جبال الجنة
ربما اختلاف العلماء حول عدد جبال الجنة يعود إلى ضعف سند بعض الأحاديث المتعلقة بها في ديننا الحنيف. فهناك أحاديث تشير إلى وجود أربع جبال في الجنة، وهذه الجبال كانت في الأرض عندما تجلى الله تعالى للجبل، ثم ارتفعت وتوزعت في أماكن مختلفة على الأرض، ثلاثة منها في المدينة المنورة وثلاثة أخرى في مكة المكرمة. وهناك حديث آخر يشير إلى وجود أربع جبال من جبال الجنة، والله ورسوله أعلم
ماهي أسماء جبال الجنة
جبل احد
جبل أحد هو أكبر جبال مدينة المدينة المنورة، ويقع في منطقة الشمال، ويتألف من سلسلة جبال تمتد من الشرق إلى الغرب، ويبلغ طولها سبعة كيلومترات وعرضها نحو ثلاثة كيلومترات، وتبعد حوالي خمسة كيلومترات عن المسجد النبوي
جبل أُحُد هو شاهد تاريخي يضفي جمالًا على المدينة المنورة المليئة برائحة التاريخ الإسلامي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه ويعبر عن مشاعره العميقة تجاهه بالقول: `هذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحن نحبه`، وهذا ما تفقد عليه العلماء.
و يرتبط ذكر جبل أحد بمعركة أحد التاريخية الشهيرة التي وقعت في الجوار ، و كان انتصار المشركين في الجولة الثانية نتيجة خطأ الرماة الذين عصوا الأمر صلى الله عليه وسلم، فخرجوا معتقدين أن المعركة قد انتهت، و كشفوا ظهور المسلمين، ثم اتاهم المشركون المسلمين و قتلوهم قتالا كبيرا ، فإنا لله و إنا إليه راجعون.
في معركة جبل أُحُد، التجأ النبي صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة إلى الجبل، وهتز بهم الجبل، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (ثبت يا أحُد، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان)، وهذا حديث صحيح رواه البخاري .
جبل الطور
في القرآن الكريم، تم ذكر أسماء عدد من الأماكن التي وقعت فيها أحداث عظيمة. بعضها يتعلق بالأنبياء والمرسلين، وبعضها يتعلق بمواقف واجهها المؤمنون الصالحون. هناك أماكن أخرى حدثت فيها معارك بين الإيمان والكفر، والتي غيرت وجه التاريخ. لا يزال بعض هذه الأماكن مرئية حتى الآن وتعتبر دليلا على ما حدث فيها. على سبيل المثال، جبل الطور هو جبل مبارك، والعلماء والمفسرون اختلفوا في المكان الحالي له. وقد وقعت فيه أحداث كثيرة، وأهمها نزول الله تعالى على موسى وخطابه له. تم ذكره مرة واحدة في القرآن الكريم في صلب كلمة “سيناء”، ومرة أخرى باستخدام كلمة “سنوات”، ومرة أخرى في شكل مقطع في سورة الطو.
من المحتمل أن يكون الجبل المقصود هو جبل الطور في سيناء، مصر، حيث نشأت مدينة الطور باسمها. وتبعد مدينة الطور حوالي 265 كيلومترا عن نفق الشهيد أحمد حمدي على خليج السويس، وهي عاصمة جنوب سيناء. تقع مدينة الطور على هضبة أعلى من سطح البحر، وتتمتع بدرجات حرارة أقل من باقي مدن جنوب سيناء، باستثناء سانت كاترين التي تقع على قمة الجبل، وهي أبرد منها وتبعد 100 كيلومتر عن مدينة شرم الشيخ.
