أسباب تعنيف أطفال خيبر المعنفين على يد والدتهم
نحن نعيش في زمن غريب، حيث يسعى الجميع للحصول على المال، دون أن يميزوا بين الطرق والأساليب المشروعة لاكتسابه. فبدلا من الجهد والعمل، يلجأ بعض الناس إلى طرق غير قانونية. اهتزت وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين بسبب تداول فيديو يظهر طفلا معنفا، مع وجود علامات العنف والجوع عليه، مما لفت انتباه جميع النشطاء الذين يطالبون بمحاسبة المسؤول عن تعريضه لهذا الوضع المؤلم. وبحزن شديد، تبين من خلال التحقيقات أن الأم هي المسؤولة عن ذلك، حيث تخلت عن مشاعر الأمومة والإنسانية. ولكن، ما هي الدوافع التي دفعتها للقيام بهذا الفعل، سنوضح ذلك في المقال أدناه.
حقيقة الأم التي تعنف أولادها
تم الكشف عن مقطع فيديو مروع يكشف حقيقة الأم التي تعرض أولادها للعنف والتجويع. تعتبر هذه الأم أجنبية من إحدى الدول العربية، وهي متزوجة من رجل سعودي معاق ومصاب بالسكري. فقد تخلت عن كل مشاعر الأمومة وقامت بتعنيف أطفالها الثلاثة، وهم ابن وابنة، من خلال إهمالهم الشديد واحتجازهم في المنزل دون توفير الغذاء أو الرعاية الصحية اللازمة، مما تسبب في تعرضهم لأضرار نفسية وجسدية خطيرة. أظهر المقطع المصور حجم الحالة المزرية التي وصل إليها الولد البالغ من العمر 12 عاما، مما أثار استياء وغضب النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع الجهات المسئولة للتحرك وإنقاذ هؤلاء الأطفال والكشف عن كامل الحقيقة وراء تصرفات هذه الأم المشينة.
لمشاهدة الفيديو يمكن زيارة الرابط التالي
تتمثل أسباب تعنيف أطفال خيبر المعنفين على يد والدتهم
كشف عم الأطفال المعنفين في خيبر والذي يدعى عبد الله الخيبري الأسباب الحقيقية وراء قيام أم الأطفال بتعذيبهم. أعلن عم عبد الله الخيبري أن الأم قامت بهذا الفعل من أجل المال. حبست الأم أبناءها وبناتها الذين لا ترضى تصرفاتهم عن طعامهم لجعلهم يعانون من ذوي الاحتياجات الخاصة. هكذا تحصل الأم على إعانة من الضمان الاجتماعي للمعاقين. أكدت الابنة الكبرى، التي تقيم حاليا في دار الحماية الاجتماعية في المدينة المنورة، على ذلك. أوضح العم أيضا أن إحدى البنات مصابة بالأنيميا وتم تسجيلها للحصول على إعانة من الشؤون الاجتماعية. وتم سحب بطاقة الصرافة من الطفلة الأخرى للحصول على المال.
وقد أوضح أيضا أن البنت الكبرى تبلغ من العمر 20 عاما وقد تعرضت للتعذيب لمدة طويلة من صغرها وتسبب ذلك في إصابتها بمرض نفسي، والبنت الأخرى نالت نفس ما نالته الأخت الكبرى، والابن الوحيد وهو الذي ظهر في مقطع الفيديو المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي والذي يعاني أيضا من الضرر النفسي والجسدي.
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
أثار الفيديو الذي يصور أحد الأولاد المعنفين في خيبر، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. يوضح الفيديو أن الطفل تعرض للتعنيف والتجويع لمدة عامين، وأن علامات العنف ظهرت عليه، بالإضافة إلى تحول جسده إلى جهاز عظمي. ردا على هذا الفيديو، أطلق الناشطون هاشتاقا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وهو #تعنيف_طفل_في_خيبر. تفاعل الكثيرون مع هذا الهاشتاق، معبرين عن حزنهم وأسفهم لما تعرض له الطفل. تصدر هذا الهاشتاق أعلى التريندات في المملكة، وطالب الناشطون الجهات المسؤولة بالتدخل لإنقاذ الطفل ومحاسبة الأم المتسببة في تعرضه للتعنيف.
ردود فعل الجهات المختصة بالمملكة
ردًا على هذا الفيديو، تفاعلت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وأكد المتحدث الرسمي للوزارة على إحالة الطفل إلى المستشفى بالتعاون مع الجهات الرسمية، وأشار إلى أن تقرير المستشفى يثبت تعرض الطفل للتعنيف من قبل والدته .
وقد أكد محافظ خيبر بدر بن درويش على أن الأم قد خضعت للتحقيق والاستجواب من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام وثبت بالفعل سوء معاملتها لأولادها الثلاثة ، وقد سبق أخذ تعهد عليها من قبل حقوق الإنسان بحسن الرعاية للأطفال ، وقد تم نقل الأطفال إلى مركز التأهيل الاجتماعي بالمدينة المنورة لرعايتهم وتشكيل فريق طبي لمتابعة الحالة جيدا.
نهاية
هذه الأم فقدت كل معنى للأمومة التي تعد طبيعة كل أنثى، وتبعت غرائزها بدوافع غير مفهومة. فهي تسيء استخدام أنوثتها ودورها كأم، فهي لا تمت بصلة لأي مشاعر أمومة. حتى الحيوانات تحمي أطفالها وتبذل قصارى جهدها لرعايتهم وحمايتهم من أي خوف. ولكنها حتى لم تحصل على مشاعر الأمومة التي تتحلى بها الحيوانات. لذلك، يجب معاقبتها ومحاسبتها على الآثار النفسية والصحية التي تسببت فيها لأطفالها. نستودع الأمر إلى الله ونعتبره الوكيل في كل أم لا تستحق أن تكون أما .