أضرار حدوث الضمور الغضروفي
التهاب المفصل الكبير أو تدهور الغضروف في الركبة هو واحد من أكثر الأعراض أو الحالات المرضية شيوعا التي تتضمن غالبا آلاما شديدة. يحدث غالبا في مفصل الركبة ويسمى باللغة الإنجليزية “Osteoarthritis.” أهم العوامل الأساسية التي تسبب الألم وتقييد حركة الركبة هي تدهور الغضروف نتيجة للالتهاب المهمل والألم الحاد الذي يتعرض له الغضروف. لا يتآكل الغضروف بل يتلاشى بسبب التدهور والاختلال في الخلايا المسئولة عن الغضروف. مع مرور الوقت، يتم تفتت الغضروف. هذا المرض هو واحد من أكثر أمراض العظام انتشارا وهو تلف لا يمكن تجديده بسبب تضرر الأنسجة الغضروفية المسئولة عن تقليل الاحتكاك الناتج عن الحركة الدائرية. تعمل هذه الأنسجة كوسادة. يحدث تآكل للطبقة الواقية، مما يؤدي إلى احتكاك الأنسجة العظمية. يرافق هذا الاحتكاك ظهور الالتهاب الذي يؤثر على تجويف المفصل، مما يسبب ظهور آلام شديدة وفقدان القدرة على الحركة.
يتعرض كل مفصل في الجسم للتلف وتغيرات في النسيج الغضروفي، ولكن المفاصل الأكثر شيوعا في التأثر هي مفصل الركبة والورك، وذلك بسبب تحملهما لوزن الإنسان. ومع ذلك، ينصح الأطباء بممارسة الحركة حتى في حالة الإصابة والألم الشديد، لتجنب الشلل الكامل. كما ينصح بأهمية ممارسة التمارين الرياضية الملائمة، حيث أن الراحة وعدم المبادرة للحركة يؤديان إلى ضعف العضلات وتقليل القدرة على الحركة تماما.
غالبًا ما تكون أسباب الإصابة الرياضة العنيفة والركض والضغط على المفاصل هو السبب الرئيس وراء فصال العظام أو الضمور الغضروفي أو الاختلال في العظام الناجم عن أسباب مرضية كالتهاب الغضروف أو أسباب خلقية أو الإصابات الميكانيكية أو زيادة الوزن وأمراض السمنة والبدانة وفقدان قوة العضلات مع ضعف الأعصاب الطرفية مما يؤدي إلى حركات مفاجئة وغير منسقة تزيد من الضغط على المفصل و تكون الأعراض كالتالي :
1- حدوث الألم وظهور خشونة المفاصل.
حدوث طقطقة الركبة هي حركات لا إرادية للعضلات، ويحدثذلك في مفصل الركبة وليس في مفاصل اليد كما يحدث في الورك .
– يحدث انتفاخ في مفاصل الركبة والأصابع لتكوين حويصلات بوشار (Bouchard`s nodes) وحويصلات هيبرديين (Heberden`s nodes).
هناك تصنيفات لمرض الروماتويدية الفصالية الأولى، والسبب الرئيسي لحدوثه هو عدم اكتمال نمو النسيج الغضروفي، سواء بسبب عيوب خلقية أو أسباب غير معروفة. وفي الغالب، يعتبر خللا خلقيا في التكوين من البداية. أما الروماتويدية الفصالية الثانوية، فلها أسباب متعددة مختلفة، أهمها الإجهاد المفصلي الناجم عن الوزن الزائد والتحميل الزائد على المفصل، وخلل في عمليات الأيض الخلوي وحدوث التهابات في الغضروف أو المفصل، أو الإصابات المباشرة بالمفصل، أو نتيجة تقدم العمر. يتقدم المرض ببطء في البداية، حيث يحدث نقص في مرونة غضروف المفاصل، مع تغير في تركيب النسيج الوظيفي والألياف الكولاجينية. يظهر هذا التغير بوضوح في صور الأشعة السينية، ويظهر أيضا نقص المادة الغضروفية بوضوح، مما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين حواف وسطح المفصل. تتأكل العظام وتتكون نوابت عظمية على أطراف العظام، وتكون مصحوبة بألم يظهر في بعض الأحيان .
أضرار ومضاعفات الحالة: في حالة عدم العلاج السليم، يخضع المريض لجراحات لتنظيف الغضروف، وفي بعض المضاعفات المنتشرة يتم استئصال الرضفة (Patellectomy)، وهي من الجراحات الخطيرة نوعا ما، ويمكن أن يتم الاستئصال جزئيا أو كليا، ويعد الاستئصال هو الحل الأخير في حالات تضرر الرضفة والمضاعفات المرتبطة بها، ويمكن حدوث فقدان كامل لقوة العضلات وضمور في العضلة الرباعية الرأسية Quadriceps، وشعور بعدم الاستقرار في الركبة باستمرار، ويمكن أن يحدث فشل في العملية الجراحية وهذا محتمل، كما أنه من المحتمل حدوث تطورات ضمورية بشكل عام، ويساهم العلاج الطبيعي المكثف بشكل كبير في تحسين النتائج وتحسين القدرة على الحركة .
بشكل عام، تعد أمراض السمنة العدو الأول لمفاصل والغضاريف، وكذلك الإجهاد في حال ظهور أي من هذه الحالات، يجب زيارة الطبيب في الحال قبل تفاقم الأعراض والحالة.