أشهر 5 قلاع تاريخية في تبوك
منطقة تبوك هي من أهم المناطق في المملكة العربية السعودية لما تتميز به من مواقع آثرية تاريخية تعود إلى عصور مختلفة من قبل بداية الإسلام، كما تتميز أيضا بوجود الكثير من المعالم الآثرية التاريخية الإسلامية المتنوعة كالقلاع والحصون والقصور التاريخية والأماكن التاريخية التي تتميز بالكتابات والتقوش القديمة، وتميزت تبوك بنشاط الحركة التجارية والزراعية والتعدين أيضا ومن ثم اعتبرت تبوك من أفضل المناطق التي يمكن استغلالها سياحيا لاحتوائها على عدد من القلاع التاريخية كقلعة المويلح والازنم وتبوك ، وأيضا القصور التاريخية كقصر شواق الواقع إلى الضفة الجنوبية لوادي شواق، وقصر شغب الواقع التي تمتلئ بالنقوش والكتابات القديمة التاريخية المهمة .
ومن أهم الآثار الإسلامية في تبوك هي القرى الصغيرة المبنية من الحجر البازلتي المكونة من مجموعة من البيوت والتي يتوسطها مصلى كبير، كما توجد بتبوك عدة مستوطات مهمة مثل ام القريات وابو المرو وابو القزاز إضافة إلى مستوطنات الغال والبهيمة والريشة، ومن هنا نسلط الضوء على أبرز القلاع التاريخية في منطقة تبوك .
1- قلعة تبوك
هذه القلعة من أهم قلاع منطقة تبوك؛ فهي من أهم محطات طريق الحج الشامي المتجه من الشام إلى المدينة المنورة. تم إنشاء هذه القلعة في عهد السلطان سليمان القانوني في عام 1559م و967هـ، ثم تم إعادة ترميمها في عهد السلطان محمد الرابع حيث تم إضافة تجديدات رائعة على بلاطات خزفية ما زالت موجودة في مدخل القلعة. ثم تمت عملية ترميمها وتجديدها بالكامل مرة أخرى في عهد السلطان عبد المجيد بن محمد في عام 1844م، وتم وضع نقش خاص بهذه الذكرى في محراب المسجد. ثم تم تجديد القلعة في العهد السعودي الزاخر بأمر من وزارة المعارف، ممثلة بالوكالة العامة للآثار في عام 1413ه .
تمثل هذه القلعة قيمة تاريخية هامة جدا، ولذلك كانت واحدة من أروع القلاع في تبوك. ومن خلال التجديدات التي أدخلت عليها في عهد السعودية، أصبحت تتمتع بطابع فريد. تتألف القلعة من طابقين. في الطابق الأول، هناك فناء مكشوف وعدد من الغرف، بالإضافة إلى مسجد. ويوجد سلم يربط الطابق الأول بالطابق العلوي، الذي يضم مسجدا مكشوفا وعددا من الغرف. كما يحتوي الطابق العلوي على سلم يؤدي إلى أبراج القلعة، التي كانت تستخدم في الماضي لأغراض الحراسة والمراقبة. كانت القلعة أيضا من أهم القلاع التي كانت تستقبل الحجاج القادمين من الشام في طريقهم إلى مكة، وأصبحت الآن واحدة من أبرز المعالم الأثرية في تبوك .
2- قلعة المويلح
تاريخ بناء قلعة المويلح يعود إلى عصر السلطان العثماني سليمان القانون في عام 968هـ. تم تسجيل التاريخ على مدخل القلعة. تعتبر القلعة واحدة من المحطات الرئيسية للحجاج المصريين وتعتبر قلعة تاريخية ضخمة تابعة لمحافظة ضباء في تبوك. تعد من أكبر القلاع في المملكة العربية السعودية وتقع على الساحل الشرقي للبحر الأحمر في موقع مهم جدا مع وفرة الأشجار. تبعد القلعة حوالي 45 كم عن مدينة تبوك. تم إصلاح القلعة ثلاث مرات، الأولى كانت على يد الشريف السيد مصطفى بن محمد المويلحي، وكان يعمل نائبا للقلعة في عام 1185هـ. ثم تم إعادة إصلاحها مرة أخرى من قبل الحكومة الخديوية في عام 1236هـ. ثم تم إصلاحها للمرة الثالثة في عهد الخديوي إسماعيل. وأخيرا، تم تسليم القلعة للدولة السعودية في إطار اتفاقية تسليم الحجاز بين الملك عبد العزيز آل سعود والملك الشريف علي بن الحسين في عام 1344هـ .
تتكون قلعة المويلح من أربعة أبراج، حيث يبلغ نصف قطر كل برج خمسة أمتار، ويوجد نوافذ صغيرة بين كل برج وآخره، والتي كانت تستخدم لإطلاق البنادق. وكان السطح العلوي مجهزًا بسبع فتحات للاستخدام في الدفاع. وتحتوي القلعة على حوالي 70 غرفة داخلية بالإضافة إلى مسجد وبئر .
3- قلعة الأزنم
توجد هذه القلعة جنوب محافظة ضباء، وهي واحدة من أهم المحطات الرئيسية للحجاج المصريين في عصر المماليك. تم بناء هذه القلعة في عهد السلطان محمد بن قلاوون، وفي عهد السلطان المملوكي الغوري، تم إعادة ترميمها في عام 916هـ. تقع القلعة على بعد 45 كم من محافظة ضباء في تبوك. تتألف القلعة من فناء واسع ومجموعة من الوحدات الداخلية والحجرات والغرف ذات الشكل المستطيل والنصف الدائري. وتحتوي القلعة أيضا على ديوان كبير .
4- قلعة الزريب
هذه القلعة هي واحدة من أعظم القلاع في تبوك، وتعود إلى العصر العثماني، وتقع في شرق محافظة الوجه على بعد 10 كيلومترات منها. كان استخدام هذه القلعة لحفظ أمن الحجاج. تم بناء القلعة خصيصا في عهد السلطان أحمد الأول في عام 1026 هـ. صنعت من الحجر الرملي ذو اللون الأصفر، وتأخذ القلعة الشكل المائل للاستطالة وتحتوي على 4 أبراج، والمدخل يقع في الضلع الغربي. تحيط القلعة من الخارج بمصلى ووحدات سكنية. تم تجهيز جدران القلعة بمزاغل، وفي الزاوية الجنوبية الشرقية من القلعة يوجد غرفة كبيرة وواسعة كانت تستخدم كمجلس لحكام القلعة .
5- قلعة المعظم
هذه القلعة هي من القلاع التراثية في منطقة تبوك والتي بنيت في عهد السلطان العثماني عثمان الثاني في عام 1031هـ وهي من أكبر قلاع العثمانيين وكان الغرض من انشاؤها هو مراقبة الحجاج وحمايتهم خلال فترة الحج ، وقد بنيت أيضا هذه القلعة لحماية بركة المعظم لذلك سميت بهذا الاسم، وقد كانت من قبل تسمى بالحاكة، وبركة المعظم عبارة عن حوض كبير كان يمتلئ بمياة السيول والأمطار ، وقد بنيت هذه القلعة بشكل محكم فهي مبنية من الحجر المنحوت الأصفر ليدل على متانتها، وتحتوي القلعة على خمس غرف سفلية وخمس غرف علوية، وبالقلعة ايوان محكم، وبالطابق الثاني من القلعة يوجد مجموعة من الغرف المبنية من الحجر المنحوت .