أسباب الإصابة بتصلب الشرايين الطرفية وطرق الوقاية والعلاج
يحدث مرض الشرايين الطرفية (PAD) نتيجة تراكمات على جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تضييقها، وهو يصيب عادة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، والذين يعانون من ارتفاع الكولسترول وأمراض القلب. ووفقا للجمعية الأمريكية للسكري، يعاني 1 من كل 3 أشخاص مصابين بداء السكري فوق سن 50 عاما من PAD. وغالبا ما يتم اكتشاف المرض عندما يتسبب في مشاكل في القدم. ونظرا لأن تراكم الشرايين وتضييقها يحدث في جميع الشرايين في الجسم، فإن الأشخاص الذين يعانون من PAD معرضون بشدة لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية. وإذا كان الشخص يشعر بأعراض PAD، فمن المهم التحدث مع الطبيب للحصول على العلاج المناسب والحماية من مشاكل القلب والأوعية الدموية
أعراض مرض الشرايين الطرفية PAD
يصيب هذا المرض ملايين الأمريكيين، وفقًا لتقارير المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، ومع ذلك، لا يتم اكتشافه في كثير من الأحيان، حيث يتغاضى العديد من الأطباء والمرضى عن العلامات الدقيقة لهذه الحالة، وتتضمن العلامات المحتملة لـ PAD:
يمكن أن يسبب الألم في الأطراف عند المشي أو ممارسة الرياضة “العرج .
الخدر أو الوخز أو الشعور بالإبر والدبابيس في الساقين أو القدمين .
يشمل هذا البند الجروح أو التقرحات على الساقين أو القدمين التي لا تلتئم أو تلتئم ببطء .
في بعض الأحيان، تكون أعراض PAD بسيطة للغاية، لدرجة أن الشخص قد لا يشك بوجود مشكلة لديه، وفي بعض الحالات، قد يظن أن ألم الساق المعتدل من PAD علامة على الشيخوخة وليس أكثر، لذلك من المهم الانتباه إلى الجسم والتعامل مع أعراض PAD المحتملة على محمل الجد، فالعلاج المبكر ضروري لحماية نظام الأوعية الدموية .
أسباب مرض الشرايين الطرفية
إذا كان شخص يعاني من مرض الشرايين الطرفية، فإن الرواسب الدهنية تتراكم على جدران الأوعية الدموية، وتقيد تدفق الدم والأكسجين إلى الساقين والقدمين، ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث ألم في أسفل الساقين أثناء المشي، ويمكن أن يسبب أيضا خدرا ونخزا وبرودة أثناء الراحة، ومن أهم عوامل الخطر لهذا المرض هو السكري، الذي يزيد بشكل كبير من خطر حدوث تصلب في الشرايين، وقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين الطرفية إذا كان:
1- لديه تاريخ عائلي لأمراض القلب .
2- لديه ارتفاع في ضغط الدم .
3- لديه ارتفاع في الكوليسترول .
قد يكون لديك سابقة نوبة قلبية أو سكتة دماغية .
يعاني من زيادة الوزن أو السمنة .
6- غير نشط بدنيا .
7- مدخن .
8- فوق سن الخمسين
تشخيص مرض الشرايين الطرفية وعلاجه
يمكن للطبيب استخدام مؤشر الكاحل العضدي لتشخيص PAD، والذي يقارن ضغط الدم في الذراع إلى ضغط الدم في الكاحل، وإذا كان ضغط الدم في الكاحل أقل من الضغط في الذراع، فقد يكون الشخص مصاب بـ PAD، وإذا لم يستطع الطبيب إجراء تشخيص واضح للمرض عن طريق ضغط الدم بمفرده، فيمكنه التوصية بتدابير تشخيصية أخرى، مثل تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية، وفي معظم الحالات، يمكنك علاج PAD من خلال مزيج من الأدوية وتغيير نمط الحياة، وهذا يمكن أن يقلل الأعراض ويقلل من فرص الاصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، على سبيل المثال، قد ينصح الطبيب بالقيام بما يلي :
1- يجب أن يتوقف المريض عن التدخين إذا كان يدخن .
يُساعد تناول نظام غذائي متوازن في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم والوزن .
3- خفض كمية الكوليسترول والدهون المشبعة والصوديوم في النظام الغذائي، وذلك لخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول .
يجب مراقبة ضغط الدم وتناول الدواء الخاص به على النحو المحدد .
ينبغي تناول أي أدوية أخرى، مثل الأدوية المخصصة لمرض السكري أو ارتفاع الكوليسترول، وفقًا للجرعات المحددة .
يمكن أخذ أدوية مضادة للصفيحات أو الأسبرين لتخفيف لزوجة الدم وزيادة سيولته، ويمكن أن يساعد ذلك على تدفق الدم بشكل أفضل من الشرايين الضيقة .
يجب اتباع برنامج رياضي معتدل، حيث يتم الراحة عندالشعور بألم في الساقين، ويوصي معظم الأطباء بالمشي ثلاث مرات في الأسبوع لمدة تقريبًا 30 دقيقة في اليوم .
يجب الإشارة إلى أن في الحالات الخطيرة من مرض PAD، قد يوصي الطبيب بإجراء جراحة، ويمكن للجراح استخدام قسطرة البالون للمساعدة في فتح أو إعادة توجيه الأوعية الدموية .
طرق الوقاية من مرض الشرايين الطرفية
إذا كان الشخص يعاني من هذا المرض، تزداد احتمالات حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية. ووفقا للبحث الذي نشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإن PAD يعتبر مؤشرا قويا على حدوث نوبة قلبية وسكتة دماغية والوفاة بسبب أسباب وعائية. ولذلك، فمن المهم جدا تشخيص المرض وعلاجه في وقت مبكر. يمكن لاتباع خطة العلاج التي يصفها الطبيب أن تساعد في تقليل خطر حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كان هناك شخص معرض لخطر الإصابة بـ PAD وهو مدخن، فيجب عليه أن يتوقف عن التدخين فورا. فالتدخين يضيق الأوعية الدموية في القلب مع مرور الوقت، وهذا يمكن أن يعيق القلب عن ضخ الدم في أجزاء الجسم المختلفة، وخاصة الأطراف السفلية. ومن المهم أيضا
1- أكل نظام غذائي متوازن .
2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام .
3- الحفاظ على وزن صحي .
4- اتخاذ خطوات لمراقبة مستويات الجلوكوز في الدم وإدارتها، ومستويات الكوليسترول في الدم وضغط الدم .
من الضروري اتباع خطة العلاج المقررة من قبل الطبيب لمرض السكري أو أي حالة صحية أخرى تم تشخيصها .