أساطير من الحضارة اليابانية مرعبة تستند إلى قصص حقيقية
أساطير حضرية يابانية مرعبة تستند إلى قصص حقيقية
هناك أقوال تشير إلى أن الأساطير ليست سوى خرافات قديمة، ولكنها في الواقع قصص واقعية مستندة إلى أحداث حقيقية، وفيما يلي أساطير حضرية يابانية مستندة إلى الحقيقة.
قرية إينوناكي الخارجة على القانون
لأي شخص يتجه إلى مدخل قرية إينوناكي اليابانية فسوف يتم استقباله بإشارات تحذره أن يبقى بعيدًا وتقول في نص التحذير أن (دستور اليابان وقوانينها لا تنطبق هنا على هذه المنطقة) حيث تقع هذه القرية المهجورة تماماً في ريف محافظة فوكوكا في كيوشو وأيضاً لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال نفق قتل فيه مئات العمال عندما انهار هذا النفق أثناء بنائه.
تمّ التخلّي ببطء عن هذه القرية لأسباب غير واضحة حتى الآن، حيث يقول البعض إن هذا التخلّي كان بسبب انتشار الطاعون الذي قضى على سكان القرية، ويقول آخرون إنه كان فقط بسبب بعد القرية. لكن القصة الأكثر وحشية هي أنّ أحد الأشخاص أصيب بالجنون وقتل الجميع بفأس.
مهما كانت القصة الحقيقية فإنه لم يعش أحد في هذه القرية بالفعل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبحسب ما ورد أيضاً بأنه لا تعمل الأجهزة الإلكترونية في داخل هذه القرية ويوجد بعض الأقاويل الأخرى بأنه توجد أصوات نباح الكلاب وأصوات صرخات العمال القتلى التي تنبعث من أعماق النفق.
الدمية التي تنبت شعر الإنسان
في عام 1918، اشترى صبي يبلغ من العمر سبعة عشر عاما في منطقة هوكايدو دمية من السوق لأخته البالغة من العمر عامين، وكانت الدمية بحالة جيدة جدا حيث كان لكلاهما نفس قصة الشعر حيث كان للدمية شعر مستقيم يصل إلى الذقن، وأحبت أخته Okiku الدمية كثيرا لدرجة أنها أخذتها معها في كل مكان تذهب إليه حتى وقت النوم، وعندما توفيت Okiku بعد أشهر تركت الأسرة الدمية تحمل اسم ابنتهم وهو Okiku وأصبحت في ضريح منزلهم
: لم يمض وقت طويل بعد أن لاحظت الأسرة حدوث شيء غريب في الدمية، وهو أن شعرها ينمو تدريجيا لفترة طويلة حتى بعد أن قاموا بقصه، واستمر الشعر في النمو مرة أخرى. بعد تلك الواقعة الغريبة، عرفت العائلة أنها أخطأت في إعطاء ابنتهم هذه الدمية، وأن هناك شيء غير طبيعي فيها. حلل العلماء شعر الدمية وتأكدوا أنه عبارة عن شعر بشري حقيقي مستخرج من شعر طفلة. بعدها، أعطى الأب الدمية إلى معبد Mannen-ji في مدينة Iwamizawa Hokkaido، حيث يمكن زيارتها حتى يومنا هذا، ولكن لا يسمح بالتقاط الصور.
التضحية البشرية بقلعة ماروكا
تم ممارسة Hitobashira، وهو نوع من أنواع التضحية البشرية في اليابان حتى القرن السادس عشر، حيث كان يتم جمع الضحايا الأحياء من قبل العمال ووضعهم داخل الأعمدة والسدود وأسس البناء الأخرى لإرضاء الآلهة الحامية للمبنى وحمايته من هجمات الأعداء. وفي قلعة ماروكا التي تقع في محافظة فوكوي، وهي موطن واحدة من أشهر قصص هيتوباشيرا، حدث انهيار واحد من جدران القلعة عدة مرات أثناء بنائها، ورغم تقويته في البناء في كل مرة، إلا أنه كان دائما ينهار
اقترح العمال صنع هيتوباشيرا، وتم اختيار امرأة تدعى أوشيزو لتكون التضحية. وافقت الأمرأة على التضحية بشرط أن يصبح ابنها ساموراي. تم بناء القلعة بنجاح، ولكن لم يتحقق الشرط الذي طلبته أوشيزو أبدا. والآن في كل ربيع، يمتلئ خندق القلعة بالماء أثناء هطول أمطار الربيع، ويقال إنها دموع لعنة أوشيزو. بسبب موقعه النائي، يصعب الوصول إليه بدون سيارة، ويصبح المكان أكثر رعبا وخطورة عند تساقط الثلوج الكثيفة. يقال أيضا أن الأشباح تتجول في المكان خلال هذا الوقت.
لعنة الغرفة الحمراء
لعنة الغرفة الحمراء هي أسطورة حضرية يابانية، وتم تداول هذه القصة المخيفة خلال فترة التسعينيات مع ازدهار أجهزة الكمبيوتر الشخصية في جميع أنحاء اليابان، حيث تظهر نافذة منبثقة على شاشة الكمبيوتر الخاص بالضحية، وهو وحده في الغرفة، وتحمل هذه النافذة خلفية حمراء وحروف سوداء تسأل “هل تحب الغرفة الحمراء؟”، وبعد ذلك يصبح من المستحيل إغلاق النافذة المنبثقة هذه، وتظل مجمدة على الشاشة، وبالتالي يتعذر على الضحية الهروب من الغرفة التي يتواجد فيها عند ظهور هذه النافذة المنبثقة
يحدث غلق جميع الأبواب والنوافذ فجأة، ويتم اكتشاف جثة الضحية بعد أيام من هذا الحادث ميتة في غرفتها، وتكون الجدران المحيطة مطلية باللون الأحمر من الدم. أصبحت لعنة الغرفة الحمراء شائعة بعد اكتشاف العديد من هذه الحوادث في اليابان، وتحديدا بعد قتل فتاة تبلغ من العمر 12 عاما في منطقة ساسيبو ناغازاكي على يد زميلها في الفصل. تم العثور على الجانية ولم يتم الكشف عن اسمها لأنها طفلة تبلغ من العمر 11 عاما في ذلك الوقت، ولكن تبين أنها مرتبطة بـ “الغرفة الحمراء” التي تم تحديدها كعلامة مرجعية على جهاز الكمبيوتر الخاص بها.
قاتل الرأس الأحمر
تستند لعبة Aka Manto إلى قاتل حقيقي قام بأختطاف وقتل ثلاثة أشخاص بينما كان يرتدي بطانية زرقاء في وسط محافظة فوكوي في عام 1906 ولكن القصص الحديثة عن Aka Manto تجعله يرتدي رداءًا أحمر طويلًا وقناعًا أبيض ويظهر في الحمامات عندما يكون الضحية في المرحاض ويظهر ويسأل “رداء أحمر ، أو رداء أزرق؟”
ويوجد في نسخ أخرى من القصة أنه يسأل “ورقة حمراء أو ورقة زرقاء” بعد أن يدرك الضحايا أنه لا يوجد أي ورق تواليت في المرحاض إذا أجاب الضحية بـ “أحمر” فسوف يقطع رأسه مما يتسبب في تدفق دم الضحية فوقه مثل العباءة الحمراء وإذا أجاب الضحية بـ “أزرق” فإنه يخنقه حتى الموت ويحول جسده إلى اللون الأزرق.
Tomino’s Hell القصيدة الملعونة
هذه القصيدة المرعبة التي تسمى Tomino’s Hell ستجلب الموت لأي شخص يقرأها بصوت عال، ويوجد داخل القصة أن “الأخت الكبرى تتقيأ الدم، والأخت الصغرى تتنفس النار، بينما يبصق الأخ الصغير تومينو الجواهر”. كتب هذه القصيدة سايجو ياسو كجزء من مجموعة شعرية عام 1919، وتدور قصة القصيدة حول صبي صغير اسمه تومينو الذي يستطيع النزول إلى مستويات الجحيم الثمانية، ويفسر البعض معنى القصيدة على أنها عن فقدان تومينو لروحه بعد قتل أحد والديه
يعتبر الجحيم البوذي مكانا خاصا للأشخاص الذين يرتكبون هذه الخطيئة، وهناك من يراه استعارة من قصيدة تومينو التي تتحدث عن الذهاب إلى الحرب والموت في عذاب لعدم رؤية العائلة مرة أخرى. صدر فيلم مأخوذ عنها في عام 1974 من إخراج تيراما شوجي، وتسببت قراءة هذه القصيدة بصوت عال في الموت للمخرج بسبب مرض الكبد وأشيعت شائعات عن تأثيرها السلبي على الصحة