أشهر قصائد أبان اللاحقي
الشاعر أبان اللاحقي
أبان بن عبد الحميد بن لاحق، شاعر من أهل البصرة ولد فيها وانتقل إلى بغداد. وقد بدأت شاعريته في سن مبكرة، واتجه نحو شعر الهجاء وتبارى مع الشاعر المعروف شاعر المعذل بن غيلان.
تبادلا الهجاء بينهما بالقصائد، وزاد الهجاء في حدته بينهما، ثم وجه المعذل اتهامه بأنه من المانيين والزنادقة في هجائه، واستمر هذا الاتهام عالقا به، وأثبت الجاحظ أنه كان حقا من المانيين والزنادقة.
في بداية حياته، صادق أبان اللاحقي عرف بمعرفته بمجموعة من شعراء المجون، أي الشعراء المجانين والسفهاء، مثل مطيع بن إياس وحماد الراوية، وكان لديه معرفة واسعة.
يملك ثقافة واسعة، حيث شملت ثقافات عصره الدينية والتاريخية والأدبية، والتي كانت منتشرة في البصرة، وكان لديه أساتذة ومن بينهم الأشهر يونس بن حبيب.
كان أبان اللاحقي شاعرًا وعالِمًا مميزًا وأديبًا ومنطقيًا ومتمكنًا من فن الشعر وملمًا بالفقه وحافظًا للقرآن، وكانت سيرته حسنة ولم يستطع أحد أن يعلّق عليه بخطأ في نقله.
أصبح أبان اللاحقي واحدًا من شعراء البلاط العباسيين، حيث دافع عن حقوقهم في زمن التضييق على الخلافة، وكان يشتهر بنقد الشعراء، ووصف شعره بأنه يُحفظ على الوزير.
قصائد وأعمال أبان اللاحقي المميزة
ترك أبان ديواناً شعرياً، وعدداً من الكتب أشهرها:
- السندباد وسيره.
- أردشير وسيره.
- وسيرة أنوشروان.
- وسيرة مازدك وتعاليمه وفلسفته.
- وبلوهر، وبوداشف.
- ويشمل كتاب الفهرست في الصيام والاعتكاف كتاب الزكاة وكتاب الصيام.
- كتاب “حكم الهند”.
- يتعلق بكتاب “مجموعة رسائل”، ولكن للأسف فإن جميع الرسائل قد فُقدت.
أصبح أبان اللاحقي مشهورًا بتنظيم العديد من الأغراض الشعرية، وكذلك في شعره عن الفخر، حيث وصل معه إلى أنه افتخر بنفسه، وهذا بعض مما قال:
أنا من بغيةِ الأَميرِ وكنز
من كُنوز الأَميرِ ذو أَرباحِ
كاتِبٌ حاسِبٌ خَطيبٌ بَليغٌ
ناصِحٌ زائِدٌ على النُصّاحِ
شاعرٌ مُفلِقٌ أَخَفُّ من الريـ
شَةِ ممّا يكونُ تحتَ الجناح
ثُمّ أروي من ابنِ هَرمَةَ للنا
سِ بشعرٍ مُحَبّر الإيضاح
ثُمَ أروي من ابنِ سيرينَ لِلعلـم
بقولٍ مُنَوّرِ الإفصاحِ
اتصال أبان اللاحقي بالبرامكة
خرج أبان اللاحقي من البصرة متوجهاً للاتصال بالبرامكة لأن أصله الفارسي مثلهم، وعندما وجد أن الفضل بن يحيى غائب، زاره وتوسل إليه بأن يوصل له شعراً، فقال له:
غَضِبَ الأَحمَقُ إذ مازَحتُهُ
كيف لو كُنّا ذكرنا الممرغة
أو ذكرنا أنّه لاعَبَها
لُعبَةَ الجِدِّ بمَزحِ الدَّغدَغَة
سوّدَ اللهُ بخمسٍ وجهَهُ
دُغُنٍ أمثالِ طينِ الرَّدَغَة
ومن شعره الجميل التي تكلم فيها عن كسرى:
أتاني عَسكَرٌ أخزاه
من إيّاي قد أخزى
وقد أُلبِستُ مِن شَقـ
وةِ جدّي جُبّتي الخَزّا
وكانت من تِلادٍ مو
دعٍ من شَفَقٍ حِرزا
حذارِ أن يَراها طا
معٌ يوماً فتُبتزّا
فجاءَ القدرُ الجالِـ
بُ بي يَحفِزُني حَفزا
إلى مُستَكتبٍ يُدعى
بفضلٍ حافِظِ المِعزى
أبياتٌ مقتطّعة من (كليلة ودمنة) يقول:
هذا كتابُ أدبٍ ومحنةٍ وهو الذي يُدعى كَليلة دمنة
فيه دلالاتٌ وفيه رشدُ وهو كتابٌ وَضَعَتْه الهندُ
وصفوا آداب كل عالم، حكاية عن ألسنة البهائم
قام بتأليف كتاب “كليلة ودمنة” كقصيدة شعرية تحتوي على 14000 بيت، وتم تحويلها إلى قصيدة مزدوجة، وتم إهداؤها للشاعر يحيى بن خالد مقابل 10000 دينار، وأعطاه الشاعر الآخر الفضل بن خالد البرمكي 5000 دينار.
