أحاديث نبوية عن الأمانة
حث الرسول عليه الصلاة والسلام على حفظ الأمانة نظرا لفضلها على المسلم، وأمرنا بها وأكد على أهميتها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. ونقدم لكم بعض هذه الأحاديث النبوية التي نشرحها في هذا الموضوع .
الأمانة تعتبر من أجمل الأخلاق التي يتميز بها الإنسان، وقد حث عليها الإسلام في القرآن الكريم ووصف الرسول الكريم بالصادق الأمين قبل أن يصبح نبيا، وهذا يدل على أنه شخص ذو خلق عظيم القيمة والفضيلة، والخيانة هي العكس الصريح للأمانة وتعد من الخصال القبيحة وتسبب العديد من المشاكل بين الناس بمختلف معتقداتهم.
الأمانة صفة المؤمن
الأمانة هي صفة للمؤمنين، فلا يوجد مؤمن خائن. فإيمانه يحتم عليه بالفطرة أن يكون أمينا على كل ما يمتلكه وفي كل عمل يقوم به. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: “لا إيمان لمن لا أمانة له”. والخيانة هي واحدة من أشكال الكبائر التي سيحاسب عليها صاحبها بشكل كبير، خاصة إذا ارتكبت بالقول أو الفعل ضد غيره.
أحاديث عن الأمانة
أول ما ينقص من دينكم هو الأمانة، كما ذُكر في (الجامع الصغير)، وهي أول ما يُزال من الناس، وآخر ما يَبقى من دينهم هو الصلاة، والربُ المُصَلَّى الذي لا خلق له عند الله تعالى، وذلك وفقًا لما ذُكر في (الجامع الصغير)
قال النبي صلى الله عليه وسلم : أد الأمانة إلى من ائتمنك (1544 ارواء الغليل)
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة: `ادفع الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك`، وذلك كما جاء في كتاب الجامع الصغير
روى ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “إذا كنت تتمتع بأربع شيء، فلا يضرك ما فاتك من الدنيا: الصدق والأمانة وحسن الخلق والعفة في الطعام” (رواه الجامع الصغير)
وعن أبي هريرة قال : : “فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث، جاء أعرابي وسأل: متى تأتي الساعة؟ فأجاب: `إذا ضيعت الأمانة، فانتظر الساعة`. فسأل الأعرابي: كيف يضيع الأمانة؟ فأجاب: `عندما يؤتى الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة`. وهذا حديث صحيح رواه البخاري
ذُكِرَ في حديث الشفاعة عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبحديث لحذيفة، أنَّ الأمانة والرحمة ستُرسَلان وتقفان جنب الصراط يمينًا وشمالًا
عن طريق أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `خمسة من جاء بهم بإيمانه يدخل الجنة: الحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وأوقاتها، وصائم رمضان، وحاج البيت إذا استطاع الوصول إليه، ومن أدى الزكاة بإخلاص نفسه، وأدى الأمانة.` قيل: `يا رسول الله، وما هي الأمانة؟` قال: `الاغتسال من الجنابة، فإن الله لم يؤت أحدا من بني آدم ضمانة على أمر من دينه غيرها.` ورواه الطبراني بسلسلة جيدة، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: `اضمنوا لي ستًا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا الأمانة إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم.` (صحيح لغيره 1901 الترغيب والترهيب)
وفقا للسلسلة الصحيحة:1739، فإن الأمانة هي أول ما يفقد الإنسان من دينه والصلاة هي آخر ما يفقد
إذا كنتم ترغبون في أن يحبكم الله ورسوله، فيجب عليكم الحفاظ على ثلاثة صفات: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وحسن المعاشرة