الزراعة قديما في فلسطين
كانت الزراعة هي المهنة الأساسية للناس في العصرين البرونزي والحديدي. كان العمل في المزرعة يشغل الحياة طوال العام، مع مهام خاصة لكل فصل من السنة. في فصل الصيف الجاف يتم زراعة المحاصيل، بينما في فصل الشتاء الرطب يتم إعداد الأراضي للزراعة في أواخر الخريف، ويتم جني المحصول في أوائل الصيف.
تكون المحاصيل الاساسية هي القمح والشعير والبقوليات والتين والعنب والزيتون. لأن اغلب وديان الأنهار في هذه المنطقة لم تكن ملائمة للري على نطاق كبير ، كان الاعتماد كله على الأمطار. كما اتموا بناء وصيانة الشرفات الحجرية للحفاظ على المياه والتربة بالمنحدرات القوية والانحدار فوق المرتفعات.
في العصر الحديدي الأخير، استخدم بعض المزارعين أنظمة معقدة للقنوات وفحص السدود للتقاط وإعادة دفع مياه الأمطار داخل الحقول، مما يمكنهم من زراعة المحاصيل في المناطق التي تتلقى أقل من خمس بوصات من الأمطار سنويًا .
تم تحديد مواعيد معينة لكل فصل وموسم في تل جيزر في فلسطين، حيث يتم البذر لمدة شهرين، وعزق الأعشاب لمدة شهر، وحصاد الشعير لمدة شهر، وحصاد وقياس القمح لمدة شهر، وتقطيع العنب لمدة شهرين. في أوائل تاريخ الزراعة، كانت المعزوقة هي الأداة الرئيسية المستخدمة.
يشير إلى استخدام الأداة المسماة “المعول” لتفتيت التربة من قبل المزارعين وإزالة الأعشاب الضارة، وتم عرضها في المتاحف كقطع فنية تاريخية للفترة البرونزية والحديدية.
المحراث الأرضي هو أحد الأدوات الزراعية الهامة، ويتكون من نقطة خشبية مغطاة بالبرونز أو الحديد، ويستخدم لاختراق التربة على عمق بضع بوصات، ويتم سحب الأرض من خلال حيوانات الجر مثل الخيول والحمير والماشية. ثم يتم زرع الحبوب في الحقول المحراثة.
أدوات زراعية من التراث الفلسطيني
كان الحصاد نشاطًا يشارك فيه المجتمع بأكمله. تجمع الحبوب وتخزينها على أرضيات البيدر المصنوعة من الأرضية المطروقة. كانت الثيران تجر الزلاجة الخشبية الثقيلة التي تحتوي على أحجار صوان خشنة ، وتسير بحركات دائرية حول الحبوب.
تتم هذه العملية لتقطيع القش وسحق القشور المحيطة بالحبوب، حيث يتم وضع المحصول في سلة للغربلة بشكل كامل ومسطح ويتم طرحه في الهواء، وبذلك يقوم النسيم بنثر القشور الخفيفة فيما تظل الحبوب الثقيلة في المكان، ثم يتم جمع القشور واستخدامها في صنع الطوب اللبن والفخار.
- المنجل:
- البصاق:
هي أداة زراعية تستخدم لتقطيع العشب، تتميز بوجود سكين طويل وحاد ومنحني قليلاً للداخل ومصنوعة من الفولاذ، ويتألف المقبض الموجود في البصق من قطعة طويلة ويتم صنعه إما من المعدن أو الخشب.
- المعزقة
في الوقت الحالي، تسمى المعزقة وهي طويلة وتحتوي على مقبض خشبي ومسند ذراع عمودي فوق المقبض. يكون مسند الذراع مربعًا ومصنوعًا من معدن قوي.يتم استخدام المعزقة لتقطيع الأعشاب من الجذور، والجانب الآخر يزيل الأعشاب الضارة، ويتم استخدامها للعمل في التربة الصلبة.
- المحراث:
يعتبر المحراث ضروريًا لحرث الأرض، إذ يتم استخدامه لتقليب طبقات التربة السطحية. وغالبًا ما يتم صنع المحراث من المعدن. في البداية، كان المحراث يجره المزارعون بأنفسهم، ولكن بعد ذلك تم استخدام الحيوانات لهذا الغرض.
