أشهر قادة عُمان فيصل بن تركي بن سعيد
مرت سلطنة عمان، مثل غيرها من الدول العربية، بأحداث تاريخية خطيرة استدعت تضامن أبنائها للتغلب على هذه الأحداث. ومن بين أفضل أبناء السلطنة الذين سعوا للنهوض بها وساندوها في تجاوز الصعوبات التي واجهها القائد فيصل بن تركي بن سعيد… من هو فيصل بن تركي بن سعيد؟ وما دوره في حماية السلطنة من الاستعمار؟ ستوضح السطور التالية لهذه المقالة ذلك .
تولى فيصل بن تركي حكم مسقط وعمان منذ عام 1864 حتى 15 أكتوبر 1913 .
سياسة وحكم فيصل بن تركي … تميزت سياسته بالحكمة، خاصة في الفترة الصعبة التي تولى فيها الحكم واجه فيها العالم العربي بأكمله صعوبات بسبب الاستعمار الفرنسي والبريطاني الذي امتد سيطرته في مناطق مختلفة من العالم العربي. ومع ذلك، كان هناك عدد قليل جدا من الدول التي تمكنت من الخروج من دائرة الاستعمار، ولعب تركي دورا بارزا في تأكيد استقلال عمان والعمل على تعزيزه، حيث أنشأ جيشا قويا وعين أخاه قائدا له ونشر الأمن في جميع أنحاء البلاد .
حاول فيصل بن تركي بن سعيد تكوين علاقة متوازنة مع إنجلترا وفرنسا، دون توتر، حيث وافق فيصل بن تركي على إنشاء فرنسا لقنصلية لها في مسقط، وسمح للفرنسيين بإنشاء مستودع للفحم في الجصة عام 1898 ميلاديا. ولكن بريطانيا لم تكن راضية عن الأمتيازات التي منحها فيصل بن تركي للفرنسيين، وأرسلت إليه اللورد لانس دوان نائب الملك في الهند ووزير الخارجية البريطاني اللورد سالزبري في عام 1890 ميلاديا. وتمت المناقشات حول العلاقات الخارجية للسلطنة، وحصلت عمان على حق ارتباطها بالدولة التي تريدها والقدرة على إقامة علاقات ودية مع بريطانيا .
وفاة فيصل بن تركي .. توفى فيصل بن تركي بن سعيد في أكتوبر عام 1913 ميلاديا، وتسلم ابنه تيمور بن تركي الحكم بعد وفاته، ولم يحدث ضرر للسلطنة خلال حكم فيصل بن تركي، على الرغم من قربه من الأجانب والعلاقات الودية التي ربطته بإنجلترا وفرنسا في تلك الفترة، وذلك لصالح السلطنة ولمنع استعمارها .