جبل ورقان
جبل ورقان هو جبل من جبال منطقة المدينة المنورة وهو أحد أنواع الجبال في الوطن العربي. يقع جبل ورقان في قرية هبة جنوب غرب المدينة المنورة، وعلى بعد سبعين كيلومترا على طريق الهجرة السريع. يصل ارتفاع الجبل إلى 2400 قدما عن سطح البحر، وتم ذكره في السنة الشريفة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ضرس الكافر في يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعين ذراعا وعضده مثل البيضاء وفخذه مثل ورقان ومقعده في النار ما بيني وبين الربذة”. كما يقع بالقرب من الجبل العديد من القرى، بما في ذلك الشلايل وحضة وريم والحلقة والجلس والشفية والبلانية ويدعه والقاحة والوطية. وسبق في فضل أحد حديث الطبراني أن ورقان من جبال الجنة وأنه أحد الأجبل التي وقعت بالمدينة من الجبل الذي تجلى الله تعالى له وفي رواية أنه أحد الأجبل التي بنيت الكعبة منها، وفي مسجد عرق الظبية قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “هل تدرون ما اسم هذا الجبل؟ يعني ورقان، هذا حمت جبل من جبال الجنة اللهم بارك فيه وبارك لأهله، ثم قال: هذا سجاسج للروحاء هذا واد من أودية الجنة، ويقال في يوم حمت إذا كان شد الحر، أي هو قوى شديد
جبل ثور
هو جبل في مكة المكرمة يعرف بأنه أحد الجبال المقدسة، ويحتوي على الكهف الذي استعان به الرسول صلى الله عليه وسلم من حيلة الأعداء، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم وروايات أثرية، ويعتقد أنه كان معروفا باسم جبل أثال في السابق، وقد نسب إليه هذا الجبل رجل اسمه ثور بن عبد مناف، ولم يكن معروفا للعلماء في البداية، ويعرف هذا الجبل باسم رجل، ولكن المقصود به هو الجبل الذي يقع في مكة
يرتفع جبل ثور إلى حوالي 754 متر فوق سطح البحر، ووفقا لمعلومات الاستخبارات العسكرية الأمريكية، يقع جبل ثور عند خط طول 39 درجة 51 دقيقة 4 ثواني شرقا، وعند خط عرض 21 درجة 22 دقيقة 36 ثانية شمالا، وموقعه العشري 39.851111 درجة خط الطول و 21.376667 درجة العرض
جبل الرضوى
هو جبل يقع في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة في غرب المملكة العربية السعودية، ويتميز بارتفاعه وجماله وشهرته التاريخية، وهو من الجبال الوعرة التي يصعب تسلقها، ومن قمته يمكن رؤية مدينة ينبع بأكملها.
ذكر اسماء جبال الجنة في الاحاديث
- قال صلى الله عليه و سلم : أربعةُ أجبلٍ من جبالِ الجنةِ وأربعةُ أنهارٍ من أنهارِ الجنةِ وأربعةُ ملاحمَ من ملاحمِ الجنةِ قيل فما الأجبلُ يا رسولَ اللهِ قال أُحُدٌ جبلٌ يحبنا ونحبُّه جبلٌ من جبالِ الجنةِ وطورٌ جبلٌ من جبالِ الجنةِ ولبنانُ جبلٌ من جبالِ الجنةِ والأنهارُ النيلُ والفراتُ وسيحانُ وجيحانُ والملاحمُ بدرٌ وأُحُدٌ والخندقُ وخيبرُ
- حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن معاوية بن عبد الله الأودي، عن جلد بن أيوب، عن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما تجلى الله عز وجل للجبل، طارت لعظمته ستة أجبل، فوقعت ثلاثة بالمدينة، وثلاثة بمكة، وقع بالمدينة أحد وورقان ورضوى، ووقع بمكة حراء وثبير وثور قال أبو غسان: فأما أحد فبناحية المدينة على ثلاثة أميال منها في شاميها، وأما ورقان فبالروحاء من المدينة على أربعة برد، وأما رضوى فبينبع على مسيرة أربعة ليال، وأما حراء فبمكة وجاه بئر ميمون، وثور أسفل مكة، وهو الذي اختبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في غاره
- حدثنا ميمون بن الأصبغ قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا شعيب بن أبي حمزة، قال: أخبرني عقبة بن سويد الأنصاري أنه سمع أباه، وهو كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: “كنا جنب النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر، فلما ظهر له أحد الأعداء، قال: الله أكبر، جبل يحبنا ونحبه