أشهر أقوال الشيخ محمد عبده
الشيخ محمد عبده هو عالم وفقيه ديني، قام بانشاء حركة فكرية تجديدية في الاسلام كانت تسعى إلى القضاء على الجمود في الفكر والحضارة، في أواخر القرن التاسع عشر ،بالتعاون مع الأستاذ جمال الدين الأفغاني، وذلك أملا منهما في احياء الأمة الاسلامية والإصلاح في العالم العربي والإسلامي .
تم ولادة الشيخ محمد عبده في محافظة البحيرة بمصر عام 1849، والتي تقع في موقع محدد في البلد، وكان والده تركمانيا ووالدته مصرية عربية من قبيلة عدي. اهتم الشيخ محمد عبده بالعلوم الدينية منذ صغره، وعاش حياة سياسية مضطربة بسبب معارضته للدستور في عهد الخديوي إسماعيل والخديوي توفيق. تم نفيه إلى بيروت، تماما مثلما تم نفي جمال الدين الأفغاني إلى باريس. قام الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني بتأسيس جمعية “العروة الوثقى”، وقد عادا إلى مصر بعد صدور قرار عودتهما من الخديوي .
أقوال الشيخ محمد عبده
ترك لنا الشيخ محمد عبده إرثا كبيرا من أمهات الكتب والمؤلفات، التي هي مرجعا علميا للطلاب والدارسين لأصول الدين، منها نهج البلاغة، والإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية ، ورسالة التوحيد، وشرح مقامات بديع الزمان الهمذاني، كما كان له الكثير من الاقوال والحكم والمواعظ، والتي من بينها :
الباطل لا يصير حقا بمرور الزمن.
يبقى الباطل فقط في حالة غفلة الحق عنه.
الله عالم بكل شيء ولا يتقرب إليه الإنسان بشيء كالعلم.
إن الحق حليم والباطل سفيه.
من لا يجرب العمل الاختياري لن يجرب الراحة الحقيقية، لأن الله لا يجعل الراحة من دون عمل.
من رُبّي على التسليم بغير عقل , والعمل ولو صالحا بغير فقه , فهو غير مؤمن . فليس القصد من الإيمان أن يذلل الإنسان للخير كما يذلل الحيوان , بل القصد منه أن يرتقي عقله وترتقي نفسه بالعلم فيعمل الخير لأنه يفقه أنه الخير النافع المرضي لله , ويترك الشر لأنه يفهم سوء عاقبته ودرجة مضرته.
من يريد خير البلاد، فعليه أن يسعى إلى إتقان التربية أولاً، وبعد ذلك سيأتي له كل ما يريده بدون عناء فكري أو إجهاد نفسي.
قلب السلطة الدينية هو أصل من أصول الإسلام. هدم الإسلام يعني هدم تلك السلطة وتقليل أثرها. فالإسلام لم يعط أحدا بعد الله ورسوله سلطة على عقيدة شخص ما أو سيطرة على إيمانه. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان مبلغا ومذكرا وليس مهيمنا أو سيطرا. كما قال الله تعالى: `فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر`. وليس للمسلم على آخر حق إلا في تقديم النصيحة والإرشاد
إن الجهل اليوم أكثر خطورة من الجهل في زمن النبي والضالين، ففي تلك الأيام كان راعي الغنم البدوي يستمع إلى القرآن ويسجد له، ينبعث ذلك من رقة الإحساس ولطف الشعور. فهل يمكن مقارنة ذلك بأي متعلم اليوم؟.
الإيمان بالله يرفع النفوس عن الخضوع والاستعباد للرؤساء الذين استذلوا البشر بالسلطة الدينية، وهي دعوة للقداسة والوساطة عند الله ودعوى التشريع والقول على الله بدون إذن الله، أو السلطة الدنيوية، وهي سلطة الملك والاستبداد. فإن العبودية لغير الله تهبط بالبشر إلى مستوى الحيوان المسخر أو الزرع المستنبت، ولهذا يجب على الإنسان أن لا يقبل لنفسه أن يكون عبدا مذلا لبشر مثله، سواء في الأمور الدينية أو الدنيوية، وقد أعزه الله بالإيمان.
إذا كان شخص يريد أن يخدم نفسه، فعليه أولاً خدمة المجتمع، لأن المصلحة الخاصة تندرج تحت المصلحة العامة، فإذا اهتم بالمصلحة العامة، فإنه سيحمي مصلحته الخاصة أيضًا.