أسماء العيون والينابيع في البحرين
أسماء العيون والينابيع في البحرين
منذ العصور القديمة، اشتهر البحر الأحمر بتوفر ينابيع مياه عذبة وعيون بحرية، حيث يوجد حوالي 25 ينبوعا أو أكثر به. وتم اسم البحرين باسمها بسبب هذه الينابيع، حيث يتجمع الماء العذب مع الماء المالح في مكان واحد. كانت هذه الينابيع منذ القدم مركزا للاجتماعات والسياحة، وهي الأساس الذي تطورت عليه الحضارة وتجتمع حوله السكان في منطقة البحرين منذ الأزل.
نشأت الحضارة في بلاد أوال أو دولة البحرين منذ عهد الدولة السومرية في بلاد ما بين النهرين، وتركزت تلك الحضارة حول تلك الينابيع، حتى إن الشعوب القديمة في تلك المنطقة قامت ببناء المعابد حول عيون وينابيع البحرين، ووصف بعض المؤرخين القدماء تلك العيون بدقة.
على الرغم من أن هذه الينابيع كانت جزءا من الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين في الماضي، إلا أن الفترة الحديثة شهدت جفاف معظمها، وذلك بسبب الحفر الجائر للآبار مما أدى إلى انخفاض منسوب الماء فيها. ولكن الحكومة البحرينية اهتمت بإعادة إحياء تلك الينابيع.
اقسام الينابيع والعيون بالبحرين
ينابيع برية
تقع هذه العيون على اليابسة في جزر مملكة البحرين، وتشمل بعض أسمائها:
- عين مهزة في سترة.
- عين قصاري.
- عين عذاري بمنطقة عذاري
- عين عبدان في سترة.
- عين صغرى في سند.
- عين السفاحية في النبيه صالح.
- عين الرحى في سترة.
- عين الحنينة في الرفاع.
- عين الحكيم في منطقة شهركان
- عين أبوزيدان في البلاد القديم.
- عين عظمة أم سجور.
- عين دوسة الرسول.
- عين بن هندي في منطقة قلالي بجزيرة المحرق.
- وعين الجودر في قلالي بالمحرق.
- عين التينة في الدير وسماهيج.
- عين سيادي في البسيتين وعراد.
ينابع بحرية
تتعدد الأمور التي لم يتم استغلالها بعد ولم يتم إطلاق عليها أي أسماء، ولكن من بين أشهرها:
- عين أم السوالي
- عين قصارى جرذي
العيون الطبيعية البرية في البحرين
عين عذاري البحرين
عين عذاري هي إحدى أكبر ينابيع المياه العذبة في البحرين من حيث المساحة والعمق. وقد ذكرها الإدريسي في كتابه `نزهة المشتاق` عندما وصف أوال، حيث قال: `فيها عيون ماء كثيرة ومياهها عذبة، بما فيها عين بو زيدان وعين مريلغة وعين عذاري، وكلها في وسط البلد. وفي هذه العيون مياه كثيرة نابعة مترعة، تطحن عليها الأرحاء. فالعين المسماة عين عذاري تعجب من يراها، وذلك لأنها عين كبيرة بفم مستدير، وعرضها ستين شبرا.
لعين عذاري أهمية كبيرة بالنسبة للشعب البحريني منذ القدم. فقد نظمت الأشعار والمواويل الشعبية بشأنها، وهناك عدة أساطير قديمة تتحدث عنها. وتتميز تلك العين بظاهرة غريبة، حيث يصل مياهها ليروي الأراضي والبساتين البعيدة، في حين تعاني النخيل والأراضي القريبة من الجفاف. وبسبب تلك الظاهرة، ظهر مثل شعبي يقول “عذاري تسقي البعيد وتترك القريب”، للدلالة على هذه الظاهرة.
عين عظمة أم السجور
تقع عين أم السجور في قرية الدراز، ويقول السكان إن هذه العين تم ردمها على يد أحد الخلفاء الأمويين، بسبب رفضهم تزويج إحدى الفتيات البحرينيات لهذا الخليفة عندما طلب الزواج منها، ويقال أن هذا الخليفة هو عبد الملك بن مروان.
عين السفاحية
رغم أنها كانت معلمًا سياحيًا هامًا وقديمًا، إلا أن هذه العين اندثرت.
عين بوزيدان
تعد عين بوزيدان من العيون القديمة التي اهتمت الحكومة الحالية في البحرين بإعادة استكشافها وتنظيفها، لأنها تُعد واحدة من المعالم التاريخية الطبيعية المهمة في البحرين.
تقع هذه العين في العاصمة المنامة غرب البلاد القديمة، ويوجد مسجد بوزيدان الملاصق لها. شهدت العين حادثة تاريخية جعلتها محفورة في ذاكرة البحرينيين، حيث قتل العامل القرمطي في البحرين خلال ثورة أهل البحرينضد حكم القرامطة.
عين دوسة الرسول
تعرف عين دوسة الرسول أيضا باسم عين كوكب الساية، وتوجد في جزيرة الساية، وكانت مصدرا للماء العذب لسكان منطقة رأس الرمان والبسيتين. واشتهرت باسم دوسة الرسول بسبب وجود أثر قدم شهير في الجزيرة، حيث يقول السكان إنه يعود لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. زار الجزيرة وترك أثر قدمه الشريفة في الأرض، وأصبح الناس يعتبرونها مكانا مقدسا وأطلقوا عليها اسم “دوسة الرسو.
الينابيع البحرية الطبيعية في البحرين
تتوفر أيضًا في المملكة البحرينية مجموعة من العيون المنتشرة في البحر وتسمى العيون الطبيعية البحرية، ويطلق عليها شعب البحرين اسم `جواجب` أو `كواكب`.
تعد هذه العيون أحد عجائب خلق الله عز وجل، حيث تنبع من وسط الشعاب الصخرية المحاطة بالمياه المالحة، وعلى الرغم من ذلك فإن مياهها عذبة.
تنبع هذه العيون من البحر، وكان السكان يستخدمونها بشكل محدود للشرب فقط، ولم يتم استخدامها للزراعة في السابق. وعندما يحدث جزر في البحر، تظهر هذه العيون على سطح البحر، وعندما يرتفع منسوب الماء، يغطيها البحر مرة أخرى.
تشجعت مهنة الغوص على اللؤلؤ بسبب تلك العيون، حيث اعتاد الغواصون البحث عنها.
في الماضي، كانت مياه تلك الينابيع يتم استخراجها باستخدام قرب مصنوعة من الجلود، وكانت القرب تملأ بمياه الينابيع السطحية.
عين أم السوالي
يبلغ قطر عين أم السوالي الحالية 14 مترا، ويصل عمقها حوالي 1 متر، وتقع هذه العين في الجنوب الشرقي لمدينة الحد التابعة لمحافظة المحرق، وتنبع من أم السوالي نبعان رئيسيان وثلاثة نوافير متفرقة
بدأ شعب البحرين مؤخرًا في البحث عن طرق أفضل للاستفادة من تلك المياه العذبة، لذلك تم إجراء العديد من الدراسات لتحديد مدى إنتاجية العيون البحرية وخاصة عين أم السوالي، ولتحديد كيفية استخراج تلك المياه للاستفادة منها بدلاً من إضاعتها في مياه البحر.
تم توصيل أنابيب على المخرج الرئيسي لعين أم السوالي لنقل المياه العذبة من العين للاستخدام، وذلك بواسطة نظام الري بالتنقيط.
عين قصارى جرذي
عين قصارى جرذي هي نبعان من الينابيع البحرية الموجودة بالقرب من جزيرة المحرق، وهما نبع جرذي ونبع قصارى جرذي، واشتهرت هذه الينابيع بسبب أسطورة تقول بوجود جني يدعى صنقور يحرس هذه الينابيع.