أسباب الخوف من التحدث أمام الجمهور
مهارة التحدث أمام الجمهور
يتطلب التحدث أمام الجمهور مهارة بسيطة تتطلب مهارات اتصال ممتازة وحماسًا وقدرة على التفاعل مع الجمهور، ويقدم المتحدثون العامون عروضًا تقديمية لمجموعة.
تتراوح العروض التقديمية في الحجم والنطاق، فقد يتم تقديمها أمام مجموعة صغيرة من الموظفين أو أمام جمهور كبير في مؤتمر أو حدث وطني، وبغض النظر عن الحجم، فإن المهارات والقدرة على الحديث بثقة وراحة في الأماكن العامة مطلوبة.
اسباب الخوف والرهاب من التحدث أمام الجمهور
يتعلق الخوف أو الرهاب من الحديث أمام الجمهور بشعور المتحدث أو تفكيره أو تصرفه عندما يتحدث في الأماكن العامة، وليس بجودة خطابه. وهناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يخافون من الحديث في الأماكن العامة، ونظريات استكشاف الخوف من الحديث أمام الجمهور حددت أربعة عوامل مساهمة وهي
- علم وظائف الأعضاء
الخوف والقلق ينطويان على إثارة الجهاز العصبي اللاإرادي استجابةً لمحفز قد يكون مهددًا ، عندما نواجه تهديدًا تستعد أجسادنا للمعركة ، يؤدي هذا الاستثارة المفرطة إلى التجربة العاطفية للخوف ، ويتعارض مع قدرتنا على الأداء بشكل مريح أمام الجماهير ، في النهاية يمنع الناس من السعي وراء فرص التحدث أمام الجمهور.
يقترح بعض الباحثين أن هناك أشخاصا يعانون عموما من القلق في المواقف المختلفة، ولذلك يكونون أكثر عرضة للقلق عند الحديث في الأماكن العامة، والأشخاص الذين يعانون من القلق يجدون صعوبة أكبر في السيطرة عليه والتغلب عليه عند الحديث أمام الجمهور، ولذلك يميلون إلى تجنب ذلك. بالنسبة للآخرين، يقتصر القلق على الحديث أمام الجمهور، ولكن العلامات الفسيولوجية للخوف التي يتعرضون لها عند التحضير والأداء في الأماكن العامة متشابهة، ويعاني بعض الأشخاص من ما يسمى بحساسية القلق أو الخوف، وتعني حساسية القلق أن القلق بشأن الحديث أمام الجمهور يؤثر سلبا على قدرتهم على الأداء في المواقف الاجتماعية الصعبة، وأحيانا يسبب رهاب الحديث أمام الأشخاص
- الأفكار السيئة
ينشأ الخوف غالبًا عندما يُبالغ الناس في تقدير مخاطر تعبيرهم عن أفكارهم أمام الآخرين، وينظرون إلى الحدث الكلامي على أنه تهديد محتمل لمصداقيتهم وصورتهم وفرصة الوصول إلى الجمهور.
عندما تكون وجهة النظر سلبية عند الكلام أمام الجمهور، يمكن أن يزيد هذا من القلق والخوف من التحدث في الأماكن العامة.
- المواقف
على الرغم من أن بعض الأشخاص يميلون بطبيعتهم إلى القلق أكثر من الآخرين، أو يشعرون بعدم الثقة في الحديث أمام الجمهور، إلا أن هناك بعض المواقف التي يمكن أن تجعل معظم الناس يشعرون بالقلق أكثر عند الحديث أمام الجمهور، مثل:
- قلة الخبرة: كما هو الحال في أي شيء آخر، فإن الخبرة تعزز الثقة.
- درجة التقييم: عندما يكون هناك عنصر حقيقي أو متخيل للتقييم في الوضع ، يكون الخوف أكبر ، فإذا كنت تتحدث أمام مجموعة من الأشخاص الذين لديهم استمارات تقييم جاهزة للتعبئة ، قد تشعر بمزيد من القلق.
- اختلاف الوضع: إذا كنت على وشك التحدث أمام أشخاص ذوي مكانة أعلى، مثل أشخاص في مكان عملك في مناصب عليا، أو مجموعات من المهنيين البارعين في مجال عملك، فقد تشعر بجرعة أعلى من الخوف.
