أضرار الكيس الزلالي في اليد

الكيس الزلالي هو تراكم سائل غير سرطاني يحدث في المفاصل والأوتار المتعلقة بالمعصم واليد، وأحيانا يحدث في الكاحلين والقدمين، ويأخذ الكيس الزلالي العديد من الأشكال، بما في ذلك الشكل المستدير والبيضاوي، ويكون مليئا بسائل شبه هلامي وحجمه يساوي حجم البازلاء. يمكن إزالة الكيس الزلالي جراحيا أو محاولة تصريفه بإبرة، وفي بعض الأحيان يختفي الكيس الزلالي بشكل تلقائي .

الكيس الزلالي في اليد

الكيس الزلالي من الأشياء الشائعة جدًا هذه الأيام ، ويتم العثور عليه على الجزء الخلفي من الرسغ ، أو في جانب راحة المعصم ، أو في قاعدة الإصبع على جانب الكف ، وفي بعض الأحيان يكون موجود أعلى مفصل الإصبع ، وقد يختلف حجمه ، وقد يختفي بعض من الكيس الزلالي تمامًا في النهاية ، ولكنه لن ينتشر إلى مناطق أخرى .

أسباب الكيس الزلالي في اليد

قد يكون سبب الكيس الزلالي غير معروف ، ولكن في العموم هناك عدة أسباب تعمل على تحلل أنسجة المفصل ، وتبدأ المشكلة ككيسات صغيرة وتصبح كتلة أكبر ، وفي بعض الأحيان يكون هناك خلل في كبسولة المفصل ، أو في الأوتار ، وهذا الخلل يتسبب في انتفاخ انسجة المفصل ، وليس هناك سن محدد للإصابة بالكيس الزلالي ، حيث تحدث لجميع الاعمار .

عوامل خطر الكيس الزلالي في اليد

تشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالأكياس الزلالية ما يأتي:

• الجنس والعمر : على الرغم من أن الكيسات الزلالية يمكن أن تنشأ في أي شخص، فإنها غالبًا ما تحدث في النساء اللواتي يتراوح عمرهن بين 20 و40 عامًا.
• العمود الفقري : يتعرض الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل البلى في مفاصل الأصابع الأقرب إلى أظافرهم لمخاطر الإصابة بالخراجات العقدية المتواجدة بالقرب من تلك المفاصل .
• إصابة المفاصل أو الأوتار : يحتمل أن تتطور المفاصل أو الأوتار التي أصيبت في الماضي إلى تكيسات العقدة .

أعراض الكيس الزلالي في اليد

يتطور الكيس الزلالي في الأوتار والمفاصل الخاصة بالمعصم ، واليد ، والكاحلين ، والقدمين ، ويبلغ قطر الكيس الزلالي أقل من 2.5 سم ، وبعضه قد يكون صغير جدًا بحيث لا يمكن الإحساس به ، وغالبًا لا يتسبب الكيس الزلالي في ألم ، ولكن إذا ضغط الكيس على العصب قد يسبب الألم ، أو الوخز ، أو التنميل ، أو ضعف العضلات حتى ، وأن كان صغيرًا .

تشخيص الكيس الزلالي في اليد

يتعين على الطبيب إجراء الفحص البدني، حيث يضغط على الكيس الزلالي لتحديد إذا كان صلبا أم ممتلئا بالسوائل. قد يطلب أيضا من الطبيب إجراء العديد من الاختبارات بما في ذلك الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية، وفي بعض الأحيان قد يطلب التصوير بالرنين المغناطيسي. بعد تشخيص الكيس الزلالي، سيختار الطريقة المثلى لإزالته .

من الطبيعي أن يناقش الطبيب تاريخ المريض الطبي، ويتحدث معه عن الأعراض التي يشعر بها وما إذا كان يشعر بالألم أو لا، والتغييرات التي حدثت في الكيس الزلالي. الأشعة السينية توفر صورا واضحة للهياكل العظمية، وتجرى لاستبعاد أي التهاب أو ورم يصيب المفاصل أو العظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير بالأمواج فوق الصوتية يعتبران أمورا هامة للغاية، حيث يظهران الأنسجة الرخوة الموجودة في هذا الموقع المعتادة عادة بدون ظهور، ويساعدان في تمييز الكيس عن الأورام الأخرى .

