور أعراض فشل عملية الرباط الصليبي، وتشمل هذه الأعراض ما يلي
- يجب تجنب ممارسة رياضة القفز أو الجري حتى تتعافى من عدم الاستقرار.
- عدم التحرك بشكل عشوائي، وبدون ضوابط.
- يمكن استخدام دعامة الركبة الثابتة لمدة تصل إلى أسبوعين، ثم الانتقال إلى استخدام الدعامة المتحركة لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.
- ينصح باستخدام العكاز لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، حتى يتم استعادة الحركة والتوازن، ويتم تحميل 50% من الوزن على العكاز وال 50% الأخرى على القدم، حتى يتم تحميل الوزن على القدم تدريجيًا.
- يُفضل أن تتم تمارين تحت إشراف أخصائي علاج طبيعي، والهدف من هذه التمارين هو تقوية العضلات المحيطة بالركبة لإعطاء الركبةثباتاً جيداً واستعادة الليونة في الركبة.
تُجرى جراحة الرباط الصليبي فقط للمرضى الذين يعيشون حياة نشطة، والذين ثُبِت بفحصهم أن ركبتهم غير ثابتة. إذا تم تجاهل العلاج، فقد يؤدي ذلك إلى قطع الغضاريف وحدوث خشونة مبكرة. لذلك، يجب عدم تجاهل هذه الأعراض واللجوء إلى طبيب متخصص لتفادي حدوث أي أعراض فشل عملية الرباط الصليبي.