سيرة إريك أمبلر
إريك أمبلر واحد من أساتذة الروايات المثيرة التي تتضمن المؤامرات الدولية والجواسيس، ولد في 28 يونيو 1909م. عائلة أمبلر كانت تعمل في فن الدمى المتحركة وتقديم عروض العرائس، وقد ساعد أمبلر في العمل في سنواته الأولى. وكان والديه أيضا فنانين في إحدى القاعات الموسيقية. ومع ذلك، لم يعمل أمبلر في هذا المجال لفترة طويلة، بل وجد نفسه في شركة هندسية بعد دراسته لفترة في معهد نورثهامبتون للفنون التطبيقية.
على الرغم من ذلك، استمرت شغف الفن والترفيه لدى أمبلر بقوة كبيرة، وفي النهاية قرر العودة إلى هذا المجال. في عام 1937م، أصبح كاتبا متفرغا بعد زواجه من مراسلة أمريكية تدعى لويز كرومبي. في ذلك الوقت، كانت كتابات أمبلر مرتبطة بشدة بمعتقداته السياسية.
كما كان الحال مع معظم الأشخاص في تلك الحقبة، اضطر إريك أمبلر لتأجيل أحلامه عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، وانضم إلى الجيش ووجد مكانًا في قسم التصوير في القوات البريطانية.
تم نشر رواية أمبلر الأولى “The Dark Frontier” في عام 1936 والثانية “Background to Danger” في العام التالي، وفي روايته الثالثة “Cause for Alarm” التي نُشرت عام 1938 استخدم تقريبًا نفس الموضوعات التي استخدمها في العامين السابقين.
حقق أمبلر شهرة كبيرة في كتابة أفلام الإثارة والتجسس بعد نشر روايته الشهيرة “The Mask of Dimitrios” التي تحولت لفيلم سينمائي ناجح في عام 1944م. وعلى الرغم من عدم ميل أمبلر لكتابة سلاسل روايات متصلة، إلا أن بعض الشخصيات التي قام بكتابتها تكررت في أكثر من رواية له.
بالإضافة إلى كتابته للعديد من سيناريوهات الأفلام والقصص القصيرة، كان أمبلر كاتب سيناريو نشط خلال فترة الخمسينيات من القرن العشرين، وتفوق نشاطه ككاتب للسيناريو على نشاطه كروائي.
أفضل روايات إريك آمبلر
رواية قناع ديمتريوس/A Coffin for Dimitrios
تم نشر هذه الرواية في عام 1939م تحت عنوان “نعش ديمتريوس” أو “قناع ديمتريوس.” تدور أحداث الرواية حول تشارلز لاتيمروه، روائي الجريمة الإنجليزي ومحاضر بريطاني في اقتصاد سياسي، الذي يكتب قصصا بوليسية. يسافر إلى اسطنبول حينما يلتقي بالعقيد هاكي، مفتش الشرطة التركية، ويسمع عن ديمتريوس تالات للمرة الأولى، وهو مجرم سيء السمعة ومطلوب منذ فترة طويلة وفقا للقانون. بعد ذلك، يتم انتشال جثمانه من مضيق البوسفور. يقرر لاتيمروه، الذي أثارت قصة ديمتريوس اهتمامه، أن يتبع خطوات القتيل في أنحاء أوروبا لجمع مواد لكتاب جديد ينوي كتابته. ومع معرفته المتزايدة تدريجيا بتاريخ الموضوع الغامض، ينقلب الانجذاب إلى هوس، وعندما يدخل عالم جريمة ديمتريوس، يدرك لاتيمروه أن حياته قد تكون في خطر.
رواية رحلة إلى الخوف/Journey into Fear
في العام التالي لكتابته رواية قناع ديمتريوس، كتب أمبلر رواية “رحلة إلى الخوف”، والتي تعتبر واحدة من أفضل الروايات البوليسية في العالم. تدور أحداث الرواية في عام 1940، حيث أنهى السيد جراهام، وهو مهندس وخبير أسلحة يتحدث بهدوء، محادثات رفيعة المستوى مع الحكومة التركية. والآن، هناك شخص يرغب في قتله. في الليلة الماضية، أطلقت ثلاث رصاصات عليه أثناء دخوله غرفته في الفندق، فهرب خائفا سرا على متن باخرة ركاب من اسطنبول. وأثناء عودته إلى الوطن، التقى براقصة فرنسية جذابة وتاجر غير مهذب وطبيب ألماني غامض ورجل وحشي صغير يرتدي بدلة مجعدة، بالإضافة إلى آخرين. دخل عالما مرعبا حيث لا يمكن تمييز الصديق من العدو، وربما يحاول جراهام الهروب، لكنه قد لا يتمكن من الاختباء لفترة طويلة .
