أضرار تدخين البايب
يعرف الكثير حجم الخطر الذي ينتجه التدخين، ولكن الكثير لا يدرك تأثيره الضار الذي لا يقتصر على الرئتين فحسب، بل قد يتسبب في آثار سلبية على أجهزة الجسم الداخلية بأكملها. وتزداد خطورته عندما يتعلق الأمر بالابتكارات الحديثة التي تروج للإقلاع عن التدخين، ولكنها في الواقع تضر المدخنين مباشرة، مثل البايب الذي يشكل خطرا كبيرا على المدخنين .
ماهو البايب
رغم ظهور العديد من الأساليب والطرق للتدخين، إلا أن التدخين لا يزال يحتل مكانته الخطيرة كواحد من آفات العصر الخطيرة على صحة الإنسان، حيث أصبح أعلى معدل للوفيات في جميع أنحاء العالم، وتم الكشف عن أن عدد المدخنين في العالم يبلغ 1.1 مليار شخص.
النيكوتين المكون الأساسي للدخان
تم اكتشاف التدخين في الولايات المتحدة الأمريكية في البداية، وانتقلت الفكرة إلى دول العالم مع مرور الوقت. وتشمل الأنواع الرئيسية للتبغ تبغ فرجينيا وتبغ بورلي والتبغ الشرقي والتبغ المخلوط، ويتم استهلاكه بطرق متعددة، وليس محصورا في شكل واحد، ويتم تناوله في السجائر الملفوفة والغليون والنرجيلة، والفرق بينهم يكمن في محتوى كل أداة منها على النيكوتين. ومع ذلك، فإنهم يتشابهون في مدى الأضرار التي يتسببون فيها في الجسم البشري.
ظهور البايب
يشتهر الغليون في أوساط المدخنين بأنه البايب، ويعد أداة تستخدم بشكل خاص بين الطبقة الثرية. إنه أحد أدوات تدخين النيكوتين ويأتي بأشكال وأحجام مختلفة. يمتلك الغليون العديد من الميزات، فهو يقوم بتنقية الدخان وتصفيته من المواد القطرانية والنيكوتين. كما يقوم بتبريد الدخان قبل الوصول إلى فم المدخن. يتم صنع تجويف الغليون من الكيرسوم.
أضرار تدخين البايب
سيكون من الصعب على شخص يستخدم “البايب” تركه أو الانتقال إلى طريقة تدخين أخرى ، وبالتالي سيكون من الصعب التخلص منالإدمان على تعاطي التبغ باستخدام البايب ، وسيعاني الشخص من العديد من الأعراض الانسحابية ، ولكن تتمثل أضرار تدخين البايب في التسبب في الأمراض
- ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئتين.
- ترتفع احتمالية إصابتهم بأمراض المسالك الهوائية.
- يُعد الإصابة بمرض التهاب الشعب الهوائية المزمن مرتبطًا بعاملٍ مهمٍ.
- الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
- تزداد فرص الإصابة بعسر تدفق الهواء وأمراض الرئة بمقدار الضعفين عند المدخنين للسجائر الإلكترونية.
- إذا تم استخدام التبغ الغليون المائي، فإن فرص دخول المواد السامة والمسرطنة إلى الجسم تزداد، كما أنه يؤدي إلى ظهور آثار صحية وجسدية ضارة جدًا.
- تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة استخدام الغليون المائي بين الشباب بشكل كبير
- كمية النيكوتين في سيجارة واحدة تعادل ما يوجد في 20 سيجارة عادية
- اسوداد الشفاه، وخاصة في منطقة وضع الغليون، يمكن أن يؤدي إلى اصفرار الأسنان الذي يصعب التخلص منه مع الوقت، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم .
تدخين البايب وتضخم الغدد اللمفاوية
- يشعر المدخنون بصعوبة في المشي لمسافات قصيرة أو طويلة، كما يجدون صعوبة في صعود الدرج والسلالم نتيجة لنقص مستوى الأكسجين في الجسم.
- يسبب إدمان التدخين الغليون إصابة المدخن ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق، وقد يؤدي إلى الغضب عند عدم توفر الغليون ويمكن أن يؤدي إلى وقوع مشاكل أسرية.
- الإصابة بالأمراض القلبية
- يزيد التعرض للدخان بدون التدخين من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول السيئ فيالدم لدى الأشخاص الثانويين.
- التهاب اللثة.
- فقدان الشهية.
- تضعف القدرة الجنسية والرغبة الجنسية لدى الرجال، حيث إن الرجال المدخنين يعانون من الضعف الجنسي بمعدل ضعفي الرجال غير المدخنين.
- التعب والأرق
تدخين البايب والجهاز الهضمي
البايب يؤثر على كل أجهزة الجسم بما في ذلك الفم والحلق والحنجرة والمرئ والبنكرياس، ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، لذلك يكون المستخدمون عرضة للإصابة بالسرطان.
