أسباب الجدل بين الشيخ ناصر العمر و اسماعيل ياشا على تويتر
في خلال الأيام القليلة الماضية أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي لا تتحدث إلا عن محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا، خاصة النتائج التي جاءت من وراء فشل الانقلاب، فهناك تباين في الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا الانقلاب الفاشل، حتى أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي موضعا مهما لمناقشة الآراء خاصة آراء الشخصيات المشهورة والمثيرة للجدل والتي عبرت عما حدث من وجهة نظرها، وكان من أهم هذه الآراء هي الآراء الخاصة بالدكتور ناصر العمر والتي قد أثارت مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رد الكاتب والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا عليها خاصة وأنه قد طالب الشيخ ناصر بأن يخرس عما يقوله وهو الأمر الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك أسباب أدت إلى قيام إسماعيل ياشا بالرد بهذا الأسلوب على الشيخ ناصر العمر سوف نتعرف عليها في المقال أدناه.
بداية الصراع بين ناصر العمر وإسماعيل ياشا
بدأت الحرب بعد إطلاق تغريدة من قبل الدكتور الشيخ ناصر العمر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حيث أشعلت هذه التغريدة جدلا واسعا ورواجا كبيرا على المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وهذه التغريدة قد وجهها الشيخ ناصر العمر إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تعليقا على محاولة الإنقلاب الفاشل بتركيا وقد قال فيها “إلى أوردغان! من أعظم الشكر على هذا النصر أن تسعوا لأسلمة أنظمة بلادكم، ونبذ القوانين العلمانية “لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد”.
وما أثار الجدل أكثر هو رد الكاتب والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا على تغريدة ناصر العمر في حسابه الشخصي على تويتر وقد قال فيها “ياليت ناصر العمر يخرس ولا يزايد أو يناشد بإطلاق سراح الشرفاء مثل الشيخ عبد العزيز الطريفي” ثم قام إسماعيل ياشا بمسح هذه التغريدة ثم وجه اعتذاره إلى الشيخ ناصر العمر من خلال تغريدة قال فيها “أعتذر من الشيخ ناصر العمر وأستغفر الله وأتوب إليه.. ولكن ما زلت أرى أن نصيحته ليست في محلها الآن.”
من هو إسماعيل ياشا ؟
هو كاتب ومحلل سياسي تركي ولد في مدينة قونيا في وسط تركيا. درس في المدرسة الابتدائية هناك، ثم انتقل إلى ثانوية الأئمة والخطباء. أكمل دراسته الثانوية في عام 1987، ثم التحق بكلية الهندسة في جامعة سلجوق، ولكنه لم يكمل دراسته هناك، حيث ركز في ذلك الوقت على دراسة اللغة العربية واستكشاف المصادر الإسلامية وكتبها. بعد ذلك، انضم إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ودرس في معهد اللغة العربية، ثم التحق بكلية الحديث الشريف وتخرج منها في عام 1998. بعد ذلك، عمل في العديد من الصحف والمجلات التركية، وعندما عاد إلى بلاده، كتب الكثير عن الشؤون التركية باللغة العربية. بدأ نشر مقالاته ودراساته في العديد من المواقع والصحف العربية، وقام بترجمة الكتب العربية إلى اللغة التركية، وشارك في إنشاء أول موقع إخباري تركي باللغة العربية .
فيما يتعلق بآرائه السياسية، فلا ينتمي إلى أي أحزاب سياسية أو جماعات إسلامية، ولكنه يدعم المسار الإصلاحي والديمقراطي في تركيا، وهو أيضًا عضو في الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون، ويعمل كباحث وصحفي مستقل .
ردود مواقع التواصل الاجتماعي
كان لمواقع التواصل الاجتماعي رد فعل من الجدل الواسع بين الشيخ ناصر العمر والمحلل السياسي التركي إسماعيل ياشا ، وقد دشن من خلالها المغردون هاشتاق يحمل عنوان #ياشا_اخرس_ياناصر_العمر، وقد تداول فيها المغردون تغريداتهم التي عبروا فيها عن آرائهم وقد تفاعل مع هذا الهاشتاق عدد كبير من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي تويتر .
الدكتور الشيخ ناصر العمر في سطور
ناصر سليمان العمر هو من مواليد قرية المريدسية التابعة لمدينة بريدة بالسعودية عام 1952 ، قد أنهى دراسته الجامعية من كلية الشريعة ثم عين معيدا في • الجامعة الإسلامية الأميرية محمد بن سعود بكلية أصول الدين قسم القرآن وعلومه، ثم حصل على درجة الماجستير من كلية أصول الدين قسم القرآن وعلومه، ثم حصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين قسم القرآن وعلومه ، وله الكثير من الكتب الدينية والرسائل والمحاضرات كما له الكثير من الآراء الدينية والفتاوي التي أثارت الجدل أيضا .
نهاية
ليس المقصود بالتعبير عن الرأي ووجهات النظر الدخول في حرب كلامية من التغريدات، فالشيخ ناصر العمر قد عبر عن رأيه الشخصي بالشكل الذي يراه فهو مجرد تعبير عن رأي شخصي لا يعمم، ولكن إسماعيل ياشا قد رد بأسلوب غير مبرر بقوله له بأن يخرس ولا حاجة للتعبير عن رأيه، في حين أنه لم يلبث قليلا حتى اعتذر ومسح تغريدته وهذا لا يعني إلا أمرا واحدا وهو أن إسماعيل ياشا قد علم أنه أخطأ بالتعبير في حق الشيخ ناصر العمر وكان عليه أن يعتذر.