أسباب حملة مقاطعة شركة الاتصالات السعودية stc
شركة الاتصالات السعودية هي إحدى الشركات الرائدة في المملكة، وتسعى دائما لتطوير خدماتها التقنية ومتابعة كل التطورات. حققت العديد من النجاحات والجوائز على مستوى المملكة منذ تأسيسها في عام 1998م. ومؤخرا، تعرضت لمقاطعة من جانب العملاء في المملكة بسبب بعض القرارات المتعلقة بالخدمات المجانية لباقات الإنترنت، مما أثار غضب العملاء واتفقوا على مقاطعة الشركة وتنفيذ حملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وقد تسببت هذه المقاطعة في خسائر كبيرة للشركة. في هذا المقال، سنعرض تفاصيل حملة مقاطعة شركة الاتصالات السعودية والنتائج الناجمة عنها.
حملة مقاطعة شركة الاتصالات السعودية
شن النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملة مقاطعة كبيرة على شركة الاتصالات السعودية stc بسبب السياسات الجديدة التي قد أخذتها حيال عملائها والذين قد طالبوها بخفض الأسعار وتقديم الخدمات المجانية ، ففي الفترة الأخيرة تم حجب الكثير من الخدمات المجانية المستخدمة على الهواتف الذكية في ظل عدم خفض أسعار الاشتراك بخدمات وباقات أخرى وضعف الخدمات وبطئ الانترنت وهو الأمر الذي أغضب العملاء وجعلهم يدشنون هاشتاقا #راح_نفلسكم مطالبين فيه بمقاطعة شركة الاتصالات السعودية والبعد عن سياسة الاستغلال والتي قد عانى منها الكثير من العملاء وجاءت حملة المقاطعة لتكبيد الشركة الكثير من الخسائر وللضغط على الشركة بعودة الخدمات المجانية وتغيير سياستها.
تهدف حملة المقاطعة إلى عدم استخدام وشحن الهواتف الخلوية لمدة ثلاث ساعات يوميا من الساعة 6 مساء حتى 9 مساء بالتوقيت المحلي، ابتداء من السبت الأول من أكتوبر وحتى نهاية الشهر. وبذلك تصبح مجموع ساعات المقاطعة في الأسبوع 21 ساعة، ما يعادل يوما واحدا تقريبا. ومع نهاية الشهر، يصبح إجمالي الساعات حوالي 84 ساعة. هذا سيتسبب في خسائر كبيرة لشركة الاتصالات السعودية وضغط على المسئولين في الشركة لتحسين خدماتها.
وكانت من أهم شروط حملة المقاطعة هي مشاركة الجميع في نشر طريقة المقاطعة وموعدها وذلك من خلال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كالواتس اب والسناب شات والانستقرام وغيرها، مما جعل الكثير من النشطاء يطلقون حملات أخرى للمقاطعة عبر عدة هاشتاقات دخلت ترند عالمي من أبرزها #ضعف_خدمات_الإنترنت_في_السعودية “، ” #شركات_الاتصالات_كفاية_حجب” ومؤخرًا #اخس_اتصالات_بالعالم”
رد فعل المسئولين في شركة stc
تم تلقي رد فعل من أحد المسئولين في الشركة بشأن الدعاوى المقدمة ضدها، وأبرز هؤلاء المسئولين هو المدير العام للتسويق للجوال في الشركة، وقد أكد أن الزيادة المستمرة في عدد مستخدمي الشبكة تثبت أن ما يشاع هو مجرد إشاعات، وأن عدد المشتركين في شبكة الجوال يتجاوز مليونا وثمانمائة ألف مشترك حتى الشهر الماضي. وقد نفى مدير الشؤون الإعلامية في شركة الاتصالات السعودية “STC”، أمجد شاكر، ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختراق أنظمة الشركة، مؤكدا في تغريدة على تويتر أنه لا يوجد أي اختراق لأنظمة STC.
حملات المقاطعة تسببت في خسائر فادحة
مع اتفاق النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتحديد ٣ ساعات يوميا للمقاطعة اعتبارا من البارحة، تسببت هذه الخطوة في خسائر كبيرة لشركة الاتصالات السعودية، رغم محاولتها تبرير سياساتها الجديدة، إذ بلغت حجم الخسائر ١٣٥ مليون ريال. وأثر ذلك أيضا على شركات الاتصالات الأخرى في المملكة، حيث بلغت خسائر شركة موبايلي ٨٨ مليون ريال، وشركة زين ٧٩ مليون ريال، وهو ما سعت إليه النشطاء عبر حملاتهم لمقاطعة شركة STC بهدف استماعها لمطالب العملاء وتنفيذها وأخذ رأيهم بعين الاعتبار .