تأثير البايب على الجهاز التناسلي
يؤثر النيكوتين على تدفق الدم إلى مناطق التناسل لدى الرجال بشكل أسرع من النساء بسبب معدل حرقهم الأعلى للتبغ. هذا التأثير يختلف بين الجنسين، حيث يؤثر التدخين على أداء الرجال جنسيا، بينما يمكن أن يؤدي إلى عدم الرضا الجنسي لدى النساء من خلال تقليل مستويات الهرمونات الجنسية لدى الرجال والنساء. وهذا يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى الطرفين.
البايب وأضراره على القلب
تسبب النيكوتين في البايب تضيق الأوعية الدموية، مما يسبب تدريجيا عرقلة تدفق الدم على المدى الطويل. وهذا بدوره يمكن أن يتسبب في تلف الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى حدوث مرض يعرف بالشريان المحيطي، وهو مضاعفة لتصلب الشرايين. يحدث ذلك بسبب تراكم طبقات دهنية في الشرايين الكبيرة والمتوسطة في القدمين، ويساهم في ارتفاع ضغط الدم وضعف جدران الأوعية الدموية، ويزيد من فرصة حدوث جلطات الدم، مما يزيد بدوره من خطر السكتة الدماغية.
أضرار البايب على الجهاز العصبي
هناك مادة تسمى النيكوتين، وهي مادة منبهة موجودة في التبغ وتؤثر بشكل رئيسي على عمل الجهاز العصبي المركزي، والذي يعتبر المسؤول الرئيسي عن إدمان التدخين، وتدخل الجسم مباشرة من خلال الرئتين، ثم يتم امتصاص النيكوتين بواسطة الدم الغني بالأكسجين الذي يحمله إلى القلب، ومن ثم يضخ إلى الأوعية الدموية وصولا إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بـ
- آلام في الرأس.
- العصبية.
- الدوار.
- مشكلة في التركيز.
- القلق.
- التوتر.
- زيادة الشهية.
- التهيج المفرط.
- الاكتئاب.
- مشاكل النوم.
أضرار البايب على الجهاز التنفسي
عندما يشعل المدخن سيجارته، يستنشق موادًا ضارة تدخل مباشرة إلى رئتيه، ومع مرور الوقت، قد تسبب ضررًا للرئتين وتؤثر عليهما لأنها تصل إليهما بشكل مباشر وموجه، ولذلك فهناك عدة مضاعفات قد تظهر على رئتي المدخن مثل:
- الكحة مصاحبه بالحكة بالبلعوم.
- صعوبة الحديث لبضع دقائق.
- الرائحة الكريهة للفم.
- الميل الي النوم.
- الإرهاق المستمر
أسباب خطورة البايب والنرجيلة
لم يكن من المعروف أن استنشاق الدخان في حالة البايب يبقى أقل ضررًا من السجائر العادية، كما أن المدخنين يرغبون في إشعال السجائر بشكل مستمر طول الوقت لكن البايب عادةً يتم تدخينه في أوقات محددة وليس في جميع الأوقات، ولكن البايب والنرجيلة “الشيشة”، متشابهان فكِلاهما أيضًا يتشاركان في:
حجم الأضرار الصحية الناجمة عنهما
لكن توجد فروق كثيرة قد تساعد مدخني النرجيلة على الإيذاء أكثر بمعنى أن مدخني النرجيلة يسعون عادةً إلى الحصول على النرجيلة من المقاهي أو الأماكن الخاصة بتقديم “الشيشة”، وقد يُفضلون الحصول على النرجيلة كل بضعة أيام أو لمرة واحدة في الأسبوع، لكن مدخني البايب قد يسعون إلى تدخين البايب لمرات عديدة في اليوم الواحد.
كمية التبغ
الوسيلة المستخدمة في التدخين تحتوي على كمية معينة من التبغ، حيث تحتوي النرجيلة على 10-15 جرامًا من التبغ، بينما يحتوي البايب على 1-3 غرامًا من التبغ.
الفرق أيضًا يكمن في كمية النيكوتين حيث تحتوي النرجيلة على 300-750 ملجرام من النيكوتين، لكن المدخن لن يحصل منها إلا على 10 ملغرام فقط خلال 45 دقيقة أو ساعة، أما بالنسبة لكمية النيكوتين في البايب فهي بالتأكيد قليلة مقارنة بالنرجيلة “الشيشة”، لكن يبقى من الصعب تقديرها بدقة؛ لأن أجسام المدخنين لا تمتص جميع النيكوتين أثناء استنشاق الدخان من البايب.
كمية السموم
يجب على الجميع أن يدركوا دائما أن منتجات التبغ مليئة بنسب وكميات متفاوتة من المواد والمركبات السامة، وليست مقتصرة فقط على النيكوتين كما يعتقد البعض، وغالبا ما تأتي هذه السموم من مصادر متنوعة مثل المبيدات الحشرية والإضافات الصناعية والتفاعلات الكيميائية التي تحدث أثناء حرق التبغ داخل السجائر والأنابيب، ومن بين السموم الموجودة في التبغ مثل القطران والزرنيخ وأول أكسيد الكربون.