- السوشا: السوشا هي أداة زراعية يدوية للحراثة. تتألف من لوح خشبي سميك وطويل ويحتوي على أسنان معدنية على الجوانب. كان هذا الجزء الخشبي يساعد في تشتيت التربة، والصفائح الحديدية المسماة بالكرات تنقل الطبقات إلى الجانب. يتم سحب السوشا بواسطة الماشية من الجزء العلوي الذي يتم تثبيته.
- الغربال :
- الخطوة: هو جهاز يشبه المجرفة الحديثة في أوروبا، ومع ذلك، الجرافة لا تزال مستخدمة في الزراعة حتى الآن. في الماضي، كانت هذه الأداة مصنوعة بالكامل من الخشب وكان لها طرف معدني فقط. في وقت لاحق، تم توصيلها بجزء من الحديد للحفر والتشذيب، وكانت تحتوي على مقبض خشبي طويل يعرف بالقاطع.
- المجرف:
تم استخدام الجرف ويستخدم حتى اليوم ويسمى ايضاً الرفش الفلاحي ، ويعمل على فك الكتل من الأرض المحروثة مسبقاً . من خلال هذه الأداة ، يتم تجميع الأعشاب الضارة والاعشاب الأخرى الغير ضرورية من داخل التربة التي زرعت، ويتم تقطيع الاعشاب المقطوع إلى جزء واحد.
من بين المعدات القديمة المستخدمة في الزراعة هي المكابس المصنوعة من قضبان خشبية والتي كانت تسمى التلال. تم إنشاء ثقوب في التلال حيث تم إدخال أسنان حديدية، وتم تثبيت مقبض خشبي طويل بهذه القاعدة. وعلاوة على ذلك، كانت المكابس مستخدمة كمجارف يدوية أو كمكابس للخيول، وفي الزراعة الحديثة توجد مكابس مصممة للاستخدام مع الجرار.
- الشاعوب
هي أداة زراعية تستخدم لجمع وتحميل التبن، ويمكن استخدامها أيضًا لحفر ثقوب في التربة لزيادة تدفق الأكسجين. تتألف الشوكات من جزء معدني ومجموعة من الأسنان التي تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أسنان، ولها مقبض خشبي طويل.
- مشط الارض
- المذراه
- البلطة
أدوات زراعية تراثية فلسطينية
- النير: يتم استخدام النير لحراثة الأراضي باستخدام أكثر من دابة، وهو معروف في القصص التراثية الفلسطينية. ويتكون من قطعة سميكة من الخشب بقطر حوالي 15 سم وطول حوالي متر ونصف، ويحتوي على ثقبين على كلا الجانبين، ويثبت على عودين سميكين بقطر 4-5 سم، ويسمى العودان زغلولة، ويستخدمان لتثبيت النير على عنق الدواب، ويتم لف النير حول رقبة الدابة من فوق، ويستندان إلى كتفي الدابة من خلال وسادة مصنوعة من الجلد والخيش ومحشوة بالقش، وباستخدام النير، تجر الدابتان عربة الحراثة.
- السكة: هو قطعة حديد ثقيلة ذات رأس حاد وجناحين، وتستخدم لحراثة الأرض بناء على وزنها ورأسها وميلها، ويضغط الفلاح على المقبض ويجر الحيوان. ويتم تثبيت الأداة على العربة.
- إرياح: عبارة عن حبلان يربطان بين الكردانة والمحراث البلدي، يمتدان على حافتي الدابة، ويستخدمان لجر عود الحراث.
- البرك: هو لوح خشبي بمقدمته مربوط بالوصلة من خلال طوق حديدي بمسمارين، ويحتوي على فتحة بطول حوالي 10 سم وعرض 3 سم في مؤخرته.
- الذكر: يتم إدخال جسم الحيوان في البركة من خلال الفتحة المذكورة أعلاه، ويتم تصميم الجزء العلوي من الفتحة بسمك 3 سم ليكون جزء الذكر في الأعلى، والجزء السفلي بشكل أسطواني بقطر 10 سم ويسمى “الفحل.
- الكردانة: الكردانة هي قطعة يستخدمها الحيوان في الحرث، وهي عبارة عن قطعة خشبية على شكل الرقم 8 بالعربية، ولا يوجد فرق بين استخدام السنديان أو خشب البلوط، وتتكون من حلقة معدنية على اليمين وأخرى على اليسار، وتوضع فوق رقبة الدابة أثناء الحرث، وتستند على كتفي الدابة بمخدة اسطوانية سميكة مصنوعة من الجلد والقش وتسمى بالقلادة.