أعراض الشوكة العظمية وشكلها بالاشاعة
الشوكة العظمية هي حالة طبية تحدث عندما يتراكم الكالسيوم بين تقوس القدم والكعب، وغالبا ما يحدث هذا بدون سبب واضح. قد يكون السبب مجهولا أو قد يكون نتيجة لمرض آخر يعاني منه المريض. يتميز هذا المرض بنمو غير طبيعي للعظم وشكل غير منتظم، وقد يصاحبه ألم حاد أثناء المشي.
ما أعراض الشوكة العظمية
الشوكة العظمية هي أحد مسببات الألم في منطقة كعب القدم والتي تظهر على هيئة نتوء محدبة تتجه نحو الأسفل باتجاه اللفافة الأخمصية، وعادةً ما يتم تشخيصها عن طربق الأشعة السينية، وتبدو أعراض الإصابة بتلك الشوكة من خلال الشعور بألم شديد في الكعب أثناء الوقوف، وانزعاج وألم في الجلوس.
مع إحساس بالحرارة في تلك المنطقة، كما قد يظهر تورم والتهاب، ولكن تلك الأعراض لا تصيب المريض بها في كل الحالات، إذ إنه على الرغم من إصابة البعض بالشوكة العظمية فإنّ المريض بها غالباً لا يشكو من أية أعراض، ويصاحب تكوّن تلك الشوكة تنكس وضمور بالوسادات التي تحيط بالكعب، مع ترسب الكالسيوم أسفل الكعب،
يمكن أن يخفف وضع الثلج على المنطقة المؤلمة من الألم، بالإضافة إلى تناول الأدوية المضادة للالتهابات التي تخفف من الأعراض. قد ينصح الأطباء أيضًا بإجراء حقن الكورتيزون الموضعية في تلك المنطقة.
يمكن تشخيص الشوكة العظمية بالأشعة السينية أو بوصف الأعراض المشعور بها المريض للطبيب، وقد تتضمن هذه الأعراض:
- نتوئات عظمية بارزة بين كعب القدم وانحنائها.
- تورم والتهاب بباطن القدم.
- تعاني من حالة مستمرة من الألم في باطن القدم طوال اليوم تقريبًا.
- يُصاحب الألم الحاد في باطن القدم شعورًا مشابهًا لوخز السكاكين، ويكون أشد حدة في بداية النهار.
شكل الشوكة العظمية في الاشاعة
هل الشوكة العظمية تختفي
هل تختفي الشوكة العظمية؟” هذا السؤال يتردد دائما على ألسنة المرضى الذين يعانون من ألم الإصابة بها، ويتم تشخيصها والتأكد من ظهورها في القدم عن طريق الأشعة السينية، حيث أن رؤيتها بالعين غير ممكنة، وقد أثبتت التجارب أن نسبة الشفاء من الشوكة العظمية عالية جدا تتجاوز التسعين بالمائة، مع الاختلاف في طرق وأساليب العلاج المتبعة والموصوفة من قبل الأطباء
تعتبر الراحة وتجنب المجهود الحركي الشديد والوقوف لفترات طويلة من بين أهم طرق العلاج، إلى جانب تطبيق كمادات مائية باردة لتخفيف الحرارة في منطقة كعب القدم، والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة بانتظام، مثل المسكناتومضادات الالتهاب.
وقد يصف الطبيب حقن الكورتيزون، الخضوع للعلاج الفيزيائي، مثل تمارين شد القدم التي يمكن ممارستها في أي وقت باليوم ولكن أفضل وقت لها يكون قبل النوم، ارتداء الأحذية المريحة وتجنب تلك التي تتضمن كعب عالٍ، وأخيراً إن لم تأتي تلك الخطوات السابقة بنتائج فعالة يتم اللجوء إلى الجراحة وحينها تختفي العظمة الشوكة تماماً.
