الانسان

أسباب عدم القدرة على التعبير عن المشاعر

العوامل المؤدية لعدم القدرة على التعبير عن المشاعر

  • الخوف المرضي

قد يكون السبب في عدم التعبير عن المشاعر هو الخوف من رد فعل الطرف الآخر ورفضه، أو الاعتقاد بأن التعبير بصوت عالٍ ليس صفة جيدة، ويطلق على هذا الخوف اسم “ظاهرة رأس النعامة.

  • الكمال العاطفي

الاعتقاد بأنه يجب على الشخص أن يكون عقلانيًا ويسيطر على مشاعره بشكل دائم، وأن إظهار المشاعر يعتبر ضعفًا يستحق احتقار الآخرين.

  • خوف الشخص من أن يصير منبوذًا

يخشى الشخص من أن التعبير عن مشاعره يمكن أن يؤدي إلى رفضه أو انعزاله من الآخرين، وأن يكرهوه بسبب ذلك.

  • السلوك الهجومي المستسلم

إن كبت المشاعر السلبية مثل الغضب والألم وعدم التعامل معها بشكل صحيح يؤدي إلى الانفصال عن الواقع والعيش في عالم منعزل.

  • اليأس

الإحساس باليأس من عدم تحسن العلاقة مهما حاول الشخص أن يتحسنها، يمكن أن يدفع الشخص إلى كتمان مشاعره وتجنب التحدث عنها، ويفضل الصمت عوضًا عن الكلام عندما يدرك أنه لن يتغير شيء.

  • قلة ثقة الشخص بنفسه

إذا اعتقد الشخص أن واجبه تجاه الآخرين هو إرضاؤهم وتحقيق كل ما يتوقعونه منه، وأنه ليس له الحق في التعبير عن مشاهرته حيال ما يراه أمامه، فهذا اعتقاد خاطئ.

  • قراءة الأفكار

يؤدي احتفاظ الشخص بمشاعره وعدم التعبير عنها، وتوقعه من الآخرين قراءة أفكاره وفهم مشاعره، إلى شعوره بالغضب والإحباط إذا لم يتم اهتمامه به.

  • العفوية

يشعر الكثيرون بأن العفوية سيئة وأن التعبير عن مشاعرهم تحت الضغط أمر سيء، ولكن الحقيقة تدعو إلى العكس، فالتنفيس دائمًا أمر مهم.

  • الاستشهاد

يتمثل رغبة الشخص في الظهور بمظهر الشهيد المضحي في إخفاء مشاعره وعدم الكشف عنها، مما يجعله يتمتع بتقمص هذا الدور، في حين أنه لا يتواصل مع الآخرين ولا يخبرهم بمشاعره الحقيقية.

  • الحاجة لحل مشكلة

يعد تعبير الشخص عن مشاعره الخطوة الأولى والأهم في العلاج، وهو الخطوة التي تساعد الشخص على التخلص من عدم القدرة على التعبير عن مشاعره.

تعريف عدم القدرة على التعبير عن المشاعر أو عجز التعبير

يتم وصف عجز التعبير أو مرض الأليكسيثيميا بأنه تكوين شخصي يتميز بعدم القدرة على التعرف على مشاعر الذات ووصفها، ويتضح وجود خلل وظيفي في الخصائص الرئيسية لهذا التكوين، وخاصة في الوعي بالمشاعر والارتباط الاجتماعي والعلاقات التي تتم تبادلها مع الآخرين.

إضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التعبير يواجهون صعوبة في فهم وتمييز مشاعر الآخرين وتقديرها، وهذا يؤدي إلى فقدان التعاطف مع الآخرين، وتصبح استجاباتهم غير فعالة.

ينقسم العجز في التعبير إلى نوعين:

  • حالة

تعتبر هذه الحالة مؤقتة ولها أسباب محددة، ومن بين أسبابها الاضطراب الذي يحدث بعد الصدمة النفسية، وهو ما يحدث عندما يتعرض الشخص لحدث مخيف.

  • سمة

تتضمن هذه الصفات الثابتة عن الشخص، وتنشأ نتيجة تعرض الشخص للإهمال أو الإساءة من قبل والديه خلال مرحلة الطفولة.

أعراض عجز التعبير عن المشاعر

يُعد عجز التعبير عن المشاعر مصطلحًا نفسيًا يدل على عدم فهم المشاعر المعقدة. وتشير الدراسات إلى أن هذا الاضطراب يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى الرجال من النساء، ويتم تقسيم هذا الاضطراب إلى قسمين وهما:

  • الاضطراب المعرفي

يصبح الشخص غير قادر على التفكير في المشاعر التي تثيرها عندما يتحدث عنها.

  • الاضطراب العاطفي

يشير “عجز التعبير” إلى الحالة التي يعاني فيها الإنسان من عدم قدرته على مشاركة المشاعر والأحاسيس التي يشعر بها مع الآخرين،ويمكن تلخيص أعراض هذه الحالة في النقاط التالية:

  • عدم القدرة على التحكم في الانفعالات الشخصية.
  • حدوث تفاعلات عاطفية عنيفة أو مدمرة بشكل متكرر.
  • عدم المبالاة من الشخص تجاه الآخرين.
  • صعوبة التعبير عن المشاعر ووصفها من قبل الإنسان.
  • يصعب على بعض الأشخاص تسمية أو وصف المشاعر التي يشعرون بها تجاه شيء ما.
  • يوجد مشكلة في قدرة الشخص على تحديد مشاعره من حوله
  • الشعور بالحساسية تجاه الأضواء والأصوات والتلامس الجسدي
  • يشير وجود ضعف في مقدرة الشخص على تمييز الدوافع التي تتسبب في إحساس معين.

عجز التعبير كمرض نفسي

غالبًا ما يتم اعتبار عجز التعبير عرضًا سابقًا لأمراض نفسية متنوعة، وقد تم ملاحظة عجز التعبير في السابق في مجموعة متنوعة من أمراض النفس، وتشمل هذه الأمراض:

  • الاكتئاب
  • اضطرابات الطعام
  • الإدمان
  • إصابات معينة في الدماع
  • الاضطراب الذي يلي
  • الصدمة.

ويصبح علاج المشكلة في تعبير الشخص عن مشاعره جزء مهم من العلاج الشامل للمرضى النفسيين، وأثناء التقييم، يبدأ المعالج الحديث مع المريض لفترة معينة من الوقت ويقدم له استبيانات خاصة ليتم ملؤها. وبناء على النتائج، يتضح كيف يمكن ربط العجز النفسي في التعبير بأمراض نفسية معروفة، وفي كثير من الأحيان تكون الخيارات العلاجية مختلفة عما هو معتاد، حيث لا يتم التركيز على توجيه النفس وعلاجها بالطرق المعتادة، بل يتم التركيز على بناء قدرة المريض على التعبير عن المشاعر وتقديرها؛ وتشمل ذلك القدرة على تقدير تجارب الآخرين والتفكير في الذات.

عجز التعبير والأمراض الأخرى

تشير الدراسات العلمية إلى أن حالات عدم القدرة على التعبير عن المشاعر، عادةً ما ترتبط بأعراض بدنية أو نفسية جسدية، وقد لاحظ العلماء وجودها على عدد كبير من المرضى، ومن بين هذه الحالات:

  • عدم الحركة.
  • صعوبات في التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم
  • عسر الهضم والتهاب المعدة والأمعاء.
  • اضطراب الأداء الجنسي.
  • آلام أسفل الظهر، وألم العضلات.
  • الربو والحساسية.
  • الصداع.
  • القولون العصبي

وبالتالي لا يمكن تصنيف عدم القدرة على التعبير كسمة من سمات الشخصية مثل الشجاعة أو الجبن، لكن يتم تصنيفها كاضطراب نفسي يعزل الشخص عن العالم، وعادة لا نجد المصابين به من بين الذاهبين  للملاعب ليشجعوا فرق كرة القدم، ويختارون فريقًا بعينه عن فريق آخر، ولا بين الذاهبين  للمسارح للتمتع بالمسرحيات الكوميدية أو غيرها.

لا يتزامن اضطراب فقدان القدرة على التعبير فقط مع أعراض جسمية، بل عادةً يرتبط بأمراض نفسية أخرى

  • اضطرابات التوحد.
  • اضطرابات التوتر التي تحدث بعد الإصابات في الحوادث.
  • فقدان الشهية العصبي.
  • اضطراب فرط الشهية نحو الأكل والقيء.
  • حالات الاكتئاب
  • حالات الذعر أو نوبات الهلع.
  • حالات الإدمان.

تأثير الوراثة والبيئة في ظهور اضطراب العجز عن التعبير

تم إجراء عدد من الدراسات الموسعة حول مدى ارتباط اضطراب العجز عن التعبير باضطرابات النوم، عن طريق إجراء تجارب على متطوعين يشترط أن لا يكون لديهم أسباب أخرى تؤدي لعدم قدرتهم على النوم مثل الاكتئاب او السمنة، وتأكد العلماء من اشتمال الحالات التي سيجري عليها التجارب على ثلاثة عوامل أساسية وهي:

  • صعوبة تحديد المشاعر.
  • صعوبة وصف المشاعر.
  • صعوبة التفكير في العالم الخارجي.

وتم تقييم وجود اضطرابات في النوم اعتمادًا على أسئلة محددة بخصوص نمط النوم ومدته في آخر شهر، وتم تحديد العوامل الأخرى مثل النوع والعمر والتعليم والمستوى المادي والوظيفي، ووجد العلماء ارتباطًا كبيرًا بين وجود اضطراب العجز عن التعبير لدى هؤلاء الأشخاص، واضطراب نمط النوم الخاص بهم، بصرف النظر عن أي عوامل أخرى.

ووجد أن هذا الاضطراب لا يثير مشاعر عدائية لدى المرضى، ولكن يثير مشاعر قريبة من الحزن والاكتئاب، وبعد البحث عن العوامل الوراثية لدى هؤلاء الأشخاص، وجد تساويًا بين تأثير العوامل الوراثية وتأثير العوامل البيئية، ولميكن أحدهما أكثر تأثيرًا من الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى