أدعية النصف من رمضان
فضائل ليلة النصف من رمضان
يحتفل المسلمون بليلة النصف من رمضان وبالشهر بأكمله، لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الصراط المستقيم والطريق الصحيح. وفضائل ذلك الشهر كبيرة وعظيمة، وذكرت في الكتاب والسنة، والدليل عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول: “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثاله، إلى سبعمائة ضعف، وقال الله تعالى: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، وللصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
يُعتبر الصوم واحدًا من العبادات التي تعلم الصبر، إذ يُمثل الصوم نصف الصبر، وتتمثل الصبر في ثلاثة أنواع وهي الصبر على طاعة الله، والصبر عن محارم الله، والصبر على أقدار الله المؤلمة، وجميعها تجتمع في الصوم من خلال التحمل من ألم الجوع والعطش والابتعاد عن الشهوات والنميمة وجميع المنكرات.
أما عن فضائل ليلة النصف من رمضان فيبين الله عز وجل فضائل ذلك اليوم ، ومكانته ، ومنزلته مثلها مثل باقي أيام الشهر الفضيل والدليل من الكتاب كما قال الله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه اقرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كلن مريضا أو على فر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم لعلكم تشكرون) وهذا دليل من القرآن على فضل ذلك الشهر وأيامه أما المسلمون فيحتفلون بليلة النصف من رمضان بقرآة القرآن ، والإستغفار ، والصلاه والعطف على الفقراء والإحسان إليهم لما لها من بركات عضيمة وفضائل كبيرة ويقول بعض المفسرين أنه إذا صادف ليلة النصف من رمضان بأن يكون يوم جمعةيكون صوت من السماء يصعقله سبعون ألف ويصم سبعون ألف ثم يتبعه صوت آخر فأما الصوت الأول فهو سيدنا جبريل أما صوت الشيطان ولم يرد ما يثبت صحة مثل هذا الكلام ولكنه اجتهادات من العلماء. .
أعمال ليلة النصف من رمضان
في ليلة النصف من رمضان، يولي المسلمون اهتماما خاصا للإكثار من الاستغفار. ومن أمثلة الاستغفار: أستغفر العلي العظيم وأتوب إليه. وكذلك يقومون بالتسبيح والتكبير والتحميد. وينصحون بالمداومة على قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وأيضا قول لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مئة مرة. ومن الأعمال المستحبة أيضا في تلك الليلة الرفق بالآخرين دون فحش أو صخب. وإذا خاصمك أحدهم أو شاتمك، قل له إني صائم. ويجب أيضا مساعدة الفقراء والمساكين بإخراج الزكاة إليهم. ويجب الابتعاد عن النميمة وقول الزور والمنكرات والفواحش. ومن المستحب أيضا الزيادة في صلاة قيام الليل والتهجد والدعاء وتكراره. فإن الدعاء يجاب الله به، ويقضى به ثمانين حاجة من حوائج الدنيا والآخرة، ويرفع به في جنة الفردوس ألف مدينة، خاصة في السجود. ونحرص أيضا على صلة الرحم وزيارة المرضى، فإنها تعتبر صدقة. ونصلي على النبي الحبيب ونتلو القرآن وندعو بختم القرآن. ونسأل الله أن يتقبل منا الأعمال الصالحة، سواء كانت صلاة أو قياما أو غير ذلك.
أدعية ليلة النصف من رمضان
ومن الأدعية المباركة في شهر رمضان:
- : يا من هو صاحب كل وحيد، ويا من يكشف ضر أيوب، ويا من يسمع صوت يونس المكروب، ويا من فلق البحر لموسى وبني إسرائيل ومنجي موسى ومن معهم جميعا، أطلب منك أن تصلي على محمد وآل محمد، وتسهل لي في هذا الشهر العظيم الذي يعتق فيه الرقاب وتغفر فيه الذنوب، كل ما أخاف عسره، وتيسر لي ما أخاف حزنه، وتغفر ذنوبي كلها، يا من أعيني إليك حين أتعب، ويا من صاحبي عند الشدة، ويا من تكون عصمتي وملجأي عند الخوف، يا رازق البائس الفقير، يا منجي المقهور الضعيف، يا من يطلق المكبول الأسير ويخلص المسجون المكروب، ارحمني ويسر لي أموري جميعا، وأطلب منك أن تصلي على محمد وآل محمد، وتجعل لي فرجا ومخرجا من جميع أموري، وتيسره على الفور، يا أرحم الرحمين.
