زد معلوماتك

أشهر البهائيين العرب

أشهر البهائيين

الباب

علي محمد الشيرازي البهائي الإيراني ولد عام 1198 هـ و1819 م، وكان يلقب في فترات حياته بالباب، وهو واحد من أشهر البهائيين، حيث أتبعه العديد من الأشخاص خلال ست سنوات من بعثته. كان يبلغ من العمر الخامسة والعشرين عاما عندما بدأ ببعثته، وتابعه الكثيرون من مختلف الأطياف والطبقات، ولقب نفسه باسم المهدي الموعود

وكذلك النبي الجديد لكي يؤثر على الناس وأحياناً أخرى المبشر لدين عالمي كما ذكر في الكثير من كتابته إن هناك دين عالمي سيظهر من بعده وذكر ذلك كثيراً ليس مرة واحدة فقط كما أعلن خلال مسيرته عن ظهور دور جديد للبشر مع تكامل العمل التدريجي للرسالة الآلهية كما اهتم بالنهوض بدور المرأة في المجتمع وكذلك التربية والتعليم حيث ذاع صيته في خلال الست سنوات

لكن حكومة القاجار قامت بترحيله إلى أذربيجان وهي منطقة بعيدة عن إيران، حيث كانوا يضطهدونه ويعذبونه، وكذلك كانوا يضطهدون ويعذبون من يتبعونه، وقتلوهم. وفي عام 1229 هجري الموافق لعام 1850 ميلادي، تم قتل الباب في منفاه، حيث كان يبلغ من العمر 31 عاما، وقاموا بإعدامه بشكل بشع بإطلاق النار عليه، وقتل أحد أتباعه في مدينة تبريز الإيرانية. ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك، إذ عانى البهائيون الكثير وتعرضوا للاضطهاد، وظهر بهاء الله ليستكمل مسيرة الباب.

بهاء الله

ولد بهاء الله ميرزا حسين علي النوري، الذي أخذ الشارة من بعد الباب عام 1196م و1817هـ، وقاموا بتسميته بهاء الله. ولكن كيف تولى الأمر؟ وصلته رسالة من الملا حسين البشروئي، وهو المؤيد الأول للباب، دعاه فيها أن يحمل الرسالة من بعده، وكان حينها في السابع والعشرين من عمره. فلم يقف كثيرا وتولى الأمر، وآمن بالرسالة وأكملها من بعده بكل تضحية، ولكنه قام بإعلان دين جديد منفصل عن الإسلام، بعد مرور أربع سنوات من ديانة الشيرازي، وذلك في تجمع بدشت

بمجرد أن لعب بهاء الله دورا محوريا في تجمع بدشت، وصاروا يطلقون عليه اسم بهاء الله لتعزيز الروابط والعلاقة بينه وبين أتباع البهائية. وكان ذلك عندما كان الباب منفيا في أذربيجان بعد اغتيال الباب وبعض من أتباعه. وتعرضت جماعة من الشباب إلى قتل ناصر الدين شاه احتجاجا على سوء المعاملة التي تعرضوا لها والقمع الذي يتعرضون له في إيران. ولكن ناصر الدين تعرض لجروح طفيفة تقريبا، وبعد هذه المؤامرة، زاد غضب الشاه وقمعه لهم، وأعلن عن وقوع مذبحة جماعية

لكل متابعي الباب في إيران، بغض النظر عن طبقتهم الاجتماعية، سواء كانوا أغنياء أو فقراء، فقد عبروا عن غضبهم بسبب ما حدث، ولكنهم لم يقتلوا بهاء الله، بل اضطروا إلى المغادرة والتنفيس في منفاه في سياه جال، حيث قاموا بتدمير منزله وترويعه وتهديد عائلته، مما أدى إلى اضطرارهم للانتقال والهجرة إلى منطقة بعيدة عن إيران. وكانت حالة تلك العائلة الثرية، التي كانت تعيش في القصور، مختلفة في ذلك الوقت. وفي تلك الفترة، كان بهاء الله مريضا جدا بعد الإفراج عنه، ولم يكن لديه القدرة على السفر، ولكن كان هناك قرار بفصله تماما عن إيران، وكذلك عائلته تم إجلاؤها

في عام 1853، ذهب بهاء الله إلى العراق مع عائلته ومأمورين إيرانيين للتأكد من أنه تم إجلاؤهم من إيران بأمان. ومع ذلك، واجه صعوبات عندما وصلوا إلى العراق حيث كانت الحكمة تابعة للدولة العثمانية. ثم ذهبوا إلى بغداد بعد رحلة شاقة جميعها سيرا على الأقدام، وأصبح بهاء الله مشهورا في بغداد وحصل على لقب زعيم البابيين. وأعاد بناء المجتمع البابي من جديد، ولقي الكثير من الدعم في بغداد من المسؤولين العثمانيين والشخصيات المعروفة بما في ذلك رجال السنة، وتعتبر هذه الأحداث مهمة

المكنونة والوديان السبعة كانت من أهم كتاباته في ذلك الوقت في بغداد بعد أن تم تعميم شهرته بهاء الله بشكل كبير، مما أدى إلى حالة من الرعب والغضب بين الإيرانيين. فقاموا بضغط الحكومة العثمانية والتأثير عليها لإجباره على مغادرة بغداد، وبالفعل تم ترحيله إلى أسطنبول مع متابعيه. وقبل أن ينتقلوا إلى أسطنبول، أقاموا في حديقة في بغداد لمدة 12 يوما، ومنذ ذلك الحين يحتفلون بعيد الرضوان لمدة 12 يوما. وعند وصولهم إلى أسطنبول، تم ترحيلهم إلى أدرنة بفعل ضغط السفير الإيراني على السلطات العثمانية، واستمر ذلك لمدة تقارب 4 سنوات

ثم قام بنشر دعوته عبر رسائل إلى ملك فرنسا نابليون الثالث وملك إيران الذين اغتالوه من قبل، وبابا الكنيسة الكاثوليكية، والخليفة العثماني السلطان عبد العزيز، لتأكيد رسالته ورغبته في حل الخلافات، ولكنه انتهى بالنفي مرة أخرى إلى سجن عكا في فلسطين، ومع ذلك لم يستسلم بهاء الله وقام بإرسال رسائل إلى ملكة بريطانيا وروسيا ورومانيا

تم إطلاق سراحه في عام 1870 بعد دعمهم، ولكن عليهم البقاء في عكا وعدم المغادرة إلا بأمر من السلطة العثمانية. بعد سبع سنوات، تم السماح لهم بالمغادرة وانتقلوا إلى قصر المزرعة في عكا، ثم إلى قصر البهجة، حتى توفي في عام 1892 هـ (1196 م).

عبد البهاء

بالتأكيد سوف يتولى رسالة الباب أتباعه من بهاء الله ويعتبر عبد البهاء الآبن الأكبر لبهاء الله الذي ولد عام 1223هـ و1844م  واسمه بالكامل عبد البهاء عباس أفندي كان والده قد كتب وصية بأن يكون من بعده كخليفة حيث تولي إدارة الجامعه البهائية لأكثر من ثلاثون عاماً كما إنه يعتبر المفسر الوحيد والولي والرسمي لكتبابات بهاء الله كما إنه كان مهندس نظام إدارة البهائيين كان يحب أن يشعر بمقام العبودية وخلال فترة حكم والده كان يعمل سكرتير والده ومثله أمام الهبائيين

قضى حياته الكثيرة في السجن كما ذكر، إلى جانب والده. عندما تم نفي بهاء الله إلى العراق، كان في سن التسع سنوات. سافر إلى مصر وأوروبا لنشر تعاليم والده، واستمر في رحلته في بلاد الغرب لمدة ثلاث سنوات. كان يحث على تأسيس جامعات بهائية في كل دولة يزورها، وقد سافر تقريبا إلى 50 مدينة في أمريكا وكندا. ألقى حوالي 370 خطبة والتقى بما يقرب من 100 ألف شخص حول العالم ليعلمهم رسالته. بالتأكيد، لعب دورا كبيرا وكان له تأثير قوي بعد والده

أطلقت الصحافة الغربية على النبي الإيراني في صحفها اسم داعية دين الباب، والتقى بعدد من الشخصيات البارزة في ذلك الوقت، بما في ذلك مخترع الهاتف ورئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت ومكتشف القارة الجنوبية، وكان يسعى لنشر دعوة البهائيين وكل ما تعرض له من اضطهاد وقمع خلال حياته

تناول في جلساته العديد من القضايا المهمة، مثل الاضطرابات في البلقان التي دعا إلى تحقيق السلام فيها قبل أن تندلع حروب في أوروبا. وأبدى اهتماما بقضايا القراء في أوروبا وأمريكا، ثم انتقل إلى حيفا. وبعد انتهاء رحلته في البلاد الغربية، اندلعت الحرب العالمية الأولى. حصل أيضا على لقب السير من السلطة البريطانية في فلسطين، تقديرا لجهوده خلال الحرب العالمية الأولى. واشتهر بلقب “قائد الديانة العامة.” وتوفي في حيفا في عام 1300 هـ / 1921م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى