الخليج العربي

أحداث جرائم قتل المبتعثين السعوديين في العالم .. وأسبابها

أشهر جرائم قتل السعوديين في العالم

تعرضت فئة الطلبة السعوديين في الخارج لعدة حوادث مؤلمة عبر السنين، حيث حدث العديد من عمليات القتل لأسباب مختلفة، ولكن تسببت جميعها في خسارة أرواح الطلاب السعوديين الذين ذهبوا للدراسة في الخارج ولم يتوقعوا تلك النهاية الأليمة.

برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث هو برنامج حكومي يرسل الطلاب للدراسة في الخارج، وتقوم بعض الشركات مثل أرامكو السعودية وسابك بإرسال الطلاب لمتابعة دراستهم خارج المملكة، بالإضافة إلى العديد من السعوديين الذين يتخذون مبادرات شخصية ويسافرون للدراسة في الخارج.

في عام 2016، ارتفع عدد الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة إلى 80 ألف طالب في أكثر من 51 ولاية أمريكية. وقد صرح الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة، الدكتور محمد العيسى، في مقابلة أجريت معه، أن نسبة مشاكل الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة تقل عن 1٪ وفقا للسلطات الأمريكية. ومع ذلك، فيما يتعلق بانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، فقد صرح أنه لا يمكن اعتبارها ظاهرة شائعة، مشيرا إلى أن هناك عددا قليلا جدا من الحوادث التي تم ارتكابها لأغراض فردية.

يتم تقديم قائمة بأشهر جرائم قتل الطلاب السعوديين في الخارج

في نوفمبر 2012

عثرت الشرطة الأسترالية على جثة محترقة لشاب سعودي يدعى لسلطان العمر، ويبلغ من العمر 30 عاما، وتم الإبلاغ عن فقدانه.

في سبتمبر 2014

تم العثور على جثة الشاب السعودي عبد الله القاضي، الذي يبلغ من العمر 23 عاما ويدرس الهندسة الكهربائية، على بعد 150 كيلومترا من منزله، وتم اتهام أوجستين روزندو فرنانديز، البالغ من العمر 28 عاما، بقتله عندما حاول سرقته وسيارته، حيث طعنه حتى الموت.

في أكتوبر 2014

تم قتل الشاب السعودي محمد بادي في مدينة كوكفيل بولاية وايومنغ عندما صدمته سيارة صديقه مروان الحناوي عمدًا، ووجهت للحناوي تهمة القتل بسبب الإهمال.

في يونيو 2014

تعرضت المواطنة السعودية ناهد المناع للطعن حتى الموت في جريمة وحشية وعنيفة في طريقها إلى جامعة إسكس في كولشيستر، حيث كانت طالبة دكتوراه وتعيش مع شقيقها، وصفتهالسلطات البريطانية بأنها وحشية

في نوفمبر 2014

تعرض الشاب السعودي علي حسن الهويدي الذي كان يدرس في مدينة تورونتو الكندية للضرب والطعن من قبل مهاجمين مجهولين أثناء عودته للمنزل بعد زيارة صديق له.

في فبراير 2015

تعرض الشاب السعودي منصور اليامي لإصابة برصاصة خلال محاولته الهروب من لصين، وتم نقله إلى المستشفى ولكنه توفي لاحقًا بسبب جراحه.

في مارس 2015

تم قتل الشاب السعودي طلال الجهمي الذي كان يبلغ من العمر 19 عامًا ويدرس في شيكاغو على يد أحد أقاربه.

في يونيو 2015

تعرض الشاب السعودي نايف الخنيني للضرب حتى الموت بعد مشاجرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتم العثور على جثته في سيارته.

في أغسطس 2015

تم العثور على الشاب السعودي ريان إبراهيم، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، ميتًا في ولاية كانساس بعد تعرضه لإطلاق النار في موقف سيارات جامعة ولاية ويتشيتا. وقد صرح أحد المارة للشرطة بأنه شاهد شخصًا ملطخًا بالدماء بجوار سيارة.

في أغسطس 2016

تم العثور على جثة الشاب السعودي مرتضى المشعل الذي يبلغ من العمر 25 عاما في نهر “نيكار” من قبل السلطات الألمانية بعد أن تم الإبلاغ عن فقده.

في سبتمبر 2016

عثر على الشاب السعودي عبد الرحمن عامر متوفيًا بعد الحادث الذي وقع عندما كان يقود دراجته النارية في أكاديا بارك في جبل كاديلاك بولاية مين الأمريكية، وتم نقله إلى المستشفى لكنه توفي متأثرًا بجراحه.

في نوفمبر 2016

تم قتل الشاب السعودي حسين بن سعيد عبد الله النهدي، البالغ من العمر 24 عاما، والذي كان يدرس في جامعة UW-Stout في ولاية ويسكونسن، على يد مجهول. وذكر موقع فوكس نيوز الأمريكي أنه تم العثور على النهدي فاقدا للوعي وكان ينزف من فمه وأنفه

وتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه لم ينجح ولم يتم إجراء أي اعتقالات ويتعامل المحققون مع الحادث على أنه جريمة قتل ولا يزال المحققون يبحثون، وقال مستشار الجامعة بوب ماير في بيان “أعمق تعازينا وأفكارنا ودعواتنا لعائلة الحسين في بريدة بالمملكة العربية السعودية وأصدقائه في UW-Stout.”