تصدى أبو العتاهية لنظم ملحمة يطلق عليها “ذات الحلل”، وكان من بين الأوائل الذين بدأوا في فن الشعر التعليمي في العصر العباسي ونشروه. كان الهدف من الملحمة تسهيل حفظ الكتب على الدارسين، ونظم اللاحقين في التاريخ والقصص والفقه.
قصائد أبان اللاحقى
هذه الـ 54 قصيدة هي من قصائد أبان، وتتضمن الأبيات الأولى من كل قصيدة
- يا عزيز الندى ويا جوهر الجو، هر من آل هاشم بالبطاح
- أحدثكم عن لحم قوس سهامه لم تصل بها الريح بقد أو عقب
- أدامك الله سليما وقد سلمت، فإني لا أطيل في نصائحي
- كنت أمشي مع المعذل في يوم من الأيام وفجأة قفزت كالطائر
- في يوم بشط دجلة، تذوقت نعمة لذيذة
- إن يكن هذا النواسىّ بلاذنب هجانا
- هربوا بسرعة وتفوقوا على الخيول بدون جهد
- نحن نشدد بحق الله على كل مسلم يفهم ما قلته بالعربية والعجمية
- أأحزنك الأولى ردّوا جمال الحىّ وادّلجوا
- يا عيني، إن الزمن قد تغير، ولا يمكنني البحث عن الراحة في الكسل
- يا أمير المؤمنين المرتضى، نحمد الله على ما قضى
- بت ضجيع الحزن، لا يمكن أن أنام بسبب حادثة لا توصف
- تهانينا لك يا أمير المؤمنين على النجاح، فالنعمة قد أتت والقدر قد ساعد
- عانت أديل من الحزن بعد وفاة هيلان في جدث ورمس
- برز الفضل بن يحيى وظل يتفوق على جميع الآخرين في الأهداف الأعلى
- يشمل الشيب قناع البلى ويترك مناطق شبابية وأصداغًا
- بالفضل يتحسن لفظ كلمة مقلوبة، تسلك غرائب الأمثال
- أطال الله في عز ونصر بقائك يا أمير المؤمنين
- عقد لخليفة بيعة لمحمد فعلى التمام
- ليتني! والجاهل المغرور من غرّ بليت!
- إذا كنت نائمًا وفقدت قوامك فاستيقظ واحتفظ به
- يا معاذ بن معا، أيها الخير الحكيم
- إذا لم يكن هناك شهادة سماع عنهما، إلا أنها من الكتاب
- رأيت الموت يتجنب حميدًا ويأخذ داهرًا تحت الأرض
- أنس انتهى وحسين قفز وتوفي أخوهما عبد السلام
- لا تثق بصديق جديد وتحذّر من تشويش النمامين
- هذا هو وقت الصرم، لذا اذهب واعفُ عن الصاحب والخليط
- قلت للحواري: لقد تعبت كثيرا في الشعر والمال، ولكن القرآن هو الأولوية بالنسبة لي
- أشهد أن لا إله إلا الله، خالق الكون العظيم
- صرمتك بعد وصالها وسئمت طول مطالها
- أرى نفسي ميتًا، سأصبح ثم لن أعود مرة أخرى
- إذا كانت الشيبة تحتجزه في هوايته وبقي لي القليل من الكثير
- يا حبذا (فسا) ويا طيبتها سرّت أهلها وسكانها
- عندما صرخ المنادي بالسوار، فرح نومي بالخبر الساري
- أرسلت برقعتي شوقًا لكم، ولم يجب أحد عليها
- عندما رأيت الباز والشارة والفراش قد ضاقت بها الحارة
- قُل للبيضاء التي لها بَضّةٌ ذاتُ أعطافٍ وساقٍ لَفّاءَ كالجُمّارَة
- إِذا قامت بَواكيكَ وَقَد هَتَّكنَ أَستارَك
- حَلَّ عليَّ جيشٌ أساءَ سلوكه، وهو ما أساءَ سمعتي
- غضب الأحمق عندما مزحت معه، فكيف إذا ذكرنا الممرغة؟
- أَبا الأَطوَلِ طَوَّلتَ وَما يَنفَعُ تَطويلُ
- ألا تقول لعبيد الله: ما بالك لم تسلَّ؟
- أنا من بغية الأمير ولدي كنز من كنوز الأمير الذي يعمل بأرباح
- قُل لعبد الصمد الأحمق: لا تغضب عليَّ
- لا تخلو الزرقاء من العيوب في الظاهر والموت في الغيب
- يا ولد الزّامر الزانى وابن الزانيبن
- تعالي، لا نلطّ ولا تلطّى، ونكشف ما نريد ولا نغطي
- يا طل، لم أر وجها أجمل ولا أحلى من وجهك يا طل
- فرجها دن بشوط وهي وراء الضروط
- قد رأينا حسن ساباطك والدّار الطّويله
- يا ابن رباح، أنت تورث سلوكًا سيئًا من دب وخنزير
- أنت يا عمران جعس بعضه رطب ويابس
- لا يزال أبي يشتاق إلى ليلة زارها واختفى بيضها الشهري
- يا أحباب قلبي، كم يمكن أن يبعدكم القلق عن السعادة