- افكار جديدة: إذا كنت تشارك أفكارًا لم تشاركها علنًا بعد، فقد تشعر بالقلق أكثر بشأن كيفية استقبال الناس لها.
- التحدث أمام جماهير جديدة: قد تكون لديك بالفعل خبرة في التحدث في الأماكن العامة وتقديمها إلى جمهور مألوف ، قد تكون معتادًا على سبيل المثال ، على التحدث أمام المتخصصين في مجال خبرتك ومع ذلك ، قد ينشأ الخوف عندما يتحول الجمهور المستهدف ، إذا كنت تقف أمام جمهور مختلف تمامًا عن الأشخاص الذين تتحدث إليهم عادةً ، فقد تكون ثقتك متزعزعة بعض الشيء.
- المهارات
هناك عامل آخر يساهم في الخوف من التحدث أمام الجمهور وهو مهارتك في هذا المجال ، حيثيعتبر كثيرون من الناس أنفسهم متحدثين جيدين بشكل طبيعي، إلا أنه يوجد دائمًا مجال للتحسين والنمو في هذا المجال.
الأشخاص الذين يعملون على مهاراتهم ، بدلاً من الاعتماد على المواهب الطبيعية ، هم المتحدثون الأكثر تميزًا ، هناك العديد من الأساليب المختلفة لتعزيز مجموعة المهارات هذه وزيادة الكفاءة في الخطابة ، حيث تؤدي زيادة الكفاءة إلى زيادة الثقة ، وهو ترياق فعال للخوف ، ومع ذلك فإن الثقة وحدها لا تُترجم إلى خطاب عام فعال.
كيفية تحسين مهارات التحدث أمام الجمهور
فيما يلي بعض النصائح المفيدة لتحسين مهارات التحدث أمام الجمهور:
- استعد بالممارسة
بمجرد أن تعد عرضًا تقديميًا أو خطابًا، يمكنك تحضيره بشكل فعال عن طريق إعطائه تدفقًا منطقيًا وجعله أكثر حيوية، وذلك بإضافة الأمثلة والقصص والدعائم الجذابة بصريًا، حيث يبدأ المرء التحضير الحقيقي في ذلك الحين.
إذا كنت تتساءل عما يعني هذا، فتذكر أن التدريب هو المفتاح للتحضير. قم بتدريب عرضك التقديمي بمفردك أو حاول التحدث أمام أشخاص آخرين حتى تتحدث بسلاسة وثقة وراحة. قد يتطلب منك تعديل كلماتك أحيانا أثناء التدريب، ولكن من الأفضل القيام بذلك أثناء التدريب بدلا من القيام بذلك في المناسبة التي تنوي فيها استخدام الميكروفون. بمجرد إعدادك لعرض تقديمي أو خطاب، يجب عليك إعطائه تدفقا منطقيا وجعله أكثر حيوية عن طريق إضافة الأمثلة والقصص والدعائم الجذابة بصريا، ويجب عليك معرفة خطوات التحدث أمام الجمهور
- إبراز نقاط قوتك
ينصح بتحليل نفسك كمتحدث عام لتحديد نقاط قوتك ونقاط ضعفك، عوضًا عن تقليد المتحدثين الآخرين الذين يحظون بشعبية بين الجمهور، يجب أن تكون على طبيعتك وتركز على نقاط قوتك.
من الممكن أن يكون لديك موهبة في الدعابة وجذب انتباه الجمهور، أو رواية القصص المثيرة، أو شرح الأفكار المعقدة بوضوح، لذا يجب عليك استخدام موهبتك بحكمة لجذب انتباه جمهورك.
- حافظ على أذنيك وعينيك مفتوحتين
على الرغم من أن جميع أنواع الخطابات العامة لا تتضمن تفاعلًا مباشرًا بين المتحدث وجمهوره، إلا أن هناك طرقًا مختلفة يمكن للجمهور من خلالها تقديم ملاحظات، وذلك بحسب الطرق المتاحة.
إذا لم يتمكن الجمهور من التعبير عن آرائهم بصوت عال، فيجب على المتحدث البحث عن إشارات غير لفظية مثل لغة الجسد وتعابير الوجه لفهم ردود فعل الجمهور، ويمكن أن تكون تعليقات الجمهور مفيدة في تحسين مهارات المتحدث في العامة، كما يجب أن يكون المتحدث قادرا على جذب انتباه الجمهور بمهارات التحدث الجيدة