تبقى أيام قلائل على بداية العام الميلادي الجديد، ولا يقتصر هذا اليوم على الاحتفالات والخروج وغيرها من مظاهر الاحتفال في رأس السنة، إلا أن هذا اليوم معروف بالهدايا على غرار بابا نويل، ولكن في الآونة الأخيرة ظهر ما يعرف (سيكريت سانتا)، وقد تداول الشباب هذا المصطلح في مواقع السوشيال ميديا، ولكن بدون العلم عن أصل هذا المصطلح.
أصل سيكريت سانتا
بعيدًا عن هدايا سانتا كلوز وانتظار الأطفال لها كل عام، ينتظر الكبار أيضًا هدايا من سانتا آخر مجهول الهوية غالبًا، فقد لعب الكثيرون لعبة سيكرت سانتا في الجامعة أو المدرسة وخصوصًا في بلاد الغرب، ولكن لا نعلم أصل هذه اللعبة.
تعتبر فكرة سيكرت سانتا فكرة قديمة تقوم على توزيع الهدايا في عيد الميلاد بشكل سري بين أفراد العائلة أو الزملاء أو الأصدقاء.
هناك العديد من الأقاويل والروايات حول لعبة سيكرت سانتا، فالرواية الأولى تدور حول لاري دين ستورات وهو رجل أمريكي أمضي أكثر من عشرين سنة وهو يقوم بتقديم الأعمال الخيرية بشكل عشوائي على مدار السنة على المحتاجين في ولاية كنساس في أمريكا، فكان يقوم بتوزيع المال على المحتاجين بدون أن يعلم أحد عن هذا الأمر.
لم يكن أحد يعرف حقيقة لاري، حتى تم إصابته بمرض السرطان في النهاية، وتسبب هذا في وفاته، ولم يتم الكشف عن حقيقة لاري إلا بعد وفاته، وهذا جعل تاريخه يترك ورائه شيئاً جميلاً. ومع مرور الوقت، أصبحت لعبة سيكريت سانتا شائعة ومحبوبة حتى اليوم.
هناك بعض الروايات الأخرى التي تشير إلى أن هذه اللعبة قد بدأت في الجامعات الأمريكية، ولكن دون تحديد موعد زمني لها، وكانت تعتمد على إحضار الهدايا للأصدقاء بدون إنذار مسبق وبشكل سري، وانتشرت هذه الفكرة فيما بعد في بريطانيا ثم انتقلت إلى باقي أوروبا ومن ثم إلى باقي دول العالم.
تشير رواية أخرى إلى أنه في الماضي، في الشرق ولدى الفيليبينين وفي أمريكا الجنوبية كانت هناك تقاليد مشابهة لهذا الأمر ، وفي البرازيل كانت هناك لعبة تسمى لعبة أميغو في عيد الميلاد وكانت تعتمد على نفس الفكرة.
مبادئ لعبة سيكريت سانتا
تعتمد لعبة سيكريت سانتا على مبادئ عديدة، أهمها أن يتم اختيار الزميل أو الصديق الذي سيتم إرسال الهدية له بشكل عشوائي، دون أن يعرف هوية الشخص الذي سيقدم الهدية، وذلك قبل حلول موعدتبادل الهدايا في عيد الميلاد.
هذه اللعبة لعبة اجتماعية تساعد على تقوية الروابط والعلاقات بين الأصدقاء والزملاء في العمل أو الجامعات أو المدارس أو بين العائلات الكبيرة، وفكرة الاختيار العشوائي تجعل هناك فرصة جيدة لتكوين صداقات جديدة وتقوية العلاقات بين الأصدقاء.
أنواع الـ سيكريت سانتا
هناك العديد من الطرق التقاليد التي من الممكن أن يتم ممارسة اللعبة بها، حيث يقوم البعض بتجميع أسمائهم وكتابتها في ورق صغير ووضعها في القبعة، ليتم السحب بشكل عشوائي، كما يمكن أن يضع بعض الأفراد لائحة بالهدايا التي يتمنون الحصول عليها، حتى يتم تسهيل المهمة أكثر، ومن الأفضل أن تكون عملية اختيار الهدية بشكل شخصي حتى تعبر عن الشخص الذي يختار الهدية.
هناك جانب آخر أو طريقة أخرى للعب هذه اللعبة، وهي العمل الخيري، حيث يتم جمع التبرعات من الفريق المشارك وتقديمها إلى إحدى العائلات الفقيرة أو بعض المشردين، أو يمكن تقديمها إلى إحدى الجمعيات الخيرية أو المؤسسات التي تهتم برعاية الأطفال والعناية بهم.