يعرف جبل تورا بورا بأنه يوجد في ولاية ننكرهار في دولة أفغانستان ، حيث أن هذا الجبل قد شاهد واحدة من أهم المعارك القومية ، و التي استشهد بها العديد من المسلمين ، و بالرغم من طبيعة جبل تروا بورا الساحرة ، حيث يحتوي على العديد من المناطق الطبيعية الخلابة ، إلا أنه قد سال عليه العديد من الدماء من كلا طرفين الحرب .
ولاية ننكرهار الأفغانية
تعد ولاية هذه واحدة من الولايات الأفغانية الأكثر أهمية، وتقع في الجهة الشرقية من البلاد، وتحدها الحدود الباكستانية. تشتهر هذه الولاية بمعركة تورا بورا الشهيرة التي وقعت في نهاية عام 2001، وغالبية سكانها يتبعون الديانة الإسلامية ويتحدثون اللغة الباشتو بالإضافة إلى بعض الكلمات الفارسية .
معركة تورا بورا
في اليوم السادس من شهر ديسمبر عام 2001، قام أسامة بن لادن، المؤسس الرئيسي لتنظيم القاعدة، بالاختباء في جبل تورا بورا مع بعض رجاله من حركة طالبان، للهرب من القوات الأمريكية بعد تفجير برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر من نفس العام. حدثت في ذلك الوقت معركة كبيرة بين القوات الأمريكية والبريطانية والألمانية، جنبا إلى جنب مع قوات التحالف الأفغاني الشمالي، وجماعة أسامة بن لادن ورجال حركة طالبان. شارك في المعركة العديد من المسلمين من مختلف أنحاء البلاد، ولقوا العديد منهم حتفهم .
أهم المعلومات عن جبل تورا بورا
يُعرف جبل تورا بورا بأنه واحد من أجمل المناطق الطبيعية، ومع ذلك فقد شهد الكثير من المعارك، بما في ذلك معركة تورا بورا التي نشبت لمطاردة أسامة بن لادن .
يطلق على هذا الجبل اسم “تورا بورا”، ويعني الكهف الأسود، وذلك لأنه كان يقع بين الجبال البيضاء ويحتوي على مداخل وطوابق عديدة داخله .
يتكون جبل تورا بورا من عدة طوابق داخلية تولد الطاقة الكهرومائية من المياه المتدفقة من أعلى الجبل والشلالات والبرك المائية التي تتدفق عليه. ويحتوي الجبل أيضا على غرف مستقلة يمكن الإقامة فيها، ويقال إن هناك العديد من أنواع الذخيرة المختلفة مخبأة فيها، بما في ذلك الصواريخ والقنابل، وذلك خلال فترة المعركة .
يتميز مناخ هذا الجبل بانخفاض درجات الحرارة وطقس بارد في معظم أيام العام، ولذلك كانت هناك العديد من أجهزة التدفئة داخلها، والتي كانت تستخدم لتدفئة المقيمين داخله .
وكما كان جبل تورا بورا مخبأ لمؤسس تنظيم القاعدة ومقرا للحرب، يتكرر التاريخ حيث يقال إن بعض المسلحين من تنظيم داعش استولوا على هذا الجبل، والذين يعيشون على ما تركه أسامة بن لادن من أجهزة وأسلحة مدمرة. تلقينا العديد من الصور والأخبار التي تفيد باستيلاء تنظيم داعش على جبل تورا بورا، حيث رفعوا راية داعش فوق الجبل وهددوا البلاد بالأسلحة والدمار التي يمتلكونها ضد بلدان العالم، سواء كانت عربية أو أجنبية .