رواية خطر غير مألوف/ Uncommon Danger
نشرت تلك الرواية في عام 1937 م، وتدور أحداثها حول كينتون الذي يعتمد مهنته كصحفي على معرفته باللغات والسياسة الأوروبية وسرعة حكمه على الأمور، ومع ذلك يخذله حكمه أحيانا وخاصة في حياته الشخصية. عندما يسافر كينتون إلى نورمبرغ للتحقيق في قصة حول اجتماع رفيع المستوى للمسئولين النازيين، يجد نفسه عن غير قصد في قطار متجه إلى النمسا بعد ليلة سيئة من القمار. وبعد أن تقطعت به السبل وأصبح لا يملك أي نقود، يظهر أمامه فرصة لربح المال عن طريق مساعدة رجل لاجئ على تهريب أوراق مالية عبر الحدود، ومع ذلك، يكتشف سريعا أن المستندات التي يحملها لها قيمة أكبر بكثير من القيمة النقدية، وأنها قد تكلفه حياته.
رواية الحكم على ديلتشيف / Judgement On Deltchev
تدور هذه الرواية التي نشرت عام 1951م حول فوستر، الذي يمتلك مهارة درامية في مسارح ويست إند بلندن، وتعيينه من قبل ناشر صحيفة أمريكية لتغطية محاكمة ديلتشيف بتهمة الخيانة، وتتحول الأمور عندما يلتقي فوستر بالسيدة ديلتشيف، الزوجة القوية للمتهم، ويجد نفسه متورطا في مؤامرات تهدد حياته أكثر مما كان يتوقع.
جواز سفر إلى الزعر/ Passport To Panic
تم نشر الرواية في عام 1958م، وتدور حول لويس بيج الذي يحتاج إلى المال بشكل عاجل، فيقرر الحصول عليه من شقيقه الثري الذي يعيش في منطقة نائية في سان ماتيو في أمريكا الجنوبية. عند وصوله، يجد شقيقه مريضا للغاية ويقع في أيدي رجل سيئ السمعة يدعى بينيفيدس، ثم يتم احتجاز لويس في السجن. خلال تلك الفترة، يتعلم لويس ببطء ولكن بثبات ما يحدث، بينما يصبح بينيفيدس محط اهتمام الصحف في جميع أنحاء القارة. تسمح الأحداث الدرامية والمخيفة للويس بتجارب مأساوية وعنيفة مع النف.
رواية حالة الحصار/ State of Siege
تعد تلك الرواية أفضل روايات أمبلر التي كتبها بعد الحرب، ونشرت في عام 1956م، وتروي قصة ستيف فريزر قد استمتع بفترة ثلاث سنوات قضاها في مركز مرموق في مستعمرة سوندا الهولندية السابقة في جنوب شرق آسيا ، وحصل على راتب نهاية خدمة جيد، وهو يتطلع إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في العاصمة قبل العودة إلى الوطن، لكن سوندا كانت مستقلة حديثًا ، ولم تكن مستقرة تمامًا، تم تعيين فصيل معارضة للإطاحة بالحكومة الإقليمية، وبدلاً من الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مع الجميلة الأوروبية الآسيوية روزالي ، يجد فريزر نفسه محاصرًا معها من قبل مجموعة استولت على محطة إذاعية الدولة وجعلت مقرها في شقة صديقه جيب.
رواية مرور الأسلحة/ Passage of Arms
تروي الرواية قصة سائحان أمريكيان جريج ودوروثي أرادا نيلسن الذهاب في رحلة مليئة بالمغامرات ، ورؤية بعض الأماكن البعيدة عن الطريق، لكن الرحلة التي كانوا على متنها تبين أنها كانت مملة، لذلك عندما طلب السيد تان الكريم من جريج القيام برحلة جانبية إلى سنغافورة لحل التفاصيل البيروقراطية المتعلقة بشحنة أسلحة صغيرة ، كان جريج متقبلًا لتلك الفكرة بشكل مدهش، وقد قيل له إن كل ما عليه فعله هو التوقيع على بعض الأوراق ، وسيحصل على أجر جيد، وكل شيء يسير بسلاسة ، حتى يتعلق بالتوقيع على شيك يوقعه أيضًا زعيم المتمردين في سنغافورة.