علاج الشوكة العظمية بالأعشاب
ليس هناك دليل علمي مؤكد على فعالية استخدام الأعشاب في علاج الشوكة العظمية، حيث إنها تعتبر هيكل عظمي مستقل، ولذلك فإن علاجها يتطلب التدخل الجراحي أو الدوائي لتحقيق نتائج فعالة ومرضية في معظم الحالات
هناك بعض الأعشاب التي يمكن استخدامها كمسكِّن لآلام التهاب الشوكة العظمية، ولكنها لا تعد علاجًا بالمعنى الحرفي للكلمة، فلا توجد دراسات أو أبحاث تؤكد فعالية أي نوع من الأعشاب في علاج هذه الحالة بشكل كامل.
يمكن استخدام بعض الزيوت كمضادات للالتهاب عن طريق التدليك الموضعي على كعب القدم المؤلم بشكل يومي لتخفيف الورم وتقليل الالتهاب، ولكن ينبغي استشارة الطبيب المعالج قبل استخدام أي من تلك الزيوت، ومن بين هذه الزيوت:
- زيت الزعتر
- زيت السمسم
- زيت إكليل الجبل
- زيت البرتقال
- زيت اللافندر
- زيت الأوكالبتوس
- زيت البرغموت
واحدة من البذور الرئيسية هي بذر الكتان، والتي كان يستخدم منذ القدم لتخفيف ألم الشوكة العظمية، حيث أنه يحتوي على حمض الألفا لينولينيك الذي يعتبر واحدا من أشكال حمض الأوميغا 3 المضادة للالتهابات، حيث يعمل على مهاجمة الالتهابات والتخلص منها.
لتحقيق أفضل النتائج باستخدام زيت بذور الكتان، يتم وضع بضع قطرات منه في ماء دافئ وغمس منشفة بها ولفها حول الكعب، ثم رفع القدم على وسادة وتركها لمدة لا تقل عن ساعة، ويفضل القيام بهذه الخطوة مساءً قبل النوم لتجنب حركة القدم خلال هذه الفترة.
علاج الشوكة العظمية بالثوم
ينصح بعلاج الشوكة العظمية باستخدام الحنظل أو الثوم، حيث أثبتت الأبحاث فعاليتهما في وقف نمو الخلايا الغير طبيعية والحد من تكاثرها أو تفاقم حجمها وزيادته، خاصة الثوم الذي انتشر استخدامه في الطب البديل كعلاج موضعي
نظرًا لفوائد الثوم والحنظل في علاج الشوكة العظمية، يستخدمان في الطب الشعبي، ولكن لم يتم التأكد بشكل كامل من فعاليتهما في العلاج وفقًا للدراسات والأبحاث. لذلك، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدام أي وصفات منزلية تشمل الثوم والحنظل أو غيرها من المواد التي لم تتم دراستها بشكل كافٍ.
ومع ذلك، هناك إجراءات غير طبيعية يمكن اتباعها لتقليل ألم الشوكة العظمية وانتفاخها والالتهاب في تلك المنطقة، مثل تمارين تمدد القدم، واستخدام الصفائح المعدنية والجبائر أثناء الليل، واستخدام المشدات والأربطة، وتغيير نوع الحذاء المرتدي خاصة عند المشي لفترات طويلة. ويجب استشارة الطبيب بشأن الأطعمة الممنوعة والمسموح بها لمرضى الشوكة العظمية، إن وجدت.
بالإضافة إلى الخطوات السابقة، غالبا لا يوصف الأطباء فوارا لعلاج الشوكة العظمية، بل يتناولون جرعات من مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والنابروكسين والباراسيتامول، وقد يصفون الحقن بمادة الكورتيكوستيرويد في بعض الحالات لتقليل الالتهاب، ثم يلي ذلك الخضوع لزرع جهاز تقويم يساعد على التخلص من تلك الشوكة أو إجراء جراحة لإزالتها إذا لم تكن الإجراءات السابقة فعالة في التخلص من الأعراض المصاحبة لمدة تتراوح بين تسعة أشهر واثنتا عشرة شهرا، وعادة ما تكون نسبة نجاح العلاج 90% ولا تحتاج إلى جراحة.