علاج الكيس الزلالي في اليد

من الممكن أن يلجأ الطبيب للعلاج الغير جراحي في بادئ الأمر ، وهذا لأن الكيس الزلالي ليس ورم سرطاني ، وقد يختفي تلقائيًا بدون تدخل ، وإذا لم يعاني المريض من أي أعراض فقد يقترح عليه الطبيب أن ينتظر حدوث أي تغييرات ، وقد يصف الطبيب للمريض بعض التمارين لتقوية الرسغ ، وتحسين الحركة ، وتخفيف الألم ، ومع بعض الحالات يقوم الطبيب بتخدير المنطقة المحيطة بالكيس الزلالي ، ويقوم بثقب الكيس بإبرة ، ويقوم بسحب السائل .

ومع ذلك في بعض الحالات يتعين على الطبيب إزالة الجذر، حيث في كثير من الأحيان يعود الكيس الزلالي بعد إجراء عملية الشفط، وهنا يمكن أن يكون العلاج الجراحي الحلا إذا لم يكن هناك حلا غير جراحي للتخلص من الكيس الزلالي، أو إذا عاد الكيس الزلالي بعد الشفط.  

بعد عملية استئصال الكيس الزلالي، يجب على الشخص الحفاظ على المنطقة مغطاة وحمايتها من أي تصادم عن طريق الخطأ. كما يجب عليه اتباع بعض النصائح الأخرى مثل:

• يتم اتباع أي توصيات يذكرها الطبيب المعالج .
• يمكن ارتداء الجبيرة لبضعة أيام إذا كان الكيس الزلالي على اليد أو الرسغ .
• يمكن استخدام المسكنات للألم التي لا تتطلب وصفة طبية حسب الحاجة .
•  من الضروري رفع الطرف المصاب للحد من خطر التورم .

التعامل مع الكيس الزلالي

بعد تشخيص حالة الكيس الزلالي واختيار العلاج الملائم من قبل الطبيب، يجب اتباع جميع التعليمات المتعلقة بنظام العلاج نفسه. بعد إجراء عملية الشفط البسيطة، قد يطلب الطبيب المعالج تحريك المفصل مباشرة بعد العملية. أما بعد الجراحة، يتم تثبيت المفصل بواسطة جبيرة لمدة تصل من 7 إلى 10 أيام. تتكون الجبيرة من غلاف صلب يمنع تحريك المفصل من قبل المريض. يجب على المريض أن يدرك أن تثبيت المفصل لفترة طويلة لا يساعد فعليا. بعد الجراحة، يجب على المريض إجراء فحص طبي آخر ليقرر الطبيب ما إذا كان بحاجة إلى جلسات علاج طبيعي أو مهني .

أشياء لا يجب فعلها مع الكيس الزلالي

في الماضي كان يتم رمي الكيس الزلالي بأداة ثقيلة للتخلص منه ، ولكن هذه العملية كانت خاطئة للغاية ، حيث أن قوة الضربة يمكن أن تتلف الهياكل العظمية التي تحيط اليد ، أو القدم ، لذا لا يجب أن يحاول الشخص المصاب تفريغ الكيس الزلالي بنفسه عن طريق ثقبه بإبرة حيث ان هذا سيكون غير فعال ، ومن المحتمل أن يؤدي إلى العدوى .

ومن الجيد أن يقوم المصاب بتحضير كل الأسئلة التي تشغل تفكيره حول الكيس الزلالي قبل زيارة الطبيب ، مثل هل هذا الكيس يعني أن الشخص مصاب بالتهاب المفاصل ، وما المدة التي يحتاجها المصاب لكي يذهب الكيس الزلالي ، وما هي الأدوية ، والمكملات الغذائية التي يتناولها المريض بانتظام .