أعراض تشير الى ” ارتفاع السموم في الدم “
اعراض ارتفاع السموم في الدم
يحدث تسمم الدم عندما يستجيب جهاز المناعة في جسمك بشكل غير عادي للعدوى، وخلال هذه الحالة يفرز الجهاز المناعي الكثير من المواد الكيميائية في الدم، مما يؤدي إلى حدوث التهاب واسع النطاق ويمكن أن يتسبب في تلف الأعضاء. وتقلل الجلطات من تدفق الدم إلى الأطراف والأعضاء الداخلية، مما يؤدي إلى عدم حصولها على العناصر الغذائية والأكسجين اللازمة.
في الحالات الشديدة، يؤدي تسمم الدم إلى انخفاض خطير في ضغط الدم، ويُعرف ذلك بـ `الصدمة الإنتانية` من قِبل الأطباء، ويمكن أن يؤدي بسرعة إلى فشل الأعضاء مثل الرئتين والكلى والكبد، ويمكن أن يكون هذا مميتًا.
نظرًا لأن تسمم الدم يمكن أن يحدث في عدة أجزاء مختلفة من الجسم، فإنه يمكن أن يتسبب في العديد من الأعراض المختلفة، وتتشابه أعراض تسمم الدم مع أعراض البرد أو الأنفلونزا، ومن بين هذه الأعراض:
- قشعريرة وارتجاف.
- حمى مفاجئة (معتدلة إلى عالية الحرارة).
- تسارع ضربات القلب.
- تنفس سريع.
- الخفقان القلبي هو عبارة عن تخطي النبض الطبيعي للقلب أو تقلبه.
- طاقة منخفضة (أكثر عند الأطفال).
- التهيج (أكثر عند الأطفال).
وتشمل الأعراض الإضافية التي تشير إلى تسمم الدم ما يلي:
- الارتباك.
- ألم شديد أو انزعاج.
- ضيق في التنفس.
- جلد رطب أو متعرق.
إذا كنت قد خضعت لعملية جراحية مؤخراً أو تعرضت لجرح قد يكون ملتهباً، فعليك أن تأخذ هذه الأعراض على محمل الجد، لأنها قد تشير إلى تسمم الدم، وإذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فعليك الاتصال بطبيبك على الفور.
أسباب تسمم الدم
يحدث تسمم الدم عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم، ويمكن أن يحدث ذلك بعدة طرق، بما في ذلك تنظيف الأسنان بقوة شديدة. يمكن أن يؤدي تنظيف الأسنان البسيط إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم. إذا كنت تعاني من بعض عوامل الخطر مثل استبدال الركبة أو الورك مسبقا، فإن جسمك قد يصعب إزالة البكتيريا الموجودة حول الأجهزة التعويضية. في هذه الحالة، قد يطلب منك طبيب الأسنان تناول المضادات الحيوية قبل موعد العلاج للوقاية من العدو.
يمكن للبكتيريا أن تدخل مجرى الدم من خلال جرح مفتوح في الركبة أو أي جرح آخر، وتعتبر التهابات المسالك البولية مصدرًا شائعًا لتسمم الدم، وحتى العدوى الجيوب الأنفية يمكن أن تؤدي إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم.
سيقضي جهازك المناعي على محاربة كميات صغيرة من البكتيريا و ازالة السموم من الجسم، وعندما لا يحدث هذا، يمكن أن يسبب تسمم الدم، ويمكن أن تدخل الكثير من البكتيريا إلى مجرى الدم في وقت واحد، ولا يمكن لجهازك المناعي مواكبة ذلك، وهذا يسبب تسمم الدم.
غالبًا ما تكون العدوى البكتيرية المسؤولة عن التعفن الدموي، ولكن يمكن أن يحدث التعفن الدموي بسبب عدوى أخرى، ويمكن أن ينشأ في أي مكان تدخل فيه البكتيريا أو الفيروسات إلى جسمك، حتى لو كانت هذه النقطة صغيرة جدًا مثل ظفر الجلد.
يمكن أن تؤدي الإصابة بعدوى العظام، والمعروفة باسم التهاب العظم والنخاع، إلى تعفن الدم، وعند الأشخاص الذين يدخلون المستشفى يمكن للبكتيريا أن تدخل عبر خطوط الوريد والجروح الجراحية والأنابيب البولية والقروح في الجلد.
ويعد تسمم الدم أكثر شيوعًا عند كلً من:
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب حالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو السرطان، أو بسبب تناولهم بعض الأدوية مثل المنشطات، أو تلك التي تمنع رفض الأعضاء المزروعة.
- السيدات الحوامل.
- الأطفال الصغار.
- يعاني كبار السن، وخاصة إذا كان لديهم مشاكل صحية أخرى،
- تم نقلهم مؤخرًا إلى المستشفى أو إجراء عمليات جراحية كبيرة.
