أحاديث نبوية عن الحياء
الحياء هو فرع من فروع الإيمان، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، كما ذكر في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وسنستعرض أبرزها في هذا المقال .
أحاديث نبوية عن الحياء
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام: إذا لم تكن محرما فافعل ما شئت.
– عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من كلام النبوة الأولى الذي وصل إليكم: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.” رواه البخاري.
– ذكر ابن أبي لهيعة عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: إذا أبغض الله عبدا نزع منه الحياء، وإذا نزع منه الحياء لم يجد له إلا أعداء ومبغضين، وإذا نزع منه الأمانة نزع منه الرحمة، وإذا نزع منه الرحمة نزع منه رقة الإيمان، وإذا نزع منه رقة الإيمان لم يجد له إلا شيطانا مريدا. إن الله إذا أراد بعبد الهلاك، ينزع منه الحياء، وإذا نزع منه الحياء لم يجد له إلا أعداء ومبغضين، وإذا كان أعداء ومبغضين نزع منه الأمانة، ولم يجد له إلا خائنا ومخونا، وإذا كان خائنا ومخونا نزع منه الرحمة، ولم يجد له إلا غليظا وفظا، وإذا كان غليظا وفظا نزع منه رقة الإيمان من عنقه، وإذا نزع رقة الإيمان من عنقه لم يجد له إلا شيطانا لعينا ملعونا .
– و في الصحيحين عن عمران بن حصين عن النبي قال:قالوا: الحياء لا يأتي إلا بالخير، وفي رواية للإمام مسلم: الحياء كله خير، أو قال: الحياء خير كله .
– و عن ابن عباس قال : الحياء والإيمان يتعلقان ببعضهما في هذا القرن، فإذا فقدت الحياء، فإن الإيمان يتبعه. وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم الحياء جزءا من الإيمان، كما قال ابن عمر في الصحيحين عندما مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل كان ينتقد أخاه في الحياء قائلا: “إنك تستحي،” فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “دعه، فإن الحياء من الإيمان”. وقال أبو هريرة في الصحيحين: “الحياء شعبة من الإيمان .
– و خرج أحمد و النسائي من حديث الأشج المنقري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فيك خصلتين يحبهما الله، فقلت: ما هما؟ فقال: الحلم والحياء. فقلت: أينما كنت قديما أو حديثا؟ فقال: بل كانت موجودتين منذ الأزل. فقلت: الحمد لله الذي جعلني أحمل هاتين الخصلتين التي يحبهما الله. وقد قال إسماعيل بن أبي خالد: دخل عيينة بن حصن على النبي وعنده رجل يطلب الماء للشرب، فأتواه بالماء، فستره النبي، فقال: ما هذا؟ فقال الرجل: إنه الحياء، إليه أوتوه ومنه تمنعوه.
أنواع الحياء
الحياء يأتي بنوعين، الأول هو الحياء الذي يكون من الخلق الطبيعي وغير المكتسب، وهو من الأخلاق التي يمنحها الله لعبده، حيث يمنع من ارتكاب الأفعال الرذيلة ويحفز على اتباع الأخلاق الكريمة، ويعد الحياء أحد صفات الإيمان .
النوع الثاني من الحياء هو الذي يكتسبه الإنسان، وينشأ بفضل معرفته بالله وقدرته، وقربه من عباده ومعرفته بأمورهم، فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولذلك يعد هذا النوع من أعلى صفات الإيمان ومن أعلى درجات الإحسان .
وقد ينتج الحياء من الله عز وجل عند الإطلاع على نعمه وإدراك التقصير في شكرها ، فإذا لم يبق الحياء المكتسب والغريزي ، لن يجد ما يمنعه ممارسة الأخلاق الدنيئة وارتكاب القبيح منها ، فيصبح بلا إيمان ، و قد روي من مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( الحياء حياءان : طرف من الإيمان والآخر عجز).