أساطير جسر العمالقة
جسر العمالقة هو تشكيلة من الأعمدة المتراصة جنبا إلى جنب ومتعددة الأضلاع في منظر غريب، ويعتبر ثمانية عجائب العالم، نظرا لغرابته، وتدور حوله بعض الأساطير التي يؤمن بها البعض وينشرونها. ومن بين هذه الأساطير، أحدها يقول أن المحارب الأيرلندي فيون ماكول بنى هذا الجسر ليعبر به إلى اسكتلندا، بينما يقول البعض الآخر أن العملاق الأسكتلندي بيناندونر تحدى فيون لكسر الجسر، ولكن زوجته لجأت إلى حيلة لإقناعه بعدم تدميره. هناك أسطورة أخرى تقول أن فيون هرب عندما رأى طفلا يأكل قطعة لحم شبيهة بصخور الجسر، ولكن الحقيقة هي أنه تشكل نتيجة انفجار بركاني في المنطقة .
توجد هذه الصخور في دولة أيرلندا على الساحل الشمالي لمقاطعة أنتريم، ويقدر عددها بأربعين ألف عمود متشابك من الأعمدة البازلتية التي تشكلت نتيجة بركان قديم، وتبعد ثلاثة أميال شمال شرق مدينة بوشميليز. تم ضمها إلى منطقة التراث العالمي التابعة لليونسكو عام 1986 بسبب شهرتها العالمية، حيث يتوافد عليها العديد من السياح سنويا، وتعرف باللغة الإنجليزية باسم “The Giant`s Causeway .
و تم في عام 1987 أعلان المنطقة كمحمية طبيعية من قبل وزارة البيئة في أيرلندا و تعد من رابع أجمل الجسور في المملكة المتحدة فهي عبارة عن أعمدة متدرجة من السفح إلى المنحدر و تتوه تمامًا عند البحر و تأخد شكل سداسي الأضلاع و بعضها يحتوي على سبع جوانب و البعض الاخر أربعة و البعض خمسة .
يبلغ طول العمود الواحد 12 مترًا و السمك في المنحدر 28 متر ، تتميز ببعض الهياكل نظرًا لتأثيرات الطقس منها الحذاء و الأرغن و الأعمدة الحمراء و القيثارة العملاقة و المدخنة و حدبة الجمل و تنمو في هذه المنطقة مجموعة من طيور البحر مثل طائر النوء و الغاقيات و الفلمار و أبو موس و تحتوي الصخور على مجموعة من النباتات النادرة منها نبات سبلينوورت البحر و سحلية الضفدع و يوجد أيضًا في هذا المكان مجموعة من المستعمرات تم إكتشافها عام 2011 و تحتوي على نسبة من الأملاح .