ادببوح القصيد

أشهر اشعار المغيرة بن حبناء

من هو المغيرة بن حبناء

اسمه الكامل: المغيرة بن عمرو بن ربية الحنظلي التميمي، هو شاعر أموي ولد في العراق وكان أحد رجال المهلب بن أبي صفرة، لديه أخين وهما صخر ويزيد وهما كذلك شعراء وفرسان وقد ورثوا موهبة الشعر من والدهم حيث كان شاعراً موهوباً وشعره مميز عن باقي شعراء زمانه، استشهد المغيرة بن حبناء في عام 65هـ/685م في خراسان.

شعر لقد كنت أسعى في هواك وأبتغى

كنتُ أسعى في هواك وأبتغي رضاك وأرجو منك ما لستُ لاقياً

أعطي نفسي لمناطق أخرى أحق وأتعرض للخطيئة في هواك الدنيوي

حرصًا وتمسكًا بما كان بيننا، فسأجزيك مالًا تكون لي جازيًا

رأيتك تظل دائمًا بعيدًا، مما يُقصِّر بي ويجعلك تتراجع عنِّي

إذا أمنحتني سحابة لتمطرني بغزارة وعُصفًا

إذا قلت: يا منت شابيبُها جادتني سماؤك، أو يا سارتَ عن شمالي

قمت بسكب دلوي في العديد من الدلاء، فأين سأجد ماءً غير دلوي كما كان

أنا لست بلاقٍ ذو حِفاظٍ ونجدةٍ من القوم، بل أنا حرٌ راضٍ بالخسيسة

إذا انخفضت مودتي منك، فستنخفض مودتي مني، وإذا بعدت عني، فستبعدني عنك

إذا أكرمت أو أهانت شخصًا وأخفيت ذلك، فاعلم أنه ليس خافيًا

تُجعلني دوني يقصر رأيه ويجعلني أفضل من لا يستطيع مجاراتي

فلا تعتبني أنني غافل عن ثوابك، ولا الشخص الذي اعتمدت عليه نسيانًا

شعر يقولون ذبب يا زياد ولم يكن

– يقولون: `ذبِّب يا زيادُ` ولم يستيقظ في الحرب الملمَّة نائمًا

ولو جاءوا به وهو حفيظةٌ يمنعهم أو ماجدًا أو مراغمًا

وَلكِنَّهُم جاءوا بِأَقلَفَ قَد مَضَت  لَهُ حِجَجٌ سَبعونَ يُصبحُ رازِما

لسان اللئيم الذميم الإعجمي إذا نال لم يبال المكارم

وَما خِلتُ عَبدَ القَيسِ إِلّا نُفايَةً  إِذا ذَكَرَ الناسُ العُلا وَالعَظائِما

إذا كنت جارًا لعبدي، فابق على حذر منه إذا كان يأكل

أُناساً يُعِدُّونَ الفُساءَ لِجارِهِم  إِذا شَبِعوا عِندَ الجُباةِ الدَراهِما

مِنَ الفَسوِ يَقضونَ الحُقوقَ عَلَيهِمُ  وَيُعطونَ مَولاهُم إِذا كانَ غارِما

لديهم زجلٌ يُسمع صوت زفيرٍ وهمٍّ عندما يتباينون فيما بينهم

والله لم ينقذ ابن زروان يوم عواء ربيعة مني إلا سالمًا

أعتقد أن الشخص الشرير هو ابن شخص شرير مثله، وأنا أسلم عرضي أو أخاف المقاومة

والله لا تهدي ربيعة للحج إذا جعلوا يستنصرون الأعاجم

شعر أزياد إنك والذي أنا عبده

والله، يا عزيزي، ليس لديك أي أب شرعي يعرفه عدا آدم الذي أنا عبده

احمِ ممتلكاتك يا زياد، ولا تُلقِ ما لا تُطيق وأنت تعيش في بلد غريب

أَظَنَنتَ لُؤمَكَ يا زِيادُ يَسُدُّهُ  قَوسٌ سَتَرتَ بِها قَفاكَ وَأَسهُمُ

عِلجٌ تَعَصَّبَ ثُمَّ راقَ بِقَوسِهِ  وَالعِلجُ تَعرِفُهُ إِذا يَتَعَمَّمُ

أَلقِ العصابَةَ يا زِيادُ فَإِنَّما  أَخزاكَ رَبّي إِذ غَدَوتَ تَرَنَّمُ

تعلم أنك لن تفلت مني، وأنك ستكون محصورًا في بظر أمك

يشكو الكرام وأنت أملنا وأنت الشفاء عندما تتكلم

لقد سألتُ بني نزار وجميع العلماء من كبار السن، وأقسموا

بِاللَهِ ما لَكَ في مَعَدٍّ كُلِّها  حَسَبٌ وَإِنَّكَ يا زِيادُ مُوَذَّمُ

شعر أمن رسوم ديار هاجك القدم

أَمِن رُسومِ دِيارٍ هاجَكَ القِدمُ  أَقوَت وَأَقفَرَ مِنها الطَفُّ وَالعَلَمُ

ما يثير اهتمامك في بقايا منزل هو روحه وعواطفه التي تنبعث منها

بِئسَ الخَليفَةُ مِن جارٍ تَضِنُّ بِهِ  إِذا طَربتَ أَثافي القَدرِ وَالحُمَمُ

هي الدار التي شغف قلبي بالحديث عنها حتى أنه كاد أن ينفجر من شدة الإثارة

إذا تذكرها قلبي، يزداد همي وتضيق أحشائي وأشعر بالضيق

وَالبَينُ حينَ يَروعُ القَلبَ طائِفُهُ  يُبدي وَيُظهِرُ مِنهُم بَعضَ ما كَتَموا

إِنّي اِمرُؤٌ كَفَّني رَبّي وَأَكرَمَني  عَنِ الأُمورِ الَّتي في غَبِّها وَخَمُ

أنا إنسان أعيش كما عاش الرجال وعاشت الأمم التي سبقتني

لم يمنعني شيء من تضرع الجنود عندما أغلقوا بابًا في وجهي، لأني لم أعد أسمع ولا أرى

لو أردت قفلًا لم يصدر عني أي اعتراض بسبب إذن الأمير أو الرقم الذي يتم وضعه

راعي سريرهم يعرفني جيدًا، وكذلك الناس المحيطون بي عندما يتعرضون للمحن

وَالطالِبونَ إِلى السُلطانِ حاجَتَهُم  إِذا جَفا عَنهُمُ السُلطانُ أَو كَزَموا

سيتم إبلاغك بالأخبار إذا تم تسليم الحاجيات والتنفس والأدم إليك بأمان

فإن أشتقنا لرؤية المهلب أو أمتدحناه، فإن الناس قد علموا بأنه شخص مميز

إن الأريب الذي تأمل في نوافله، والمستعان الذي تجد به الدعم، هما مصادر الظلم

إن الأشخاص الكرماء من بين الناس يعرفون قيمة النعمة، كما في حديث أبي سعيد

وَالقائِلُ الفاعِلُ المَيمونُ طائِرُهُ  أَبو سَعيدٍ وَإِن أَعداؤُهُ رَغِموا

كَم قَد شَهِدتُ كِراماً مِن مَواطِنِهِ  لَيسَت بِغَيبٍ وَلا تَقوالُهُم زَعَموا

أَيّامَ أَيّامَ إِذ عَضَّ الزَمانُ بِهِم  وَإِذ تَمَنّي رِجالٌ أَنَّهُم هزَموا

وإذا قالوا: يا ليت الله يهلكهم، والله يعلم إنهم لم يزلوا قدمًا لو زل بهم

أَيّامَ سابورَ إِذ ضاعَت رَباعَتَهُم  لَولاهُ ما أَوطَنوا داراً وَلا اِنتَقَموا

إنه لا يوجد شيء في الدنيا نصول به إلا المغفرة والأبدان واللجم

يتم جمع بعض الأخطاء وتقديمها إليهم بشكل مجمع، ثم ندعمهم

شعر يعلمنا المهلب كل يوم

يعلِّمُنا المهلَّب كل يوم كيفية قتال الأعداء، بتعليم الكتاب

ويُلبسُنا السلاح إذا أمِنّا، لنحدقَ بلبسه ونقع كابِ

قد عاب حياتنا الجبن حتى يبدو وكأنه ديننا

يجازي المحسنين بما أعطوا، ويغفر للمذنبين ويعفو عنهم

يقوم بقطع صلاتنا بالسيف ويهاجم كل من يحاول الهرب

سخي بالنِهابِ ومؤدّبٌ عندما يسود أصحاب النِهابِ

وَفاصَلُ خُطبَةٍ عَظُمَت وَحَلَّت  عَظيمٌ عِندَهُ فَصلُ الخِطابِ

لو لم يكن سيف أبي حديد قد نادى، لما رأى الغراب

وَلَولا أَنَّ رُمحَ أَبي سَعيدٍ  طَويلٌ طالَ عَن عِرسي حِجابي

أَبو سَعيدٍ يكفي ويشفي النفوس، وقد أغلقت علينا كل الأبواب

فدالي ونعمتنا علينا، وأعنِّا يا الله يوم الحساب

شعر لعمرك إني لابن زروان إذ عوى

