أسباب تذبذب هرمون الحمل
عند حدوث الحمل، يشهد جسد المرأة العديد من التغيرات الفسيولوجية والصحية التي تدل على وجود الحمل. ومن بين أهم الطرق المستخدمة للكشف عن وجود الحمل هو قياس نسبة هرمون HCG، المعروف أيضًا باسم هرمون الحمل، إما بشكل كمي أو كيفي .
هرمون الحمل
يتم إفراز هرمون الحمل تدريجياً عند حدوث تخصيب للبويضة وانغراسها في رحم المرأة، ويُعرف هذا الهرمون علمياً باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية Human Chorionic Gonadotropin ويُرمز له بـ HCG .
عند حدوث الحمل، يظهر نسبة من هرمون الحمل في دم المرأة وكذلك في البول، ويمكن للمرأة التأكد من حدوث الحمل في البول بعد مرور 12 إلى 14 يوما من حدوث الحمل، ولكنه يظهر في الدم في فترة أقصر تتراوح بين 3 إلى 11 يوما بعد حدوث الحمل .
مستوى هرمون الحمل
أشارت الأبحاث والدراسات العلمية والبيوكيميائية والطبية إلى أن هرمون الحمل عادةً ما تتضاعف نسبته في دم المرأة كل 72 ساعة ، ويصل إلى أعلى معدل له بداية من الأسبوع الثامن وحتى الأسبوع الحادي عشر من الحمل ، وبعد ذلك يبدأ في الانخفاض تدريجيًا ويتوقف عن الزيادة مع اقتراب موعد الولادة .
تتضاعف نسبة هرمون الحمل لدى 85% من النساء الحوامل كل 48 إلى 72 ساعة، ويختلف ذلك وفقًا للطبيعة الفردية لجسم كل امرأة .
النسبة الطبيعية لهرمون الحمل
أشارت العديد من المراجع العلمية العالمية إلى أن نسبة هرمون الحمل في دم المرأة خلال أسابيع الحمل تكون على النحو التالي:
إذا كانت نسبة هرمون الحمل أقل من 5 ملي وحدة دولية لكل ملليلتر، فهذا دليل على عدم حدوث الحمل .
تتراوح نسبة الهرمون في الثلاثة أسابيع الأولى من الحمل بين 5 إلى 50 ملي وحدة دولية لكل مليلتر، وفقًا للدراسات .
تتراوح نسبة الهرمون في مدة أربعة أسابيع بين 5 إلى 426 ملي وحدة دولية لكل ملليتر .
– نسبة الهرمون في خمسة أسابيع من الحمل تتراوح بين 18 إلى 7340 ملي وحدة دولية لكل ملليتر .
في الأسبوع السادس من الحمل ، تتراوح نسبة هرمون الحمل بين 1080 و 56500 وحدة دولية لكل ملليتر .
تتراوح نسبة هرمون الحمل في الأسبوع السابع والثامن بين 7650 إلى 229000 ملي وحدة دولية لكل ملليتر .
تتراوح نسبة الهرمون في الفترة من الأسبوع التاسع حتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل بين 25700 إلى 288000 ملي وحدة دولية لكل مليلتر .
تتراوح نسبة الهرمونات من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع السادس عشر من الحمل بين 13300 إلى 25400 ملي وحدة دولية لكل ملليتر .
تتراوح نسبة هرمون الحمل من الأسبوع السابع عشر وحتى الأسبوع الرابع والعشرين بين 4060 إلى 165400 مليون وحدة دولية لكل ملليتر .
تتراوح نسبة الهرمون بين 3640 و117000 وحدة دولية لكل مليلتر خلال الفترة الممتدة من الأسبوع الخامس والعشرين وحتى الأسبوع الأربعين .
تتراوح نسبة هرمون الحمل لدى المرأة في سن انقطاع الطمث بين 0 و8 ملي وحدة دولية لكل مليلتر .
أسباب انخفاض هرمون الحمل
في بعض الأحيان، تجري المرأة الحامل اختبار الحمل الرقمي لتحديد مستوى هرمون الحمل في الدم، وقد يتبين أنه لا يوجد زيادة أو انخفاض في مستوى الهرمون عن المعدل الطبيعي، ويحدث ذلك في الحالات التالية:
خطأ في تقدير أسابيع الحمل
في بعض الأحيان قد يُخطئ طبيب أمراض النساء في تقدير موعد حدوث الحمل لدى المرأة ، وبالتالي يتوقع ارتفاع هرمون الحمل إلى نسبة معينة في حين أن نتيجة الاختبار تُشير إلى انخفاض القيمة ، وهنا لا بُد من إعادة الاختبار مرة أخرى ومتابعة تواريخ الإباضة وانقطاع الطمث عند المرأة للتأكد من شهر وأسبوع الحمل بشكل دقيق .
الحمل خارج الرحم
في بعض الأحيان قد تستقر البويضة المخصبة وتنغرس في مكان اخر غير المخصص لها في بطانة رحم المرأة ، وهو يؤدي إلى حدوث ما يُسمى بـ (الحمل خارج الرحم) أو الحمل المنتبذ ، نتيجة استقرار الجنين خارج الرحم وهو من الحالات الخطيرة جدًا التي قد تهدد حياة الأم ، وتكون هنا أيضًا نسبة هرمون الحمل منخفضة تمامًا عن المعدل الطبيعي .
إنذار بحدوث إجهاض
انخفاض نسبة هرمون الحمل عن الحد الطبيعي قد تنذر بعدم نمو الجنين وقد تعني أيضًا أن الجنين قد مات في رحم الأم ، وعلى الرغم أن هذه الحالة قد يصاحبها ارتفاع طبيعي في نسبة الهرمون في البداية ؛ إلا أن النسبة تنخفض بشكل ملحوظ بعد ذلك وخصوصًا عند موت الجنين وخلال العشرين أسبوع الأوائل من الحمل .
كيس الحمل الفارغ
تعني حالة الكيس الحملي الفارغ أن البويضة التي يجب أن يتم تخصيبها للجنين تالفة، ونتيجة لذلك لا يتحدث نمو للجنين ويبقى الكيس الحملي فارغًا، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى انخفاض مستوى هرمون الحمل في دم الأم .
أسباب ارتفاع هرمون الحمل
وعلى الرغممن إيجابية ارتفاع هرمون الحمل وتضاعفه، إلا أنه قد يكون سلبيًا في بعض الحالات، مثل:
الحمل العنقودي
يعرف أيضًا باسم الحمل السنبلي، وهو نوع من الحمل غير الطبيعي يتسبب في نمو ورم حميد غير سرطاني في رحم المرأة، ويحتاج إلى تدخل جراحي لإنقاذ حياة الأم. وعند الإصابة بهذا النوع من الحمل، يرتفع مستوى هرمون الحمل بشكل كبير عن المعدل الطبيعي .
الحمل بتوأم
يزداد إفراز هرمون الحمل مع نمو وتطور الجنين ، ولكن عندما يتم حمل التوأم ، قد يكون ذلك واضحًا من خلال زيادة إفراز هرمون الحمل ، ويمكن التأكد من ذلك عن طريق إجراء فحص السونار على بطن الأم .
الحساب الخاطئ لعمر الحمل
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي سوء تقدير موعد الحمل بشكل دقيق إلى زيادة مستوى هرمون الحمل فوق المعدل المتوقع من قبل الطبيب، وفي هذه الحالة يجب إجراء بعض الفحوصات الأخرى للتأكد من سلامة الحمل .
ارتفاع مستوى هرمون الحمل لدى الرجال
في بعض الأحيان قد يطلب الطبيب من الرجل إجراء اختبار قياس مستوى هرمون HCG المعروف باسم هرمون الحمل ؛ وهو هنا يكون لغرض اخر تمامًا ؛ حيث أن ارتفاع نسبة هذا الهرمون في دم الرجل قد يُشير إلى الإصابة بأورام الخصية والنسبة الطبيعية من الهرمون لدى الرجل تتراوح بين 0 إلى 5 ملي وحدة دولية لكل ملليتر ، وأحيانًا لا يظهر وجود للهرمون لدى الرجل ويتم تسجيل النتيجة undetectable .
معلومات هامة عن هرمون الحمل
مع تقدم مراحل الحمل، يمكن أن يتراجع معدل تضاعف الهرمون مع الوقت ليصبح هو 96 ساعة بدلاً من 82 أو 48 ساعة .
في بعض الأحيان، يحدث خلل في نسبة الهرمون، ولكن الجنين يكون طبيعياً، لذلك يجب إجراء فحص بالألتراساوند (جهاز الموجات الصوتية) للتأكد من سلامة الحمل .
أي نتيجة تُقل عن 5 وحدات دولية لكل مليلتر من الهرمونات تعتبر سلبية للحمل، في المقابل، أي نتيجة تتجاوز 25 وحدة دولية لكل مليلتر من الهرمونات تُعتبر إيجابية للحمل .
إذا كانت نسبة الهرمون بين 6 إلى 24 ملي وحدة دولية لكل ملليتر، فإن هذه المنطقة تعد منطقة عدم اليقين، ويجب إجراء التحليل مرة أخرى لتأكيد حدوث الحمل أو عدمه .
عندما يصل مستوى الهرمون إلى 1000-2000 مللي وحدة دولية لكل ملليتر ، يمكن استخدام السونار للكشف عن الجنين الذي يظهر على شكل كيس صغير في الرحم. ويجب تجنب الخضوع لأشعة الألتراساوند قبل الوصول إلى مستوى الهرمون 2000 مللي وحدة دولية لكل ملليتر على الأقل .
لا ينبغي الاعتماد على نتائج تحليل الحمل الرقمي HCG لتحديد مرحلة وأسبوع الحمل، لأن الأرقام تختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، وينبغي إجراء التحليل أكثر من مرة بفاصل زمني 48 ساعة لتحديد حالة الأم والجنين بدقة .