أحاديث عن الأم
أهتم الإسلام بشكل كبير بأحوال الأسرة المسلمة بشكل عام، ولكنه اهتم بشأن الأم بشكل خاص. ورد في بعض الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل الأم وأهمية بر الوالدين ولا سيما الأم .
أحاديث عن الأم
عندما سألت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل الأكثر حبا إلى الله عز وجل، أجاب قائلا: “أداء الصلاة في وقتها”، فسألته مرة أخرى عن العمل الذي يليه في الأهمية، فأجاب: “بر الوالدين”، ثم سألته مرة أخرى عن العمل الذي يليه في الأهمية، فأجاب: “الجهاد في سبيل الله”. وقد أخبرني بهذه الحديث حدثا موثوقا به، ولو زادني عنه لزدته. هذا الحديث موجود في كتاب “الإرواء” الصحيح (1198)، وهو مصدر موثوق به
– حكى بهز بن حكيم عن أبيه وجده (معاوية بن حيدة) عندما سألته: يا رسول الله، من هو الأكثر براً؟ فأجاب: (أمك). فسألت مرة أخرى: من هو الأكثر براً؟ فأجاب: (أمك). فسألت مرة أخرى: من هو الأكثر براً؟ فأجاب: (أمك). ثم سألت: فمن هو الأكثر براً بعد ذلك؟ فأجاب: (أبوك، ثم الأقرب، ثم الأقرب) . حسن – ((الإرواء )) ( 2232،829): ]ت : 25-ك: البر والصلة، 1- ب ما جاء في بر الوالدين[
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنه: (إن رضا الرب مرتبط برضا الوالدين، وإن سخط الرب مرتبط بسخط الوالدين)، وهذا حديث حسن ورد موقوفا، وحديث صحيح رواه البخاري في كتابه (الصحيحة) في رقم (515)
– عن أبى هريرة قال : سئل الرسول الله: من هو الأكثر برا؟ فأجاب: (أمك)، قال: ثم من؟ فأجاب: (أمك)، قال: ثم من؟ فأجاب: (أمك)، قال: ثم من؟ فأجاب: (أبوك)، صحيح: (( الإرواء)) (837)، ((الضعيفة)) تحت (4992): خ 78 – كالأدب، 2 – بمن أحق الناس بحسن الصحبة، م: 45 – كالبر والصلة والآداب، ح1،2،3
أخبرنا ابن عباس رضي الله عنهما عن رجل جاء إليه وقال: `خطبت امرأة فرفضت أن تتزوجني، وقبلت أن تتزوج شخصا آخر، وعندئذ أغويتها وقتلتها، هل لي توبة؟` فسأله ابن عباس: `أمك حية؟` فأجابه: `لا`، فقال له: `تاب إلى الله وتقرب إليه بكل ما تستطيع`. فذهب الرجل وسأل ابن عباس لماذا سأله عن حياة أمه، فقال ابن عباس: `أي عمل يقرب إلى الله أكثر من بر الوالدة؟`. هذا حديث صحيح رواه البخاري (2799)
يروي أبو هريرة قوله: جاء رجلٌ إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ماذا تأمرني؟ فقال: (احسن تعاملك مع أمك) ثم عاد الرجل فقال: (احسن تعاملك مع أمك) ثم عاد فقال: (احسن تعاملك مع أمك) ثم عاد الرابعة فقال: (احسن تعاملك مع أمك) ثم عاد الخامسة فقال: (احسن تعاملك مع أبيك).
– عن عروة بن الزبير في قوله تعالى : قال صحيح الإسناد: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ)، وهذا يعني أنه يجب أن لا تمنع شخصًا من شيء يحبه
– عن طَيْسَلة ( واسمه علي ) بن مَيّاس قال : كنت مع فرق الإنقاذ، ونتجت لي ذنوب لا أراها إلا من الكبائر. ثم ذكرت ذلك لابن عمر، قال: `ما هي تلك الذنوب؟` فقلت هكذا وهكذا. قال: `هذه ليست من الكبائر، بل تسعة: الشرك بالله، وقتل النفس، والهروب من الجيش، والزنا، وأكل المال بالربا، وأكل أموال اليتيم، وتجاوز الحدود في المسجد، والاستهزاء، وعقوق الوالدين بالبكاء.` قال لي ابن عمر: `هل ترغب في الابتعاد عن النار وأن تدخل الجنة؟` قلت: `نعم، والله.` قال: `أحي والدتك؟` قلت: `عندي والدتي.` قال: `فوالله، لو ألطفت معها في الكلام وأطعمتها الطعام، لدخلت الجنة ولم تقترب من الكبائر.` صحيح ((الصحيحة)) (2898) .
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `لا يجازى ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه`. صحيح الإرواء (١٧٤٧) [م:٢٠-ك العتق، ح٢٥،٢٦].
– عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : تقدم رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الهجرة وترك أبويه يبكيان، فقال: `ارجع إليهما وأضحكهما كما أبكيتهما`. صحيح – التعليق الرغيب (3/213): د: 15-ك الجهاد، 31-ب في الرجل يغزو وأبواه كارهان. ن: 39-ك البيعة على الجهاد، 10-ب البيعة على الهجرة. جه: 34-ك الجهاد 13-ب الرجل يغزو وله أبوان ح2782
قال أبو بردة: سمعت أبي (بن أبي موسى الأشعري، واسمه الحارث وقيل عامر) يحدث أنه شاهد ابن عمر ورجلا يمنيا يطوفان بالبيت، وحمل الرجل اليمني أمه وراء ظهره ويقول: إني لها بعيرها المذلل، وإذا أراد ركابها النزول لم أخف. ثم قال الرجل اليمني لابن عمر: أتراني جزيتها؟ فأجابه ابن عمر: لا، ولا بزفرة واحدة. ثم طاف ابن عمر وصلى ركعتين في المقام، ثم قال لابن أبي موسى: إن كل ركعتين تكفران ما قبلهما. وهذا إسناد صحيح .
قال أبو حازم، بناء على ما أخبره أبو مرة الذي هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب، إنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه في العقيق. وعندما دخل أرضه، صاح بصوت عال: `عليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا أمتاه`. فتجاوبت بقول: `وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته`. ثم قال له: `رحمك الله، لقد ربيتني صغيرا`. فردت عليه قائلة: `يا بني، وأنت فجزاك الله خيرا ورضى عنك كما ربيتني كبيرا`. قال موسى: اسم أبي هريرة كان عبد الله بن عمرو. حسن الإسنا .