أضرار الإصابة بـ التهاب الفقار المقسط
يندرج مرض التهاب الفقار المقسط، الذي يعرف أيضا باسم Ankylosing spondylitis، تحت فئة أمراض اعتلال الفقار، ويتضمن التهاب المفاصل الناجم عن الصداف والتهاب المفاصل الناجم عن مرض الأمعاء الالتهابية، والتهاب المفاصل التفاعلي (Reactive arthritis). ويتميز هذا المرض بالتهاب مفاصل العمود الفقري، أي في فقرات الظهر ومفصل الحوض والمفاصل المجاورة، والمفاصل الكبيرة بشكل عام مثل الركبتين والكاحل، والتهاب الأوتار والأربطة التي ترتبط بالعظام بالقرب من المفاصل. وكلما تقدم التهاب الفقار المقسط، يتسبب ذلك في تكوين عظام جديدة نتيجة للالتهاب في مفاصل الفقرات، وتلتصق هذه العظام ببعضها البعض، مما يتسبب في ظهور نتوءات عظمية رباطية .
ويؤدي ذلك الالتصاق أن يكون العمود الفقري غير مرن وثابت بشكل نسبي و يحدث التصاق بالأضلاع بالعمود الفقري مما يسبب الحد من عمل الجهاز التنفسي وقدرة الرئة هو من الأمراض المزمنة تصيب 130 شخص من كل عشرة ألاف شخص بالعالم هو أكثر شيوعيًا بين الرجال ويظهر تشخيصه متأخرًا بين النساء.
غالبا ما يكون سبب المرض غير معروف، ولكن الاعتقاد السائد بين الأطباء اليوم يشير إلى أن الأمراض الوراثية هي السبب، حيث أظهرت الدراسات أن 90% من المرضى يحملون الجين HLA – B27، وهم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بعد سن الأربعين. لذلك، في حالة وجود شخص مصاب بالمرض في العائلة، يجب أن يتخذ الحذر، وتكون احتمالات الإصابة بالمرض لأولئك الذين لا يحملون الجين منخفضة، في حين تزداد احتمالية إصابة الذكور بنسبة 50% إذا كان الآباء مصابين بالمرض.
أعراض مرض التهاب الفقار المقسط :
تظهر الأعراض في البداية على هيئة آلام بالظهر السفلي و تظهر الألأم في أوقات الراحة ، و يشعر بها المريض بعد القيام بمجهود بالتحديد في ساعات الصباح الأولى، يظهر ألم المؤخرة و تكون الأعراض الأخرى الاحساس بالتصلب وعدم المرونة و فقدان الوزن بشكل ملحوظ و حدوث إصابات بالعين يصاحبها ألم و التهاب العنبية.
بعد فترة من الإصابة، يصاحبها اضطرابات في الوقوف والمشي، مما يؤدي إلى تقييد الحركة. يظهر العمود الفقري في الصور الشعاعية على شكل عصا الخيزران. من أعراض هذا المرض تشمل الإصابة بضيق التنفس الذي يحدث بسبب عدم قدرة القفص الصدري على التمدد بشكل صحيح أثناء التنفس، مما يؤدي إلى التهاب الرئة ومشاكل في القلب والتهاب منطقة الصمامات. ينجم عن ذلك قصور صمام الشريان الأبهر والتهاب الشرايين والتهاب مبكر في الرئتين. تكون المضاعفات خطيرة للغاية في حالة المدخنين وتظهر المشاكل القلبية في غضون 20 عاما من الإصابة، وهذا يحدث في المرحلة غير الفعالة من تطور المرض.
يتم الاعتماد في تشخيص الحالة على الفحوص السريرية التصويرية، ولكن لا يوجد فحوص مخبرية محددة تساعد في تشخيص حالة الالتهاب. ومع ذلك، يمكن ملاحظة تكسر كرات الدم الحمراء وظهور كمية من البروتين التفاعلي التي تساعد في تشخيص الالتهاب .
كيفية علاج المرض:
يتم العلاج المتاح اليوم عن طريق منع الوصول إلى وضعية اتصال الفقرات لأن هذا الوضع يصعب إصلاحه إلى الآن. ويتكون العلاج من الأدوية المضادة للالتهاب غير الاستيرويدية، مثل دواء ايتودولاك ومجموعة أخرى من الأدوية المضادة لأمراض الروماتيزم التي تؤثر على التهاب الفقار المقسط، ودواء كال-سولفاسلازين ودواء الميثوتركسات. ويهدف العلاج بالستيرويد إلى تقليص فترة الالتهاب لمدة أقصر، وتتوفر حقن مباشرة في المفصل الأخيرة. وقد تم إنتاج أدوية لعلاج التهابات الفقار بيولوجية تم إثبات نجاحها في علاج حالات التهاب المقاصل الروماتويدي، ويمكن المعالجة الفيزيائية بالماء وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة مع العلاج ..