اسلاميات

أطفال في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقد وجدنا الكثير عن تعاملات رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواقفه مع الجميع. تم ذكر العديد من الناس كيف كان رسول الله رحيما ومحترما، وظهرت صفاته النبيلة في تعامله مع المسلمين وحتى الكفار. في ذلك الوقت، عندما نتبع سيرته النبيلة، نجد العديد من النماذج لتعاملاته مع الأطفال التي يجب علينا أن نتبعها ونتعلم منها .

جدول المحتويات

تعامل رسول الله مع الحسن و الحسين

– يروى في السيرة النبوية الكثير من الحكايات عن كيفية تعامل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع حفيديه الحسن والحسين. في إحدى المواقف، ذكر أنه كان يصلي وهو يحمل الطفلين بين يديه. وفي حين كان يصلي، كان الطفلان يلعبان حوله، وحتى عندما كان يرفع رأسه أو يسجد، كانا يلعبان حوله ويجلسان على ظهره، ولم يزعهما عن جانبه أثناء الصلاة .

رسول الله كان يهتم بتربية الصغار بشكل جيد ويشاركهم في الأمور الدينية بالرغم من صغر سنهم، وكان يعتبرهم إمامين ويسعى لتنشئتهم على حسن الإدارة، وكان يعتبر رضاه من رضاهم .

موقف رسول الله مع أبي عمير

يتذكر أنس بن مالك أن لديه أخًا يدعى أبو عمير، وكان رسول الله يمزح معه كثيرًا، وعلى الرغم من انشغال رسول الله بالكثير من الأمور العظيمة، إلا أنه كان يتعاطف معه دائمًا ويتحدث معه عن طيره الذي كان يلقبه بالنغير .

موقف الرسول مع طفل يهودي

يتذكر عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قد جاء غلامًا يهوديًا مريضًا، وجلس النبي عند رأسه وقال له: `أسلم.` فنظر الولد إلى أبيه ورد عليه الأب: `أطع أبا القاسم.` ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عنده، يحمد الله على أنه أنقذ الولد من النار .

نهج رسول الله التربوي

أظهر النبي في العديد من المواقف في حياته أنه يعتمد على الرحمة والرأفة والصدق في التعامل مع الصغير والكبير، حيث تجلى ذلك في العديد من المواقف والأحاديث النبوية الشريفة. وعلى الرغم من ذلك، لم يعتمد على اللين في معاملة الطفل، وكان يحاول دائما تقوية الطفل تارة وتخفيف القوة عنه تارة، وذلك من أجل تنشئتهم بشكل حسن. ومن هذا المبدأ، حاول في العديد من الأوقات إشراك الأطفال في أمور أكبر من سنهم، وظهر ذلك في تعاملاته مع الحسن والحسين، حيث كان يهدف إلى تنشئة أئمة المستقبل .

– كان من أهم الأشياء التي يعتمد عليها النبي ، في تربية الأطفال أيضا تنشأتهم على الدين و الورع ، فلم يكن ينتظر حتى يكبر الطفل ، حتى يبدأ في تعليمه الدين ، بل كان ينتظر فقط أن يتعلم الكلام ، و ذلك اعتمادا رواية الجليل عمرو بن شعيب ، كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب علمه النبي .

هناك العديد من الدلائل على اهتمام النبي بتعليم الفتيان الصغار مبادئ الإيمان والتوحيد بطرق بسيطة. بالإضافة إلى أن النبي لم يعتمد على هذه المبادئ فقط في التعليم، بل كان يحاول أيضا الانخراط في عالمهم والتفاعل معهم. يتجلى ذلك في حادثة وفاة عصفور أخ أنس بن مالك، حيث كان النبي يذهب لتعزية أنس وتخفيف ألمه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى