أحاديث نبوية عن الزواج
– الزواج هو علاقة قائمة على الحب والمودة بين شخصين وفقا لسنة الله ورسوله، وعليه فإنه يجب أن يتم بناء العلاقة الزوجية على أسس سليمة، حيث تعتبر دعامة لتربية الأجيال القادمة، وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الموضوع في عدة أحاديث من بينها:
أحاديث نبوية عن الزواج
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوِّجوه` .
قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : في الإسلام، لا شيء أحب إلى الله من بناء الأسرة.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إذا ترك شخص الزواج خوفًا من الفقر، فإنه يتهم الله ظلمًا.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إذا تزوجت فقد اكتسبت نصف دينك، فاتقِ الله في النصف الآخر.
وقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : الزواج هو سنتي ومن يرغب في غير سنتي فليس مني.
و قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : إذا تزوجتما فأنا سأكون مكاثرًا لكم، كما صدق الرسول الكريم فيما قال
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم شخص ترضون خلقه ودينه، فزوجوه، إلا إذا كان هناك تحذير من ذلك، فإن ذلك سيؤدي إلى فتنة وفساد واسع في الأرض. (حسن الألباني باب الاكفاء)
يتضمن كتاب السنن الكبرى للبيهقي بابًا يتحدث عن الترغيب في الزواج من ذوي الدين والخلق المرضي
عن أبي حاتم المزني قال قال : قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا أن تفعلوا تكون فتنة في الأرض وفساد كبير، وفي رواية: وفساد عريض.` قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: `إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه.` وأعاد النبي هذه العبارة ثلاث مرات
يذكر أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت:
الزواج هو رق ، لذا دع أحدكم ينظر إلى مكان رقه القديم
وروى ذلك مرفوعا والموقوف أصح، والله سبحانه أعلم
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
لـ محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
إذا خطب إليكم شخص ما وطلب منكم أن تزوجوه بامرأة من أولادكم أو أقاربكم، فزوجوه بالامرأة التي ترضون عن دينها وخلقها، إلا إذا لم تجدوا امرأة مناسبة لذلك. ولا تزوجوه بامرأة ترغبون فيها فقط لجمالها، أو مالها، أو لأنها من أسرة مرموقة، وذلك لأن إذا لم تزوجوه بامرأة مناسبة له فقد يبقى بعض نساءكم بدون زوج وربما يزيد الزنا والفساد في المجتمع. وهذا يؤدي إلى قطع النسب وفقدان الصلاحية والعفة. وقد ذكر الطيبي في كتابه وهو حديث لمالك أن الاعتبار الوحيد في اختيار الزوجة هو دينها فقط. ويتفق الجمهور على أن الاعتبارات الأربعة في اختيار الزوجة هي الدين والحرية والنسب والصنعة. فلا تزوج المسلمة لكافر، ولا الصالحة لغير محمود، ولا الحرة لعبد، ولا المشهورة النسب للخامل، ولا بنت تاجر أو صاحب حرفة جيدة لصاحب حرفة سيئة أو مكروهة، إلا إذا رضيت المرأة أو وليها عن هذا الزواج غير المناسب، وفي هذا الحال يجوز الزواج كما ذكر في كتاب المرقا
فيض القدير شرح الجامع الصغير
لعبد الرؤوف المناوي
إذا جاء أحد الأولياء إليكم يخطب لموليتكم، فإن كان يحمل صفات طيبة في الدين والأمانة، ويكون متساويا مع المخطوبة في الدين، فزوجوه لها. وإذا كان الخاطب فاسقا، فلا يصلح لعفيفة، ولا يجوز تزويجها له. وإذا كانت الحاجة ماسة، فلا بأس بتزويجهما. وإذا لم تفعلوا ما أمرتم به، فسيحدث فتنة في الأرض، وينتج عنها الفساد والانحراف عن الحياة الصالحة. وكرر هذا الأمر ثلاث مرات، وذلك للتأكيد على أهمية تزويج المخطوبين الذين يتمتعون بالصفات الحميدة والملائمة للحياة الزوجية السعيدة. وإذا لم تنتبهوا لهذا الأمر، فسوف ينتشر الزنا والفساد، وسيؤدي ذلك إلى انتشار العار والفتن في المجتمع. وأشار الغزالي في حديثه إلى أن القضاء على الشهوات الجارية في النفس مهم جدا في الدين، فإذا تركت الشهوات تسيطر على الإنسان ولم يقاومها بقوة التقوى، فإنها سوف تدفعه إلى ارتكاب الفواحش والأعمال السيئة. وهذا هو الخاتمة
الفساد هو عدم استقامة الشيء وعدم تحقيق الصلاح. والصلاح هو الوصول إلى الحالة المستقيمة والمفيدة. وقد ذكر البغوي أن الدين هو أول ما ينبغي الاعتبار به في التزويج، ولا يوجد فيه أي دليل يدل إلا على اعتبار الدين ولا يعتبر النسب في ذلك، كما اعتبره الشارع الشرعي. وفي حالة طلبت المرأة الزواج من شخص ذو دين مثلها، يجب على وليها أن يوافق على ذلك. ولكن يعتبر الشافعية أن الكفاءة أيضا مهمة في المرشح ويجب الابتعاد عن أولئك الذين ليسوا متساوين في الدين
عندما يمنح الله الإنسان زوجة صالحة، فإنه يعينه على نصف دينه، وعليه أن يتقي الله في النصف الآخر. رواه الطبراني في الأوسط والحاكم، وقال الحاكم إن سلسلة الرواة صحيحة. وفي رواية البيهقي، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: عندما يتزوج العبد، فإنه يكتمل في نصف دينه، وعليه أن يتقي الله في النصف الآخر. حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
قال القرطبي في التفسير: من يتزوج فقد أكمل نصف دينه، فليتق الله في النصف الثاني. والمعنى هو أن الزواج يحمي من الزنا، والعفة هي واحدة من الصفات التي ضمنها رسول الله صلى الله عليه وسلم للوصول إلى الجنة، فقد قال: `من يحفظ عرضه يحفظ الله عنه شر اثنتين ويدخله الجنة بين لحييه وبين قدميه`. هذا مذكور في الموطأ وغيره. انتهى.
وقال الغزالي في إحياء علوم الدين: وقال صلى الله عليه وسلم من تزوج فقد أحرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني وهذا أيضاً إشارة إلى أن فضيلته لأجل التحرز من المخالفة تحصناً من الفساد فكأن المفسد لدين المرء في الأغلب فرجه وبطنه وقد كفى بالتزويج أحدهما. انتهى. فتبين مما ذكر أن الزواج نصف الدين بهذا المعنى.