أحاديث نبوية شريفة عن مكارم الاخلاق
تتضمن السنة النبوية الشريفة كل ما يتعلق بالدين الإسلامي الحنيف، بما في ذلك جوانب الحياة كلها، سواء ذكرت في القرآن الكريم أم لا. فالأحاديث النبوية تشرح لنا كل ما نحتاجه من توضيح لهذه الجوانب المختلفة. وقد حثنا النبي الكريم على مكارم الأخلاق ودعانا إلى الالتزام بها حتى نتبع سنته. وهناك مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على مكارم الأخلاق .
أحاديث شريفة عن مكارم الأخلاق
قال صلى الله عليه وسلم: رواه أبو داود (4800) والطبراني في كتابه الكبير (8/98) والبيهقي في السنن الكبرى (10/420) (21176)، وأكد صحته النووي في كتابه رياض الصالحين (ص 216)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (2648). يوجد لي بيت في ربض الجنة لمن يترك المراء وحتى لو كان محقا، وبيت في وسط الجنة لمن يترك الكذب وحتى لو كان هزليا، وبيت في أعلى الجنة لمن يتمتع بأخلاق حسنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((سئل النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فأجاب: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فأجاب: الفم والفرج)) ورد هذا في رواية الترمذي (2004)، وأيضا في رواية أحمد (2/442) (9694)، ورواية ابن حبان (2/224). قال الترمذي: صحيح غريب. وحسنه الألباني في كتابه ((صحيح الترغيب)) (2642).
وقد ذكر الله تعالى حبه للأشخاص الذين يتصرفون بأخلاق حسنة، ومن هذه الأخلاق الصبر والإحسان والعدل وغيرها، فقد قال الله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التدمير وأحسنوا إن الله يحب المحسنين [البقرة: 195]. وقال أيضا: والله يحب الصابرين [آل عمران: 146]. وقال أيضا: إن الله يحب المقسطين [المائة: 42]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقا)) رواه الحاكم (4/441)، والطبراني في ((الكبير)) (1/181). قال الهيثمي في ((المجمع)) (8/27): رجاله رجال الصحيح. وقال البوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (6/9): رواته محتج بهم في الصحيح.
قال صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ من أحبِّكم إليَّ وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنُكم أخلاقًا)). ورواه الترمذي (2018)، وحسَّن غريب من هذا الوجه. وحسَّن إسناده الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (791).
قال صلى الله عليه وسلم: لا يوجد شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق.” صححه الترمذي (2002) وابن حبان (12/506). قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأكد صحته الألباني في “صحيح الجامع” (5628).
قال صلى الله عليه وسلم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خُلُقِهِ درجاتِ قائمِ اللَّيلِ، صائمِ النَّهارِ))، ورواه أبو داود (4798) وأحمد (6/187) (25587) والحاكم (1/128)، وقال الحاكم: “صحيح على شرط مسلم”، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في “صحيحالجامع” (1620).
وقال صلى الله عليه وسلم: إن المسلم الذي يتقي الله ويؤدي الصيام بشكل صحيح، يصل إلى درجة عالية من قوة الإيمان بآيات الله تعالى. وهذا يعكس كرم الله تجاهه بسبب طبيعته النقية وأخلاقه الحسنة.” انظر النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير (3/80). ورواه أحمد (2/177) (6648)، والطبراني في الكبير (13/58). قال المنذري في الترغيب والترهيب (4009): رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد موثوق بهم ما عدا ابن لهيعة. وقال الهيثمي في المجمع (8/25): رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، وفيه ابن لهيعة وضعف في رجاله الباقين.
قال صلى الله عليه وسلم: يا أبا ذر، هل يمكنني إرشادك إلى خصلتين تكونان أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما؟” قال: بالطبع يا رسول الله. قال: يجب عليك أن تتمتع بحسن الخلق وأن تكون صامتا، فوالذي نفس محمد بيده، لا يمكن لأي خلق أن يتجاوزهما في الأعمال.” رواه البزار (13/359) وأبو يعلى (6/53) والطبراني في الأوسط (7/140). المنذري ثبت إسناده في الترغيب والترهيب (3/274)، وقال الهيثمي في المجمع (8/22): رجاله ثقات. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة (6/18): هذا إسناده رجاله ثقات.
قال صلى الله عليه وسلم: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تؤدي حُسن الخُلُق وحُسن الجوار إلى إكرام الديار وزيادة الأعمار)، ورواها أحمد (6/159) (25298)، وصحح إسناده الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (519).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم)) رواه الترمذي (1162)، وأحمد (2/250) (7396). قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الحاكم (1/43)، قال الهيثمي في ((المجمع)) (4/306): رواه أحمد، وفيه محمد ابن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي حديث عمرو بن عبسة أنَّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: ((حسن الخلق))