أسباب ضعف المهارات الاجتماعية لدى الأذكياء
هل تعتقد أنك أكثر ذكاء من معظم الأشخاص، وفي الوقت نفسه يعتقد الآخرون أنك غبي أو بطيء نظرا لنقص المهارات الاجتماعية لديك؟ ومع ذلك، يمكن أن يكون الأشخاص الأكثر ذكاء نقصا في المهارات الاجتماعية أكثر من الآخرين، وهناك أسباب لذلك.
أسباب ضعف المهارات الاجتماعية لدى الأذكياء :
– التفكير الطويل قبل الرد :
الناس الذكية تميل إلى ملاحظة ما يقولونه أثناء المحادثة ، حيث أنهم يضعون أهمية كبيرة على كلامهم أكثر من غيرهم من الناس ، وهذا قد يعني أنهم يفكرون كثيراً قبل الرد ، وبالرغم من ذلك فإن هناك الكثير من المحادثات العارضة التي تجري بشكل عفوي، ولكن بمجرد البدء في التفكير كثيراً، فإنهم يجدون صعوبة في الكلام العفوي .
– عدم شعورهم بالحماس في الموضوعات التقليدية :
إن السبب الرئيسي الذي يجعل الناس الأذكياء يعانون من ضعف المهارات الاجتماعية هو أنهم لا يستطيعون استدعاء الحماس للانضمام إلى المحادثات اليومية مع الناس ، و قد يفهم الرجال هذا الشعور عند استماعهم لحديث النساء عن مستحضرات التجميل، والنساء قد يفهمون ذلك عند الاستماع إلى الرجال عند تحليل لعبة كرة القدم.
– عدم وجود جوانب مشتركة بينهم وبين الناس :
معظم مصالح واهتمامات الشخص الذكي للغاية تصبح ذات أهمية محدودة لأولئك الذين يمتلكون ذكاء متوسط ، وهذا يمكن أن يعني أن الموضوعات التي من شأنها أن تجذب الشخص الذكي في المحادثة هي خارج حدود الشخص الآخر المتوسط الذكاء ، وعلى سبيل المثال قد تجد اثنين من علماء الأعصاب متفاعلين جداً عند مناقشة علم الأعصاب، ولكنهم غير قادرين تماماً على الإلتقاء في محادثة عن المشاهير .
– مراقبة الاّخرين لهم :
أحد عيوب الذكاء العالي هو أنه يمكن أن يجعل الشخص يكون على درجة عالية من الوعي بنفسه وسلوكه في العلاقات الاجتماعية، مثل الشعور بأن هناك دائمًا أعين تراقبه أثناء التحدث وهو كأنه على خشبة المسرح، وتعجز عن التصرف بشكل طبيعي.
– انهم يراقبون الآخرين أيضاً :
يمكن أن يحدث عيب آخر في الشخصية ذات الذكاء العاطفي العالي، وهو أنه يمكن أن يكون المرء مدركًا للغاية لردود الآخرين خلال المحادثة، وفي الوقت نفسه يمكن أن يبتعد عن التعبيرات الصغيرة وعن لغة الجسم الخفية التي تستخدمها الأشخاص في التواصل .
– يخفون نقاط ضعفهم :
قد يكون الناس الأذكياء حذرين للغاية حول الكشف عن مواطن ضعفهم ، ويمكن تعلم هذا النوع من السلوك الوقائي الذاتي منهم ، حيث أن الناس الأذكياء هم أكثر عرضة للتعلم من الأخطاء ، وبالتالي تغيير سلوكهم للتغلب على الفشل، والمشكلة أن حذرهم الشديد يمكن أن يجلب لهم المهارات الاجتماعية الأساسية ، ولكنه يجعل الناس تتجنب النقاش معهم .
– انهم بطبيعة الحال أكثر قلقاً :
تم عمل العديد من الأبحاث التي أكدت وجود علاقة بين مستويات الذكاء العالي وزيادة مستويات القلق العام ، حيث أن القلق هو أحد الأسباب الرئيسية لضعف المهارات الاجتماعية ، والأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك تكون متنوعة ، ولكن يمكن القول بأن الجهل نعيم وأن الشخص الذي يدرك حقاً كل شئ حوله بدهاء ويعرف أن العالم مكان خطير وغير سار ، فهو بالتالي يثير بداخله مشاعر الخوف والقلق .
– إنهم لا يحبون الكشف عن معلوماتهم الشخصية :
الأشخاص الأكثر ذكاءاً يكونون أقل راحة في الكشف عن الكثير عن أنفسهم للناس الذين لا يعرفونهم بشكل جيد ، وجميعنا نعلم جيداً أن هذا شئ منطقي لأن هناك أشخاص حولنا قد يستخدمون المعلومات الشخصية ضد الشخص ، وبالرغم من أنه من الجيد الانتظار لمعرفة الشخص بما يكفي والوثوق به لإخباره المزيد عن تفاصيل حياتك ، إلا أن ذلك يكون تكلفته هو قلة وجود العلاقات الاجتماعية .
– يصعب عليهم تجنب الجدال في نقطة ما :
غالبا ما يتشاجر الأشخاص ذوو الذكاء العالي مع الآخرين لأنهم يفوتون الكثير من الملاحظات المهمة ولا ينتبهون لها. فالأشخاص الذكيون يدركون أهمية الأفكار وكيف أن فكرة سيئة يمكن أن تتسبب في عواقب وخيمة على البشرية. لذلك، فإنه غير مرجح أن يتجاهلوا التعليق على شيء ما ما لم يتم التفكير فيه بشكل صحيح، ويعتبر معظم الناس غير محبب لشخص يصحح أخطائه .