أسباب وعلاج الصرع أثناء النوم

يعتبر مرض الصرع من أبرز الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على الجهاز العصبي، وهو ناتج عن خلل في الإشارات الكهربية التي تصل إلى الدماغ. يتم تجلبه على شكل نوبات متفرقة للشخص المصاب به، تتمثل في تشنجات وحركات لا إرادية يقوم بها المريض، ثم يهدأ بعد انتهاء النوبة. تحدث هذه النوبات فجأة دون سابق إنذار، ويمكن أن تحدث أثناء النوم، ويشار إليها بـ `الصرع النومي` أو `الصرع أثناء النوم` .

الصرع أثناء النوم : حالة الصرع أثناء النوم تعد إحدى حالات مرض الصرع، وتحدث خلال فترة نوم المريض. وهناك بعض المرضى الذين لا يعانون من نوبات الصرع إلا خلال النوم، وهناك آخرون يعانون منها فقط خلال اليقظة. وتشير الإحصاءات الحديثة إلى أن 45% من المرضى الذين يعانون من مرض الصرع يعانون من نوبات الصرع أثناء النوم، وترافق هذه النوبات مع اضطرابات النوم .

متى تحدث نوبات الصرع أثناء النوم ؟

يتكون النوم من عدة مراحل، بما في ذلك النوم الخفيف والنوم العميق. وغالبا ما تحدث نوبات الصرع أثناء النوم الخفيف، وتحدث هذه المرحلة مباشرة بعد الاستغراق في النوم. يعزو بعض الباحثين والعلماء هذه الظاهرة إلى نشاط الدماغ أثناء النوم، حيث يمكن لنشاط الدماغ أن يحفز حدوث نوبات الصرع لدى المصابين .

تحدث نوبات الصرع خلال النوم في بعض الأحيان، ويتضمن ذلك:
في الساعة الأولى أو الساعتين الأوليين من النوم يحدث الاستغراق .
2 – في الساعة الأخيرة أو الساعتين قبل الاستيقاظ مباشرة .
يحدث هذا النوبة في الساعة الأولى بعد الاستيقاظ، ويُعرف هذا النوبة بـ”صرع الصباح الباكر
يمكن حدوث نوبات الصرع أثناء فترة القيلولة في النهار، وليس بالضرورة أن تحدث خلال الليل، ويترتب على ذلك فكرة النوم في فترة النهار بشكل عام .

كيفية التحكم في نوبات الصرع أثناء النوم

وكما ذكر، فإن طريقة عمل الدماغ أثناء النوم واضطرابات النوم هي أساس حدوث الصرع أثناء النوم، ولذلك علاج إضطرابات ومشاكل النوم يساهم في علاج نوبات الصرع أثناء النوم بشكل كبير، بالإضافة إلى علاج الأرق والنوم غير المنتظم إذا كان موجودا لأنه يعتبر من أحد المحفزات الهامة للصرع .

يعالج الطبيب المتخصص مرضى الصرع عن طريق زيادة جرعة الدواء الخاصة بعلاج الصرع خلال الليل بشكل أكبر لمنع نوبات الصرع أثناء النوم أو الاستيقاظ، وللسيطرة عليها .

نصائح هامة لمريض الصرع أثناء النوم

يتعرض مريض الصرع لبعض المخاطر أثناء النوم، إذا حدث له نوبة صرع أثناء النوم قد يؤذي نفسه دون قصد أو وعي، لذا يجب الالتزام بالإجراءات التالية لضمان سلامته:

من المهم أن ينام المريض على سرير منخفض بدلاً من مرتفع لتجنب السقوط والتعرض للإصابات أثناء النوم. يجب أن تكون حواف السرير محشوة ويجب أن يكون السرير كبيرًا ومريحًا .

يجب على المريض تجنب استخدام الوسائد الطرية والكبيرة الحجم، حيث يمكن أن يتسبب استخدام المخدات الطرية أو الكبيرة الحجم في حدوث الاختناق أثناء النوم دون الشعور بذلك. وفي حالة نوبات الصرع الشديدة، يفضل عدم استخدام أي وسائد على الإطلاق .

ينبغي على المريض تجنب وضع سريره بالقرب من أي أثاث حاد أو أشياء حادة، لتجنب الإصابة في حالة سقوطه من السرير أثناء النوم .
يجب أن تكون السجادات أو المراتب الموضوعة على الأرضية ذات ثباتية عالية، وذلك لحماية المريض من السقوط خلال نوبات الصرع العنيفة التي يمكن أن تحدث خلال النوم .

يجب عدم التدخين أثناء الجلوس على السرير قبل النوم، حيث قد يتعرض المريض لنوبة صرع فجائية وتكون العواقب سيئة في حال كان يدخن، ويمكن استخدام مفارش السرير المضادة للإحتراق