لَعمَرُكَ إِنّي لِاِبنِ زَروانَ إِذ عَوى  لَمُحتَقِرٌ في دَعوَةِ الوُدِّ زاهِدُ

ما هو أصلك يا زياد وتعتبره، وما هي ملكيتك في الأرض الواسعة والأب؟

ألم ترَ أن عبد القيس بريء منك، فوجدتَ ما لم يجده أحدٌ من الناس بمبلغ 36662

ولم يصب سهمي يوم بُرئت لُكيز بنت أفصى منك، والجند حاشد

ولم يغب قرن الشمس حتى تحدثت سكان القرى والمساجد عن غيابك

فأصبحت مصدر إزعاجٍ لمَن يزورك ولمَن يزور بناتك، حيث يعلمون أنهن ولائدك

وأصبحنا حولفًا نتحايل على بعض الأجور، دون أن تجرحنا الحديد الذي حولنا

هربنا من الموسى وتمسكنا بما يتم الاتفاق عليه من قبل الكواسد المقرفة

لا يرتدين بِصطخَر جديدًا من طول فاقةٍ، ولا يُوضع لهن وسائد

أنت لست من آل عامر ، ولم تلدك النساء الحربيات المواجدات

لم تكن الحنظلية تربيك، فأنتجت أولادها، ولم تجعل القلائد تجعلك دافعًا عنها

وَلكِن غَذاكَ المُشرِكونَ وَزاحَمَت  قَفاكَ وَخَدَّيكَ البُظورُ العَوارِدُ

لم أر مثل زيادٍ بعرضه، وعرضك يظهر والسيف شاهدٌ

وإذا غشيتك بالسيف لم يقل إذا مت إلا مات علجٌ معاهِد

شعر حال الشجا دون طعم العيش والسهر

حالَ الشَجا دونَ طَعمِ العَيشِ وَالسَهرِ  وَاِعتادَ عَينَكَ مِن إِدمانِها الدّرَرُ

وَاِستَحقَبَتكَ أُمورٌ كُنتَ تَكرَهُها  لَو كانَ يَنفَعُ مِنها النَأيُ وَالحَذَرُ

في مصادر الأمم توجد هلاكة إذا لم يُعَلَّم لها الصبر

لَيسَ العَزيزُ بِمَن تُغشى مَحارِمُهُ  وَلا الكَريمُ بِمَن يُجفى وَيُحتَقَرُ

أصبح العباد بلا معين سوى المهلب بعد الله والمطر

كلاهما طيب ويُرجى أن تكون نوافلهما مباركة ويترقبان

لا يَجمُدانِ عَلَيهِم عِندَ جَهدِهِم  كَلاهُما نافِعٌ فيهِم إِذا اِفتَقَروا

يحمي هذا الشيء ويدافع عنهم ويعيش به الحيوانات والأشجار

واستسلم الناس عندما حل العدو بهم، فلم يكن هناك أمل في الانتصار أو الفوز

وأنت رأس منتخب لأهل الدين، والرأس فيهم يكون مركز السمع والبصر

إِنَّ المُهَلَّبَ في الأَيّامِ فَضَّلَهُ  عَلى مَنازِلِ أَقوامٍ إِذا ذُكِروا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى