أسباب وراء الطعم الحلو في اللسان
يستطيع الإنسان تمييز الأطعمة المختلفة من خلال حاسة التذوق المسؤولة عنها، وهي اللسان. يمكنه التمييز بين الحلو والمالح والمر والحامض. نحن قادرون على تمييز الطعم الحلو عند تناول الأطعمة التي تحتوي على سكر، ولكن في بعض الحالات يشعر الإنسان بالطعم الحلو في فمه دون تناول أي طعام يحتوي على سكر .
هنا يطرح السؤال، هل يشير ذلك إلى وجود مرض معين؟ على سبيل المثال، عندما يشعر الشخص بطعم مر، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في الكبد أو المرارة، والطعم المعدني يشير إلى نقص في العديد من الفيتامينات، والطعم الحامض يشير إلى وجود مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي، والطعم المالح يمكن أن يكون لأسباب عديدة، قد يكون نتيجة لأمراض اللثة، أو نتيجة لعدم شرب الماء بكثرة.
سنتحدث عن أسباب الطعم الحلو، والتي غالبًا ما تكون نتيجة لعوامل خارجية وليست مرضية، ولكن إذا استمرت، فقد تشير إلى مشاكل في الهضم، وعادة ما يكون مرض السكري هو المسؤول عن هذا الطعم .
يمكن أن يواجه الشخص مشكلات أخرى، وسنعرض أهم تلك المشكلات لتمكيننا من التغلب عليها .
أسباب وراء الطعم الحلو في اللسان
1- مرض السكري: وهو الأكثر انتشارًا ، ومن المسببات الرئيسية للطعم الحلو في الفم ، ويصاب الإنسان بالسكر نتيجة لارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم . وعندما لا يستطيع الأنسولين نقل الجلوكوز لباقي خلايا الجسم ، نتيجة لقلة إفرازه أو انعدامه ،يصاب الإنسان بالسكر نتيجة تعلق الجلوكوز في الدم وعدم تحوله إلى طاقة .
وهناك عدة أنواع لمرض السكر :
أولهم عدم قدرة الجسم على إفراز الأنسولين ، وهنا يجب تدخل الأنسولين العلاجي لإبقاء الأفراد على قيد الحياة .
النوع الثاني هو عدم إفراز كمية مناسبة من الأنسولين، وغالبا ما يصاحب هذا النوع كبار السن .
هناك سكر الحمل الذي يظهر أثناء الحمل ويعود إلى مستوياته الطبيعية بعد الولادة، وقد يستمر في بعض الحالات متحولا إلى سكر مرضي، وتكون المرأة التي تعاني من سكر الحمل أكثر عرضة للإصابة به في المستقبل من الأشخاص العاديين .
توجد أعراض كثيرة لمرض السكري وتتشابه مع أعراض الأمراض الأخرى، وعند ظهور أي من هذه الأعراض على الفرد يجب إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة ما إذا كان مصابا بالمرض أم لا. وبعض هذه الأعراض هي: الشعور بالطعم الحلو في اللسان، وجفاف الفم، والإعياء المستمر، وعدم وضوح الرؤية، واضطراب الوزن، سواء زيادة أو نقصان، وقد يسبب المرض مشاكل في القلب .
2- زيادة معدلات الكيتون بالجسم: يحدث نتيجة عدم حصول الجسم على كمية كافية من الكربوهيدرات، حيث يقوم الجسم بحرق الخلايا الدهنية لتعويض هذا النقص والحصول على الطاقة، وبناء على ذلك ينتج الجسم الكيتونات. وعلى الرغم من دور الكيتونات الهام في نقل الطاقة من الكبد إلى باقي الجسم، إلا أن زيادتها تتسبب في العديد من المشكلات، وأبرزها الطعم الحلو في اللسان، وكثرة التبول، وجفاف الفم، وآلام بالمعدة، والشعور بالإعياء .
3- خلل في وظائف الغدة الدرقية: تحدث الطعم الحلو في الفم نتيجة اضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، وقد ينجم عن قصور الغدة الدرقية، حيث تكون غير قادرة على إنتاج هرمونات كافية، كما يمكن أن ينجم عن نشاطها وافرازها العديد من الهرمونات، أو يمكن أن ينجم عن وجود أورام حميدة أو خبيثة في الغدة الدرقية .
4- المشكلات النفسية والعصبية: يعاني بعض المرضى النفسيين من عدم القدرة على تحديد مذاق الأطعمة المختلفة، حيث قد يشعرون بالطعم الحلو عند تناولهم الأطعمة المالحة أو الحامضة .
5- الشهور الأولى من الحمل: تعاني السيدات في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب تغيرات هرمونية، وتشعر بنكهات وروائح مختلفة تحدث بسبب هذه التغيرات الهرمونية، ولكنها تزول بعد فترة الحمل .