صحة

أشياء تؤثر بالسلب على صحة طفلك العاطفية !

تربية الأطفال ليست أمرا سهلا، ويجب على الأمهات والآباء أن يكونوا حذرين ويراقبوا تصرفاتهم قبل أن يراقبوا تصرفات أطفالهم، خاصة لأن الطفل يتعلم مهاراته وتصرفاته ويشكل شخصيته بناء على والديه، إذ يكون مرتبطا بهم بشكل كبير في هذه الفترة ويبدأ في محاكاة أفعالهم. في هذه المقالة، سنتناول بعض التصرفات التي يقوم بها الآباء والأمهات وتؤثر سلبا على الصحة العاطفية والنفسية للطفل، فقد يصاب الطفل أحيانا بحالة من العنف والاكتئاب، وتتأثر تصرفاته وأفعاله. ومن الممكن أن يؤثر ذلك على ثقته بنفسه. لذا، عليك قراءة السطور التالية والتعرف على مجموعة من التصرفات التي تؤثر سلبا على الصحة العاطفية للطفل، لكي تتجنبها بشكل كامل ..

أولا: عدم الاهتمام بمشاعر الطفل وتجاهلها .. بعض الأمهات والآباء يتعاملون مع أطفالهم بطريقة تجاهل شديدة، حيث يتصرفون وفقا لمبدأ أن الطفل الصغير لا يشعر، فيقومون بإحراجه أمام الأهل والأقارب والأصدقاء بشكل يجعله يشعر بالضيق والاستفزاز. لا يستمعون له على الإطلاق، حتى عندما يحاول التحدث والتعبير عن نفسه، يصرخون به ليسكت ويمتنع عن الكلام من أجل سماع جزء من مسلسل تلفزيوني أو فيلم، أو لإتمام مكالمة هاتفية مع أحد صديقاتها. تعتبر كل هذه الأمور تقليلا من قيمة الطفل واستهانة بمشاعره، وإحراجه، وبالتالي سيتجنبك طفلك، وليس هذا فقط، بل سيتجنب التحدث معك تماما، وسيفقد ثقته في نفسه، ومن الممكن أن ينغمس في حالة اكتئاب، وبالطبع سيؤثر سلبا على صحة طفلك العاطفية.

ثانيا: عدم تعريف أطفالك على أهم الحدود والقواعد الخاصة بالصواب والخطأ يؤدي إلى قصور بعض الآباء والأمهات في تربية أطفالهم، حيث لا يهتمون بتعليمهم القواعد الأساسية في الحياة التي تجعلهم قادرين على التعامل مع الآخرين في الحياة العملية، والتفرقة بين الأشياء الخاطئة التي يتوجب عليهم تجنبها والأشياء الصحيحة التي يتوجب عليهم فعلها. وهنا يتعرض الطفل لصدمة حقيقية عندما يبدأ في التعامل مع العالم الخارجي، حيث يشعر أنه شاذ بينهم ويفقد ثقته في أهله وفي نفسه، وبالطبع ينعكس ذلك على صحته العاطفية. لذلك، يجب على الآباء والأمهات تعليم أطفالهم جميع القواعد والحدود التي يجب اتباعها في التعامل مع الآخرين، وتعريفهم على حقوقهم وواجباتهم .

ثالثا: تقربي من طفلك بقدر المستطاع، فإن العديد من الآباء والأمهات يقعون في مشكلة خلق مسافات بينهم وبين أطفالهم، مما يجعل الطفل يشعر بالوحدة ولا يجد أحدا يستطيع المساعدة عندما يواجه مشكلة. ولكن هذا لا يعني أن يفقد الطفل الحدود مع والديه، بل يجب عليك الاقتراب من طفلك مباشرة منذ الصغر والتحدث إليه بشكل مباشر، واحترام كل تصرفاته، والإجابة على أسئلته، والمشاركة معه في العديد من الأمور التي تساعده على تنمية قيم مثل المسؤولية والثقة بالنفس واحترام الآخرين بغض النظر عن عمرهم.

رابعا: قبل حضور الأب، يجب على الأبناء احترامه في غيابه. بغض النظر عن ظروفك وعلاقتك بوالدك، سواء كنت مطلقا أو لازلت متزوجا، لا يمكن أن تهين والدك أمام طفلك أو تذكره بأي شيء غير محبذ أو سيئ، لأن كل هذا يجعل طفلك يعاني من مشاكل نفسية ويفقد حبه للعائلة ويعيش حالة من الإجهاد العاطفي .

أخيرا .. يجب علينا أن ندرك أن سلوك والدي الطفل، سواء كان مباشرا مع الطفل أم لا، يؤثر كثيرا على الطفل، ويجب عليك أن تحرصي دائما على عدم ارتكاب أخطاء في حقه وعدم التقليل من شأنه، وحاولي قدر الإمكان تلبية رغباته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى