أسباب فشل التئام العظام بعد الجبس
فشل التئام العظام بعد الجبس
مع توفر طرق علاج كسور العظام الحديثة، تلتئم معظم كسور العظام بسرعة ودون مشاكل حيث تبدأ العظام في تكوين أنسجة جديدة فور بدء العلاج، وتبدأ هذه الأنسجة في توصيل القطع المكسورة من العظام، وهذا ما يفسر سرعة شفاء الكسر، ولكن في بعض الأحيان لا تلتئم بعض العظام بالرغم من توافر العلاج الجراحي والغير جراحي الجيد، حيث تعمل بعض عوامل الخطر على فشل تلتئم الكسر بالرغم من العلاج، وفي بعض الأحيان تلتئم العظام، ولكن بعد فترة أطول من المعتاد .
أسباب فشل التئام العظام بعد الجبس
يحدث فشل التئام العظام في بعض الأحيان لعدة أسباب منها :
- افتقار العظام للاستقرار الكافي يؤدي إلى تأخر في التئامها أو عدم تئامها بشكل صحيح .
- تدفق الدم بمستويات فوق المستوى الطبيعي .
- قد يكون سبب فشل الالتئام بعد الكسر هو الإصابة بحوادث عالية الطاقة مثل حوادث السيارات وتحطمها .
- يحدث نقص في تدفق الدم إلى العظام المكسورة .
هناك عدة عوامل تزيد من خطر عدم التئام العظام، وتشمل ما يلي:
- قد يزيد التدخين أو تناول علكة النيكوتين أو استخدام لاصقات النيكوتين أو التبغ من خطر فشل التئام العظام، بغض النظر عن الشكل الذي يتم تناول النيكوتين به .
- إذا كان المريض من كبار السن .
- إذا كان المريض يعاني من فقر الدم الحاد .
- إذا كان الشخص مريض سكري .
- وفي حال نقص فيتامين د في الجسم .
- وفي حالة قصور الغدة الدرقية .
- (عند تناول بعض الأدوية خاصة المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين والبريدنيزون) .
- في حالة نقص أو زيادة إمدادات الدم، يصعب تئام كسور العظام في حالة الإصابة بنقص في إمدادات الدم أو زيادته. أما في حالة زيادة إمدادات الدم الزائدة، فمن المتوقع أن يكون الشفاء سريعا جدا وبأقل قدر من العلاج، مع الاستمرار في استقرار العظام .
- تحتوي بعض العظام مثل رأس وعنق الفخذ العلوي والزورقي على كمية محدودة من الدم، ويمكن تدمير إمدادات الدم عند كسر هذه العظام .
- بعض العظام، مثل عظم الساق (قصبة الساق)، لديها إمدادات دم متوسطة، ومع ذلك، يمكن أن تعوقها الإصابة، على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب الإصابة ذات الطاقة العالية في تلف الجلد والعضلات الموجودة فوق العظم، وتدمير الإمدادات الدموية الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإصابة أن تدمر الإمدادات الدموية الداخلية الموجودة في نخاع العظم في مركز العظم .
- يجب على المريض أن يسأل الطبيب حول كيفية التعرف على أعراض تشير إلى أن العظم لم يتماثل للشفاء، حتى يتمكن من العمل على إنقاذ الحالة .
علاج كسور العظام
تتنوع علاجات كسور العظام بين العلاجات الجراحية وغير الجراحية ، وكل نوع من هذه الأنواع له بعض المزايا وبعض العيوب التي سنذكرها ، وسوف نوضح أيضا كل طريقة على حدة ، وتختلف نسبة تناسب كل نوع من العلاج مع حالة المريض ، وسوف يقوم الطبيب بمعرفة كل المعلومات الخاصة بحالة المريض ، وتوصيته بالعلاج المناسب .
- أولا : العلاج غير الجراحي.
في بعض الحالات، يمكن علاجها بطرق غير جراحية دون الحاجة إلى علاج جراحي، وتكون نسبة الشفاء عالية وسريعة، حيث يتم استخدام محفز العظام كأحد الطرق الأكثر شيوعا للعلاج غير الجراحي، ويتم ذلك من خلال تمرير الموجات فوق الصوتية أو الموجات الكهرومغناطيسية النبضية التي تعمل على تحفيز الشفاء وتكوين الأنسجة الجديدة، ويتم وضع المحفز على جلد المريض فوق الكسر وتكرار هذه العملية لمدة 20 دقيقة إلى عدة ساعات يوميا، ويتم تكرار العملية يوميا حتى انتهاء الجرعة لتحقيق الفعالية .
- ثانيا: العلاج الجراحي.
إذا فشلت الطرق الغير جراحية في شفاء الكسور، فإنه يصبح ضرورياً اللجوء إلى العلاج الجراحي، ويمكن أن يتطلب ذلك إجراء جراحة واحدة أو أكثر حسب نسبة الكسر، وتشمل الطرق الجراحية الأكثر شيوع الترقيع العظمي، أو بديل الطعم العظمي والتثبيت الداخلي، أو التثبيت الخارجي .
ترقيع العظام
تستخدم في هذه العملية عظام من جزء آخر من الجسم لترقيع العظم في موقع الكسر، ويتميز الترقيع العظمي بتوفير دعامة تسمح بنمو عظام جديدة وخلايا عظمية جديدة، بالإضافة إلى توفير مواد كيميائية طبيعية يحتاجها الجسم لشفاء العظام .
يتم إجراء الترقيع العظمي عن طريق شق الجراح وقطع العظام من أماكن مختلفة في الجسم، ثم يتم توزيعها في المنطقة المصابة بعدم التئام العظام. في أغلب الحالات، يتم استخدام عظام الحوض أو الحرقفة. على الرغم من توقع بعض المرضى أن إزالة بعض العظام من أجزاء معينة من الجسم يسبب تشوها في المكان المزال، إلا أن هذا لا يحدث فعليا ولا يؤثر على المظهر الجمالي. قد تكون هذه العملية مؤلمة بعض الشيء وتبدأ علامات التئام كسر العظام في الظهور .
بدائل العظام
- على الرغم من أن بدائل العظام لا توفر أنسجة عظمية جديدة للشفاء، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية سقالة ضرورية للنمو .
- لا تكفي بدائل العظام بمفردها لتحقيق الاستقرار في حالة عدم التئام الكسور، فقد يتطلب الأمر استقرارًا طبيعيًا للكسر، ولذلك قد تحتاج بعض الحالات إلى تدخل جراحي آخر لتحقيق الاستقرار .
التثبيت الداخلي
- تعد عملية التثبيت الداخلي أمرًا هامًا جدًا في حالات عدم الالتئام لتحقيق الاستقرار في مكان الكسر، ويربط الطبيب الصفائح المعدنية أو المسامير بالخارج من العظم، أو يضع مسمارًا (قضيبًا) في القناة العظم الداخلية .
- في حالة عدم الالتئام بعد جراحة التثبيت الداخلي، قد يكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية أخرى لتثبيت الجزء الداخلي وزيادة الاستقرار، حيث يمكن للطبيب استخدام أجهزة أكثر قوة وصلابة، مثل قضيب أكبر (مسمار) أو صفيحة أطول .
- إزالة المسمار الذي تم تثبيته مسبقًا أو استبداله بآخر أكبر (تبادل تسمير) يزيد من استقرارية العظم ويحفز عملية الشفاء داخل العظام .
- يمكن الجمع بين التثبيت الداخلي وتطعيم العظام لتحسين الاستقرار وتعزيز عملية الشفاء
التثبيت الخارجي
يستخدم التثبيت الخارجي لتعزيز استقرار العظام المكسورة التي لا تلتئم، حيث يتم وضع إطار معدني صلب خارج العظم المصاب في الذراع أو الساق، ثم يتم توصيل الإطار بالعظم باستخدام أسلاك أو دبابيس. يمكن استخدام التثبيت الخارجي لزيادة استقرار موقع الكسر إذا كان العظم غير مستقرا وقد يعالج التثبيت الخارجي أيضا حالات عدم الالتئام لدى المرضى الذين يعانون من فقدان العظام. في النهاية، يجب على المريض أن يكون على دراية بأعراض الالتئام السليم للعظام ليكون حذرا .