- الذين يستخدمون القسطرة أو أنابيب التنفس.
- المصابين بداء السكري.
- الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة مثل التهاب الزائدة الدودية أو الالتهاب الرئوي أو التهاب السحايا أو تليف الكبد أو التهاب المسالك البولية.
تشخيص تسمم الدم
يتم تشخيص تسمم الدم من خلالفحص عينة الدم للبحث عن وجود البكتيريا في الدم، ومن خلال فحص عدد خلايا الدم البيضاء في العينة. وإذا كنت تشعر بالشك بإصابتك بتسمم الدم، فينبغي عليك الاتصال بطبيبك على الفور. وسيقوم طبيبك بإجراء الفحوصات اللازمة لفحص دمك في حال الضرورة.
في حال وجود البكتيريا في الدم، يقوم الطبيب بتحديد نوع البكتيريا، وإذا كان هناك جرح آخر في جسمك، فقد يأخذ الطبيب عينة من تلك المنطقة لجمع البكتيريا.
علاج تسمم الدم
من المرجح أن يقرر الطبيب الاحتفاظ بك في وحدة العناية المركزة في المستشفى، وسيعمل الفريق الطبي على وقف العدوى والحفاظ على وظائف أعضائك وإدارة ضغط الدم، ويمكن استخدام السوائل الوريدية والأكسجين الإضافي للمساعدة في ذلك.
وقد تحارب المضادات الحيوية واسعة الطيف الالتهابات التي تسببها البكتيريا في وقت مبكر وهذه إحدى طرق تنقية الدم من السموم ، وبمجرد أن يعرف طبيبك سبب تعفن الدم، يمكنه إعطائك دواءً يستهدف تلك الجرثومة المحددة و طرد السموم من الجسم، وفي معظم الأحيان، يصف الأطباء مثبطات الأوعية “التي تساعد على تضييق الأوعية الدموية” لتحسين ضغط الدم، ويمكنك أيضًا الحصول على الكورتيكوستيرويدات لمحاربة الالتهاب أو الأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم.
إذا كانت حالتك شديدة، قد تحتاج إلى أنواع أخرى من العلاج، مثل جهاز التنفس أو غسيل الكلى، أو قد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية لتصريف أو تنظيف العدوى.
التعايش مع تسمم الدم
على الرغم من أن العديد من الأشخاص يتعافون تماما من تسمم الدم، إلا أن تسمم الدم يشكل خطرا وقد يؤدي إلى تعفن الدم. عندما يحدث تعفن الدم، فإن الضرر الذي يلحق بالأعضاء الرئيسية قد يكون غير قابل للتصحيح، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي تلف الكلى إلى الحاجة لجلسات غسيل الكلى مدى الحياة. بمجرد تعرضك لتسمم الدم، ستصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى في المستقبل.
مضاعفات تسمم الدم
عندما يتفاقم تعفن الدم، يتسبب في المزيد من المشاكل في جميع أنحاء الجسم، وقد تشمل ذلك ما يلي:
- فشل كلوي.
- تؤدي الأنسجة الميتة (الغرغرينا) في أصابع اليدين والقدمين إلى البتر.
- تلف الرئة أو الدماغ أو القلب.
- ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى بمرور الوقت.
- قد يكون التسمم الدموي قاتلًا في ما بين 25٪ و 40٪ من الحالات.
طرق الوقاية من تسمم الدم
الوقاية من العدوى والحفاظ على صحة الكبد باعتباره الجهاز المسئول عن تنقية الدم هي أفضل طريقة للوقاية من تسمم الدم، ويمكنك اتخاذ هذه الخطوات:
- يجب غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانيةعلى الأقل في كل مرة.
- الحفاظ على مواكبة اللقاحات الموصى بها لأمراض مثل الأنفلونزا وجدري الماء.
- تحافظ على السيطرة على أي حالات صحية مزمنة.
- إذا تعرضت لإصابة تسببت في كسر، فيجب عليك تنظيف الجرح في أسرع وقت ممكن وتغطيته والحفاظ عليه نظيفًا حتى يشفى، ومراقبة علامات العدوى.
- علاج أي عدوى والحصول على الرعاية الطبية على الفور إذا لم تتحسن الحالة أو إذا بدت سيئة.
- يجب عدم تجاهل آلام الأسنان، حيث يمكن أن تتسبب العدوى السنية في تسمم الدم، وينبغي للشخص الاتصال بطبيب الأسنان قبل أن تتفاقم المشكلة.
- استشر طبيبك لمعرفة التهابات الجيوب الأنفية والأذن.
- يجوز حدوث العدوى بعد الجراحة أو العلاج الطبي، وينبغي الحذر من ذلك.