أحكام الصلاة قبل الأذان لـ إبن باز
ما هي مكانة الصلاة
من فضل الله علينا، أنه أنعم علينا بنعمة الصلاة والتقرب إليه، فالصلاة هي الحبل الواصل بين العبد وربه، فيناجي العبد ربه فضلا عن ثوابها العظيم.
فالصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما يسأل عنه المرء يوم القيامة، والصلاة فُرضت في السماء عندما أُسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العلا، على عكس العبادات الأخرى التي فرضها الله -تعالى- على عباده بواسطة الوحي جبريل -عليه السلام-، فَفَرْضها مباشرةً على العباد.
ما هو حكم الصلاة قبل الآذان لإبن الباز
يعتبر دخول الوقت الزمني للصلاة سببا لوجوب الصلاة في نظر ابن الباز، حيث تكون الصلاة مقبولة إذا كان المصلي على علم بأن المؤذن تأخر في إعلان الآذان ووقت الصلاة الفعلي قد حان، ولكنه غير قادر على الذهاب إلى المسجد لإعلان الآذان للناس. في هذه الحالة، يحق للمصلي أن يؤدي الصلاة وتكون صلاته مقبولة.
إذا أراد الشخص الصلاة بهذه الطريقة دون النظر إلى وقت الصلاة المحدد، فلا يجوز صلاته، ولكن إذا كان الوقت بعد وقت الصلاة، فإن صلاته ستكون مقبولة.
إذا صلى الإنسان واعتقد أن المؤذن قد تأخر في إذن الصلاة، ثم أذن المؤذن في وقتها، فإن صلاته صحيحة ومقبولة، ولكن يجب عليه معرفة الأوقات الصحيحة للصلاة فيما بعد.
في أي حال من الأحوال، يجب على المصلي أن يصبر حتى يؤذن المؤذن، لأن الأغلبية من المؤذنين يؤذنون في الوقت المحدد، لذلك لا ينبغي الإسراع إلا إذا تأخر المؤذن عن موعد الآذان.
ما هو حكم الصلاة قبل الآذان بحجة العجلة
لا يجوز تأخير أي صلاة عن وقتها المحدد الخاص بها، والتي تختلف من بلد لآخر، وعلى جميع المسلمين التزامها ومعرفة الوقت المحدد لأداء الصلاة بشكل صحيح.
ما هو حكم الصلاة قبل وقتها إذا غفل عن سماع الآذان
إذا صلى المسلم صلاته في موعدها، أخذ الأجر والثواب، أما إذا صلى المسلم صلاته قبل موعد الآذان لأنه لم يسمع الآذان، فصلاته غير مقبولة، فإذا لم تسمع الاذان فصلى على المواقيت الخاصة ببلدك، ولا تصلى إلا بعد التوقيت بعشر دقائق وهذا ايضاً من باب الإحتياط، حيث أنه لا تجوز الصلاة قبل دخول الوقت.
هل دخول الوقت سببٌ لوجوب الصلاة
بالتأكيد، يعد وقت الصلاة سببًا أساسيًا لوجوب الصلاة، وبمجرد حلول وقت الصلاة، تصبح الصلاة واجبة على المسلمين، ولا يعد دخول وقت الصلاة من أركان الصلاة.
ما هو الفرق بين الركن والسبب في الصلاة؟
يختلف السبب عن الركن في الصلاة، فالركن هو جزء من الصلاة، ويتم فعله في الصلاة وينتهي ثم يأتي ركناً آخر، أما السبب فيجب أن يكون متحققاً من أول الصلاة إلى آخرها، فتتكوّن منه أفعال الصلاة؛ مثل الركوع والسجود، أما السبب لا تتكوّن منه أفعال الصلاة بل لا بدّ من وجوده أثناء أداء الصلاة،
دخول الوقت في إدراك الصلاة
هناك اختلاف بين العلماء في تفسير إدراك الصلاة الواجبة قبل موعدها، حيث يرى بعضهم أن الشخص الذي يؤدي تكبيرة الإحرام قبل موعد الصلاة -أي قبل أذان الصلاة التالية- فقد أدرك الصلاة وأدينها بشكل صحيح وليس عليه قضاؤها.
حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة لإبن الباز
فور دخول وقت الصلاة، يصبح الصلاة واجبة، حتى لو كان ذلك بعد بضع دقائق فقط. فعندما تغيب الشمس في وقت صلاة الظهر، يصبح الصلاة واجبة، وعندما يظلم كل شيء في وقت صلاة العصر، يصبح الصلاة واجبة. وعند غروب الشمس، يصبح الصلاة المغربية واجبة، وعند اختفاء الشفق الأحمر في جهة الغرب، يصبح الصلاة العشائية واجبة، وعند طلوع الفجر، يصبح الصلاة الفجرية واجبة.
لم يتم تحديد وقت محدد بعد لأذان الصلاة، وهذا ليس دليلا عليه، ولكن بمجرد أن يمر وقت قليل بعد الوقت المناسب للصلاة، فإنه لا يشكل مشكلة.
ما هو حكم الصلاة أثناء الأذان
من المسموح للشخص أن يصلي بينما يسمع الآذان، وصلاته ستكون صحيحة ومقبولة، ولا حاجة لإعادتها. ذلك لأن سماع الآذان يشير إلى دخول وقت الصلاة. فور سماع `الله أكبر`، يسارع المسلم للتوضؤ وأداء الصلاة وتكبيرة الإحرام. صلاته ستكون صحيحة، ولا يحتاج لانتظار استماع الآذان كاملة.
فإذا إستمع للآذان، وردد معه، فسوف ينال الأجر والثواب، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، كانَ المُؤَذِّنُ إذا أذَّنَ قامَ ناسٌ مِن أصْحابِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَبْتَدِرُونَ السَّوارِيَ، حتَّى يَخْرُجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهُمْ كَذلكَ، يُصَلُّونَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ المَغْرِبِ، ولَمْ يَكُنْ بيْنَ الأذانِ والإِقامَةِ شيءٌ)، فقد كانوا يصلون مع وقت الآذان وينتهون عندما ينتهي .
ما هو حكم الصلاة في غير وقتها
تم فرض الصلوات الخمس علينا بأوقاتها المحددة يجب أن تقام في هذه الأوقات، وإذا صُلِّيت قبل وقتها فإنها لا تُعتد وإذا صُلِّيت في وقتها فإنه يتم الحصول على الأجر والثواب، وإذا فاتت صلاة وانتهى وقتها فعلينا قضائها
- فوات الصلاة المفروضة مع وجود عذر حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا)، وعليه فإن من فاتته صلاةٌ من الفرائض أو أكثر بعذر، كالنوم أو النسيان، يجب عليه قضاؤها فوراً حال تذكّرها على مذهب الحنفية والمالكية، بينما ذهب الشافعية إلى أن قضاءها لا يجب على الفور، وإنما يسنّ له ذلك قبل موعد الصلاة التالية.
- فوات صلاة الفريضة مع عدم وجود عذر : يجب أن تُقضى الصلوات المفروضة فورًا دون تساهل، ويجب على المسلم أن يحرص علىعدم العودة لهذا الذنب مرة أخرى، وأن يتوب إلى الله -تعالى-.
- فوات صلاة السنن، يستحبّ للمسلم أن يقضي السنن، إن كانت الصلوات التي فاتته قليلة، أما إن كانت الفوائت كثيرة فيجوز له أن يقضي الفريضة دون السنن، كما فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة الأحزاب، إذْ قضى الفرائض دون الرواتب، أما النوافل التي تؤدّى لسببٍ كالكسوف والاستسقاء فإن فاتت لاتُقضى، لأنه زال سببها.
- فوات صلاة الجمعة: من فاتته صلاة الجمعة، فليصلها أربع مرات مثل صلاة الظهر.
- فوات صلاة الوتر: تُصلي صلاة الوتر في النهار من اليوم التالي.
ما هو فضل الصلاة في وقتها
سُأل النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: سئل النبي عن أفضل الأعمال عند الله، فأجاب: الصلاة في وقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله،
يعني الرسول، صلى الله عليه وسلم، بأفضل الصلاة والسلام، الصلاة التي تؤدي في أول وقتها، لتقرب الإنسان من الله سبحانه وتعالى، فمن ترك الصلاة يعتبر ذلك تهاونًا كبيرًا وقصورًا
- سبب أساسي للحصول على الأجر العظيم من عند الله، حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (ابدأوا يومكم بالصلاة المبكرة، فإنها أعظم لأجوركم)
- تعد الصلاة في وقتها أحب الأعمال إلى الله، لأنها تعتبر وسيلة لدخول الجنة، حيث وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل من يصلي البردين (أي صلاة الفجر والعصر) بدخول الجنة