- واستمتع بالأمسية الرمضانية بالسجود والقراءة والدعاء، فالله سبحانه وتعالى يحب الدعاء في النصف الثاني من شهر رمضان. يعتبر دعاء الجنة والنجاة من النار ومحو الذنوب والشرور والحفاظ من الفتن والعذاب من الأدعية المحببة في هذا الوقت. اطلب الجنة واستعن بالله واستغفره واستعد من الشرور واطلب منه أن يجعل كل قضاءه لك خيرا وأن يحميك من الشرور ويغفر لك ذنوبك السابقة والمستقبلة. اعتصم بالله من فتنة النار وعذابها، ومن فتنة القبر وعذابه، ومن شر الفتن التي تنشأ من الغنى والفقر. واستعذ بالله من شر الفتنة العظيمة التي سيخرجها المسيح الدجال. الله هو العفو الذي يحب العفو، فاطلب منه العفو والتجنب من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل واستعذ بالله من ثقلة الدين وظلم الأمل
- اللهم إنا نسألك أن ترفع ذكرنا، وتضع وزرنا، وتصلح أمرنا، وتطهر قلوبنا، وتنور قلوبنا، وتغفر لنا ذنوبنا، ونسألك الدرجات العلى من الجنة آمين اللهم نور قلوبنا، واغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، ويسر غيوبنا، واجْعلْنا من التَّوَّابِينَ ،واجْعلْنا مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، واجعلنا من الذاكرين الشاكرين الصابرين يا كريم.
- اللهم، نسألك أن تقسم لنا من شئونك ما يجعلنا نتجنب معصيتك ونتبع طاعتك، ويجعلنا نحظى باليقين الذي يخفف مصائب هذه الحياة، اللهم اجعلنا نتمتعبأسماعنا وأبصارنا وقوتنا طوال حياتنا، واجعلنا من الأوابين الصالحين والورثة الصالحين، ونسألك يا الله أن تجازينا بالجنة وتدخلنا مع الأبرار.
- اللهم ارحمني بالقرآن واجعله إماماً ونوراً لي، واللهم اذكرني بما نسيت منه وعلمني ما جهلت، واجعل تلاوته تردد في أذني أناء الليل وأطراف النهار، واجعله شفيعًا لنا يوم القيامة وصاحبًا لنا في الدنيا، فإنه الملجأ والدواء من كل داء، اللهم آمين.
الصيحة في رمضان
أكد مركز الفتوى في الأزهر الشريف أن حديث الصيحة، الذي ادعى به أحد الشيوخ أنه سوف يحدث في يوم الجمعة في ليلة النصف من شهر رمضان هذا العام، هو منكر ولا يمكن نسبه إلى رسولنا الكريم. ويقول بعض العلماء إنها كذب وإدعاءات لا أساس لها من الصحة، ومن هؤلاء الإمام ابن الجوزي والعقيلي وابن القيم. وتداولت بعض الصفحات الإلكترونية هذا الحديث باسم الصيحة أو النفخة، والتي من المزعوم حدوثها في رمضان هذا العام.
فيما يتعلق بنص حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يقول (إذا كانت هناك صيحة في رمضان، فسيحدث تعمية في شوال، وتمييز للقبائل في ذي القعدة، وسفك دماء في ذي الحجة والمحرم، وسيقول المحرم ثلاث مرات “هيهات، هيهات”، وستقتل الناس خلال ذلك بالهرج والمرج)، فقد سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى الصيحة، فأجاب: (الصيحة تحدث في النصف من رمضان في ليلة الجمعة، وتوقظ النائم وتجلس القائم وتخرج النساء الحوامل من خزائنهن)، ولم يثبت صحة هذا الحديث.