الطلاب السعوديون في الخارج قلقون من القتل

يسبب مقتل المواطنين السعوديين في الخارج موجات صدمة في مجتمع الطلاب السعوديين المتواجدين في الخارج.

عندما قتل عبد الله عبد اللطيف، القاضي الذي كان يدرس في إحدى الجامعات في ولاية كاليفورنيا، ومحمد البادي أيضا، الذي كان يدرس في جامعة تينيسي للتكنولوجيا، دون وجود دافع واضح في هاتين الحادثتين المنفصلتين، وبوجود أكثر من 80 ألف طالب حاليا في الولايات المتحدة، كانت هناك موجة من القلق واضحة بين جميع الطلاب السعوديين المتواجدين في الخارج

وكان أحد طلاب السعوديين الذين يدرسون في الخارج هو محمد الفهيد، وهو يدرس علوم الكمبيوتر في كلية ديفيس وإلكينز في وست فرجينيا، وفي حديثه لصحيفة سعودية، قال محمد: “وجود جرائم القتل التي ترتكبها الأفراد السعوديون في الخارج يؤثر علينا عاطفيا، مما جعلنا جميعا حذرين ويجعلنا ندرك حقا أنه يجب علينا أن نكون حذرين عند استخدام المواقع

عندما قمت ببيع سيارتي الجيب على موقع كريغزلست، تأكدت من وجود شخص معي وأنني كنت في مكان عام عندما التقيت بالشخص الذي أراد شراء السيارة. وأوضح محمد أن أصدقائه في مجتمع الطلاب السعوديين يتحدثون كثيرًا الآن ويتأكدون من أنهم يراقبون بعضهم البعض.

“أخبر المتحدث باسم سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن العاصمة نيل الجبير صحيفة Saudi Gazette أنهم ينصحون الطلاب القادمين إلى هنا باتخاذ الاحتياطات والتأكد من معرفة الأشخاص الذين يتعاملون معهم، وأن يكونوا شديدي اليقظة

خلال الشهر الماضي ومنذ الإعلان عن تلك الأنباء القاتلة، اتصل المزيد من الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة بالبعثات الثقافية السعودية المحلية للحصول على المساعدة والنصيحة. كما تلقت البعثات المكالمات من أولياء الأمور المعنيين في المملكة، وأعربوا عن قلقهم الشديد بشأن سلامة أبنائهم. ولكن ما يثير القلق هذه المرة هو قتل طالب سعودي لطالب آخر، كما حدث مع وفاة محمد البادي، وهذا كان صدمة حقيقية. لدينا الآن عائلتان سعوديتان دمرتهما هذه الحادثة البشعة

يتلقى الطالب السعودي المشتبه بقتل محمد البادي مساعدة قانونية مقدمة له من المملكة العربية السعودية وفقا للقواعد والتوجيهات المقدمة للطلاب الدارسين في الولايات المتحدة، ولم يتم الإعلان عن دفاعه حتى الآن.

كما أن من المقلق أيضاً وقوع جريمتي قتل اللتان تقعان في غضون شهر واحد من بعضهما البعض، كما أن لم يتم حل قضية طالبين آخرين من المملكة العربية السعودية، حيث لم تحل شرطة المملكة المتحدة بعد قضية الطالبة السعودية التي كانت تدرس في إنجلترا ناهد المانع والتي قتلت عن طريق طعنها بوحشية في شمال لندن في يونيو، وأيضاً طالب الهندسة حمزة الشريف الذي كان يدرس الهندسة في كندا منذ ديسمبر 2012.

كما قالت غادة الغنيم المؤسسة المشاركة لمجموعة التواصل الاجتماعي للطلاب السعوديين الشهيرة “السعوديون في الولايات المتحدة” حيث قالت إن الطلاب في الولايات المتحدة يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى للبقاء على اتصال مع بعضهم البعض ومشاركة مخاوفهم ومناقشة المآسي مع عائلاتهم أيضًا.

وقالت حاليًا إنها تحمل درجة الدكتوراه في جامعة نوفا ساوث إيسترن بفلوريدا وقالت لصحيفة سعودي جازيت “نحن جميعًا في حالة صدمة وكلنا حزينون هاتان الحادثتان تشبهان شيئًا من الأفلام، كما إن هذا يجعلنا جميعًا أكثر حرصًا من قبل والكثير من الطلاب خائفون الآن، كما يسأل الكثير من الناس أيضًا عما إذا كان عليهم التوقف عن إرسال الرسائل النصية إلى أصدقائهم، كما أحذر أيضًا  الأشخاص السعوديين الموجودين مما تشاركه مثل حساباتك المصرفية وبطاقة الصراف الآلي وما إلى ذلك.

هذا هو وقت مقلق للعديد من طلاب المملكة العربية السعودية الذين يدرسون حاليا في الولايات المتحدة. تعمل البعثات الثقافية في جميع أنحاء الولايات المتحدة حاليا على زيادة جهودها للتأكد من أن كل مدينة تحتضن طلابا يحصلون على المساعدة والدعم والتوجيه اللازمين، حتى يشعر المجتمع أنهم قريبون وبالتأكيد يشعرون بالأمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى