أضرار تناول الكاراجينان
هل سمعتَ عن الكاراجينان من قبل؟ إذا كنتَ لم تسمع عنه من قبل، فقد حانَ الوقتُ لتعرفَ المعلوماتِ الأساسيةِ التي سَتُساعِدُكَ على اتخاذِ القرارِ حول ما إذا كان يجب عليكَ اتخاذ المزيد من الاحتياطِ لتجنبه.
ما هو الكاراجينان؟
يتم استخراج الكاراجينان من أعشاب البحر الحمراء مثل الطحلب الأيرلندي، ويوجد في المنتجات الغذائية، بما في ذلك تلك التي تصنف عضوية أو طبيعية. وإذا كانت تغذيتنا تعتمد على أعشاب البحر، يجب أن يكون تناول هذا النوع من الطعام آمنا وأيضا يحافظ على صحتنا، أليس كذلك؟ فعادة ما يستخدم الكاراجينان كإضافة في الأغذية، وكمستحلب لتحسين ملمس وقوام العديد من المنتجات. ويتم إخفاء هذه المادة في منتجات مثل الآيس كريم واللبن واللحم المعلب وبدائل الألبان (مثل حليب اللوز وجوز الهند) وحتى بعض الحلويات المصنعة للأطفال.
هناك نوعان من الكاراجينان، المتدهور والنوع ذو الدعائم، وهذا التمييز مهم لشرح بعض الأمور المعقدة. من الناحية الفنية، يمكن استخدام النوع ذو الدعائم في الطعام، بينما يتم استخدام النوع المتدهور في الدراسات التي تبين الآثار الصحية السلبية. ومع ذلك، لا يعني ذلك أن النوع المستخدم في الطعام صحي وجيد، لأنه مرتبط ببعض المشاكل الصحية، وفيما يلي بعض الأسباب التي توضح لماذا يجب تقليل كمية تناول الكاراجينان
يسبب التهاب في الجهاز الهضمي
تعتبر هذه واحدة من الأسباب الرئيسية لتجنب استخدام الكاراجينان، حيث يرتبط النوعان من الكاراجينان بحدوث التهاب في الجهاز الهضمي، ويزيدان من خطر تلف الأمعاء والتقرحات. وفي الواقع، يؤدي الالتهاب والتقرح إلى التهاب القولون ومرض التهاب الأمعاء المزمن التقرحي.
يمكن ربطه بسرطان القولون
تشير معظم الدراسات إلى أن الكاراجينان مع نوع المتدهور هو مادة مسرطنة، وهناك أدلة غير مباشرة على ان الكاراجينان الداعم يرتبط أيضا بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون. ويعود هذا إلى التغيرات الالتهابية والتقرحات مما يتسبب في أضرار في الأمعاء وتضخمها، وحدوث الأورام سرطانية. وهناك أيضا بعض القلق من أن الحمض الموجود في المعدة قد يسبب تحلل الكاراجينان ويحوله داخل المعدة إلى مادة مسرطنة.
يؤدي إطلاق رد فعل مناعي إلى تهيج الأمعاء
التهيج الموضعي، والالتهاب وتلف الغشاء المخاطي في الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى زيادة في نفاذية الأمعاء (المعروف أيضا باسم ” رشح القناة الهضمية “) وهذا يسمح للجزيئات الكبيرة بعبور حاجز الأمعاء والدخول مباشرة إلى الدم، مما يتسبب في حدوث الحساسية الغذائية وعدم تحملها حيث يبدأ حقا النظام المناعي في التعرف على هذه الجزيئات الكبيرة ويهاجمها مثل العدو.
قد يكون سبب أعراض الجهاز الهضمي
قد تحدث أعراض مثل المخاط في البراز، والإسهال، وقرحة المعدة وفقدان الوزن بسبب انخفاض الامتصاص الذي يمكن ربطها جميعا بالكاراجينان. فإذا وجدت نفسك تواجه صعوبة في التحديد الدقيق للأطعمة التي تسبب هذه الأعراض، يمكن أن يكون الكاراجينان سهل في التحقق (كما هو الحال في الكثير من المنتجات).
قد يزيد من خطر الأمراض المزمنة
شيء واحد نعرفه على وجه اليقين هو أن كلا النوعين من الكاراجينان يمكن أن تزيد من الالتهابات في الجسم، والالتهاب هو السبب الجذري للعديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة. مرة أخرى،لا توجد دراسات للربط مباشرة بين هذه المواد الغذائية المضافة والأمراض، ولكن هناك العديد من الدراسات التي تربط بين الالتهاب والمشاكل الصحية المزمنة.
يمكن ربطه بالحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز
الحساسية المفرطة تجاه الجلوكوز وضعف الاستجابة للانسولين تحدث في الفئران التي أعطيت الكاراجينان، وكلا من هذه المشاكل هي من سمات مرض السكري. لذا، ماذا يعني ذلك حقا للبشر؟ حسنا نحن لسنا متأكدين تماما، لأنه لا توجد دراسات على الإنسان بعد لإثبات هذا الرابط. ومع ذلك فإنه قد يكون فكرة جيدة وضع هذا القلق في الاعتبار وخاصة إذا كنت في خطر كبير للإصابة بمرض السكر.
بالرغم من أن الكاراجينان قد لا يكون سيئا كما يزعم بعض المصادر، إلا أن هناك دليل على أنه يمكن أن يكون ضارا، وخاصة إذا تم استهلاكه بشكل منتظم. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع بشأن تأثيره على الإنسان، مما يجعل من الصعب تحديد مدى خطورته كما جرى الحديث عنه في السنوات الأخيرة.