أضرار لعبة البوكيمون على الصحة العامة
انتشرت في الفترة الأخيرة لعبة البوكيمون جو Pokémon GO عالميا، حيث أصبحت تجوب الشوارع وتشاهد العشرات من الناس يلتقطون البوكيمون في الصالات الرياضية وفي أماكن العبادة. على الرغم من دورها الاجتماعي في ربط الأشخاص حول العالم، إلا أنها مرتبطة بعدد من المشكلات التي تؤثر سلبا على الصحة العقلية والنفسية للمشاركين في هذه اللعبة. تقرير نشره موقع “هيلث داي نيوز” كشف عن الآثار الصحية الضارة الناتجة عن لعبة البوكيمون، حيث ذكر أن أحد أبرز المشاكل التي يواجهها المشاركون هي التوتر العضلي الناجم عن الحركات المفاجئة والتنقل السريع عندما يكتشفون وجود بوكيمون .
في إطار تلك اللعبة، يجد اللاعب نفسه مضطرا للتحديق في الشاشات لفترات طويلة، مما يشكل خطرا على الممارسة ويهدد بإدمانها، وفي الوقت نفسه يتجاهل اللاعب الأماكن التي يتجول فيها، حيث يدخل بعضهم أماكن خطرة دون إيلاء الاهتمام لذلك، فقط من أجل التقدم في اللعبة. بالإضافة إلى ذلك، تزيد اللعبة من خطر وقوع حوادث السيارات، حيث يسيرون بلا اكتراث بالسيارات أو الطريق، ويكتفون بجمع البوكيمون فقط. بعض اللاعبين يذهبون إلى مناطق عمل خطرة مثل مواقع البناء أو المواقع الصناعية، دون أن يهتموا بسلامتهم من أجل التقاط البوكيمون. تشير التقارير إلى حدوث كسور في عظام بعض المستخدمين المتعرضين لهذه اللعبة، وهذا يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم.
من بين المخاطر والأضرار التي يتعرض لها الشخص عند اصطدامه بأشياء صلبة مثل الأشجار والأعمدة والمحال وأكشاك الكهرباء في محاولته التقاط البوكيمون، فإن واحدة من أكبر الكوارث الناجمة عن تشغيل اللعبة أثناء القيادة بسرعة لالتقاط البوكيمون بشكل سريع ..
الإدمان الكامل على هذا النوع من التطبيقات الإلكترونية يساهم في حدوث الإجهاد الذهني والإجهاد البدني بسبب حالات الشد التي يواجهها اللاعب، بالإضافة إلى التركيز والانتباه الشديد اللذين يسيطران على اللاعب. تلك الحالات من الإجهاد الذهني والبدني تمنع الشخص من ممارسة أي نشاط آخر مثل الدراسة أو العمل أو الحياة بشكل عام، نظرا للإرهاق الشديد الذي يعاني منه لساعات طويلة في اليوم بالنسبة للبالغين. بالنسبة للأطفال، قد يتسبب الإدمان على مثل هذه التطبيقات الإلكترونية في العزلة والانطوائية بسبب عدم التفاعل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء، وتفضيل التفاعل الإلكتروني واللعب على التفاعل الحقيقي. هذه المشاكل الشائعة ليست مقتصرة على هذه اللعبة فحسب، بل تنطبق على جميع ألعاب الكمبيوتر ..
تتطلب اللعب التركيز لوقت طويل أحيانًا يكون التركيز لأكثر من ثلاث ساعات متواصل أو أكثر مما يعرض العين للتعب والإصابة بقصر النظر على المدى البعيد بسبب التركيز الشديد في الهاتف الجوال أو التهاب العين بسبب التحديق في الهاتف طويلا أو تعب وإجهاد العين و التأثير في القدرة على النظر مع الوقت مع التركيز الزائد عن الحد الطبيعي في جمع البوكيمون يتعرض للاعب للصداع بشكل متواصل بسبب التركيز في البحث عن البوكيمون ..
قال موقع health day news أنه تم تسجيل أمبر نسبة إصابة بالتواء الكاحل والكدمات لدى الممارسون لتلك اللعبة على مستوى العالم بسبب التركيز في جمع البوكيمون وعدم الانتباه لطريق أثناء السير ، كما أنها كسائر الألعاب الالكترونية تزرع داخل الطفل حب العنف كما أن مهمة البحث عن البوكيمون اليومي يؤثر على الأداء الدراسي للطفل و الشباب .
يفضل استغلال الوقت الذي يُضيع في اللعب بألعاب غير مفيدة، في ممارسة التمارين الرياضية الصحية أو تعلم رياضة مفيدة أو ممارسة أي نشاط حركي وذهني مفيد. وعلى الآباء والأمهات أن ينتبهوا جيدًا لأطفالهم وأبنائهم ويساعدوهم في ملء وقتهم بالمهام الصحية التي تساعد على تنمية قدراتهم النفسية والمعرفية..