أشخاص يجب تجنب الارتباط بهم
يمكن أن تكون العلاقات واحدة من أكثر تحديات الحياة صعوبة بالنسبة لكثير من الناس، وهناك بالضبط أشياء مثيرة للقلق في فكرة الارتباط، لذا كيف يمكن للأشخاص الذكية تجنب الدخول في علاقة غير سعيدة في المقام الأول؟ في كثير من الحالات، يتعلق الأمر بالاستماع إلى الإحساس عندما يخبرنا أن هناك أمرا ما يبدو مزعجا، وهناك أيضا بعض العلامات الحمراء المحددة التي يجب الانتباه إليها، بالإضافة إلى أنواع معينة من الأشخاص يوصي الخبراء بالابتعاد عنهم تماما .
أشخاص يجب تجنب الارتباط بهم
1- الأشخاص المسيطرة والغيورة
اثنين من أكبر العلامات الحمراء التي يجب الانتباه لها هي الغيرة والتحكم، وكما لاحظ الخبراء و علماء النفس في نورث سنترال فلوريدا، أن هناك فرق بين الغيرة البسيطة والغيرة المرضية، ففي حين أن الغيرة البسيطة شائعة إلى حد ما، وغالبا ما تحفز الأزواج لحماية روابطهم مع شريكهم، فإن الغيرة الغاشمة مدمرة جدا، وكما أوضحت عالمة علم النفس الإكلينيكي أندريا بونوار : ” يمكن أن تكون الغيرة لدى الشريك كإطراء في البداية، ويمكن القول أنها يمكن اعتبارها تحبيبا، أو علامة على مدى اهتمام الشخص أو مدى قوة ارتباطه ولكن يصبح الأمر أكثر كثافة فيما بعد، بحيث يكون مخيفا ومتملكا .
في حالات مثل هذه، غالبا ما تتداخل غيرة الشريك مع السيطرة. وكما أوضحت الدكتورة ليزا أرونسون فونتيز، أستاذة علم النفس، في مقال منفصل حول علم النفس اليوم: `قد يصل هذا الحد في بعض الأحيان إلى ما يعرف بالسيطرة القسرية. في مثل هذه الحالات، يستخدم أحد الشركاء السيطرة القسرية للتخلص من استقلالية الشريك وحقوقه الأساسية، مثل حقه في اتخاذ القرارات بشأن وقته وأصدقائه ومظهره .
إذن ما هي أفضل طريقة لتجنب الارتباط بشريك غيور أو مسيطر ؟ توصي بونوار بالبحث عن علامات فيه مثل التهديدات الخفية أو العلنية، مما يجعل تقديم حبهم مشروطة بسلوك الطرف الآخر أو مظهره، واستخدام الذنب كأداة للتلاعب، والتجسس أو التطفل، مما يجعل الشريك يشعر بعدم الجدارة بحب هذا الشخص .
2- النرجسيون
تعرف كلمة النرجسيون من قبل مايو كلينيك بأنها ” حالة عقلية يكون لدى الناس فيها إحساس مبالغ فيه بأهميتهم الخاصة، والحاجة العميقة للإفراط في تلقي الاهتمام والإعجاب، مع وجود علاقات مضطربة، وعدم شعورهم بالتعاطف مع الآخرين “، والأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية ” NPD ” يمكن أن يكونوا وفقا للأخصائية الاجتماعية شيرى هيلر، من بين أكثر أنواع الشركاء سمية، حيث أنهم يكونوا مدمنون على الإعجاب بأنفسهم والتحكم في الآخرين .
3- شخصيات شديدة الصراع
على العكس من الأشخاص النرجسيين، فإن الشخصية التي تعاني من صراع شديد ليست اضطرابا واضحا بشكل ظاهري. ووفقا لمركز الرعاية النفسية والشفاء (مركز علاج سكني مرخص مقره في لوس أنجلوس)، فإن الشخصيات عالية النزاعات تبدأ في الصراع مع الآخرين، ويتعاملون مع الصراع كشيء متوقع ومعتاد في تفاعلاتهم، حتى يصبح النزاع جانبا أساسيا في العلاقات. وتتميز هذه الشخصية بقدرتها على وضع تكتيكات لتصعيد الصراع وإلقاء اللوم على الآخرين .
يقول المحامي الاجتماعي ومحامي الطلاق بيل إدي إن هذا الميل للتحريض ليس حل للنزاع، ويزداد سوءا مع مرور الوقت. وأوضح إيدي أن الشخص الذي يتميز بهذا الميل يفكر في كل شيء أو لا شيء، ويتسم بالعواطف غير المدارة، أو السلوكيات المتطرفة أو التهديدات، وإلقاء اللوم على الآخرين باستمرار. ومع ذلك، أشار إيدي إلى أن “هذه الخصائص ليست دائما سهلة التمييز.” وبالإضافة إلى ذلك، يميل الأشخاص إلى إخفاء هذه الصفات حتى يرتبط الشريك بهم، لذلك قد يكونون لطفاء وساحرين ورائعين حتى يشعروا أن العلاقة آمنة بما فيه الكفاية للسماح لهم بالانزلاق .
بسبب مدة التغييرات الجسدية التي قد تتطلب من 6 إلى 12 شهرا للظهور، ينصح إيدي بالانتظار لمدة عام على الأقل قبل القيام بأي التزامات كبيرة مثل الزواج أو الإنجاب أو شراء منزل أو المشاركة في أي شيء. كما يوصي إيدي بالاستماع لما تخبرنا به العواطف عن الشريك بدلا من العقل، وتوخي الحذر من تبرير أي علاج للأشخاص الذين يعانون من عدم الاحترام أو العداء .
4- الشخصيات العاطفية جدا
توصي ناتالي ستانيش، وهي معالجة زواج وعائلة، بالتخلي عن الشخصيات العاطفية، وهؤلاء هم الأشخاص الذين تم تعريف سلوكهم بعدم القدرة على تنظيم وإدارة عواطفهم بشكل فعال؛ وتشير ستانيش إلى أن هؤلاء الناس يمكن تحريكهم بسهولة، ويصبحون غاضبين للغاية، ومحبطين، وحزينين، وسريعي الغضب، ويميلون إلى إثارة ضجة كبيرة أو حجة كبيرة بشأن أمور لا تحتاج إلى رد فعل كبير، وذلك لأن الشخصيات التفاعلية العاطفية ستظهر ردود فعل قوية بشكل غير متناسب مع الوضع الحالي، وهذا قد يجعل العلاقات صعبة .
5- الأشخاص المتزمتة ذات العقول المغلقة
تقول ستانيش بأن الأشخاص الذين هم جامدون وغير مرنين ومنغلقون في أعماقهم، هم أشخاص ليسوا شركاء مثاليين، وكما أوضحت فإن هؤلاء الأشخاص لديهم آراء متطرفة، فالأشياء عندهم إما سوداء أو بيضاء، وهم يميلون إلى إغلاق أفكار الشريك أو رفضها بسرعة، كما سيتجنبون السؤال أو الحصول على مزيد من المعلومات حول آراء الشريك وأفكاره أو معتقداته، ونتيجة لذلك قالت : ” هؤلاء الناس لن يكونوا مستعدين للتنازل أو التعاون معا “، ونظرا لأن الحل الوسط والعمل الجماعي هما من الجوانب الأساسية لعلاقة صحية، فإن الأمر يستحق الابتعاد عن الأشخاص الذين تمنعهم أنماط تفكيرهم الجامدة وغير المرنة من القدرة على القيام بذلك بفعالية .