يتعرض مرضى السكري للعديد من المضاعفات الخطيرة الناتجة عن هذا المرض ، وخاصة مع مرور الوقت ، فعند الإصابة بمرض السكري ينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بالصحة ، لأن عدم التحكم في مرض السكري والسيطرة عليه يؤدي فيما بعد إلى مضاعفات خطيرة تسببها هذا المرض ، حيث أن ارتفاع مستوى السكر في الدم في كل مرة يضر بالجسم وأعضائه المختلفة ، وبالتالي تكرار الارتفاع في مستوى السكر وعدم العناية بالصحة بشكل جيد يسبب أضرارا خطيرة للمرضى ، ويخطئ الكثيرون بعدم اتباع نصائح الطبيب ، سواء بعدم الاهتمام بالعلاج المناسب أو بإهمال النظام الغذائي الصحي .
وكما ذكرنا فإن المضاعفات التي تنتج عن مرض السكري كثيرة لا حصر لها ، فمرض إرتفاع السكر في الدم يؤذي عضلة القلب ، ويسبب أضرارآ للكبد ، والكليتين ، والأعصاب البصرية ، بالإضافة إلى الأضرار الخطيرة التي يسببها السكري لحاسة السمع ، وعند الحديث عن أضرار مرض السكري على السمع ، فالأمر هنا بالفعل خطير لا يجب أن يستهان به ، فالأضرار التي تؤثر على سمع المريض مع إصابته بمرض السكري خطيرة ، وإن لم يتم علاجها ن وإدراك خطورتها قد تتسبب في أضرار كبيرة ، يصعب إصلاحها و علاجها فيم بعد ذلك .
أضرار السكري على السمع : مرض السكري يؤثر على حاسة السمع بشكل تدريجي، وتشير الإحصائيات الخاصة بالجمعية الأميركية لمرض السكري إلى أن احتمال الإصابة بضعف أو فقدان السمع يتضاعف لدى مرضى السكري حيث يصل إلى الضعفين من حيث الإصابة بهذا المرض لدى غير المصابين به، وذلك بسبب تضرر الأوعية الدموية الصغيرة داخل الأذن من ارتفاع مستوى السكر في الدم وتكراره، فضلا عن ضعف الأعصاب الخاصة بالسمع داخل الأذن .
أجرى الباحثون العاملون في هذه الجمعية دراسة استهدفت مرضى السكري، وشملت حوالي 700 شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و 85 عاما. بعد دراسة هؤلاء الأشخاص، وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما ويعانون من مرض السكري، لديهم احتمالية أكبر للإصابة بضعف أو فقدان السمع فيما بعد بسبب تأثير المرض عليهم. كما أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات ضعف السمع أو فقدانه بسبب المرض .
عندما قام الباحثون بإجراء فحوصات على مجموعة من المصابين الجدد بمرض السكري، تبين أن قوة السمع لديهم كانت طبيعية ولكن بدأت تتدهور مع مرور الوقت كلما ارتفع مستوى السكر في الدم .
أعراض تضرر السمع عند مرضى السكري :
يظهر بعض الأعراض والعلامات البسيطة لدى بعض مرضى السكري تدل على تأثر السمع لديهم بالمرض، والمهم هو الانتباه إلى هذه الأعراض وإدراك خطورة ما تدل عليه وعدم إهمالها أو التهاون بها
يشعر المريض بصعوبة حتى في سماع الأصوات العالية الرفيعة البسيطة، مثل أصوات الأطفال وأصوات النساء .
يمكن للمريض أن يلاحظ بدء رفع صوت التلفزيون بشكل أعلى مما كان عليه عادةً، ويمكن أن يعتبر بعض الأشخاص في محيطه الصوت مرتفعًا بشكل زائد .
يشعر المريض بعدم القدرة على سماع محادثة تجري بين شخصين أو أكثر .
غالبًا ما يخطئ المريض في فهم كلمات محددة، ويرى أنهاستمع إلى كلمات مشابهة بدلاً من الكلمات الفعلية .
وأخيرًا، قد يلاحظ المريض أن الآخرين يطلبون منه تكرار ما قاله مرارًا وتكرارًا .
كيفية الوقاية من تأثير السكري على السمع : عندما يلاحظ المريض أن سمعه لم يعد طبيعيا كما كان في السابق، يجب عليه أن يزور طبيبا متخصصا في أمراض ومشكلات الأذن ويشرح له أنه يعاني من مرض السكري، ويوضح له الأعراض التي يعاني منها. وكلما ذهب المريض للطبيب في وقت مبكر، سيكون العلاج أسهل وأبسط. فبعض المشكلات قد تكون بسيطة، ولكن الأمر الأصعب هو تجاهل هذه الأعراض، حيث يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى فقدان السمع تماما .